اتصل فرانثيسكو خابيير ب. (51 سنة)، من جزيرة لاس بالماس، من جزر الكناري الإسبانية في المحيط الأطلسي، هاتفياً بزوجته المنفصل عنها ليخبرها بأنه سيضرم النار في سيارته وبداخلها ابنهما دانييل (10 سنوات)، وطلب منها أن تنظر إلى المشهد من شباك منزلها. غير أن الأم لم تصدق للحظة أنه سينفذ تهديده، لكنها اضطرت إلى الاقتراب من الشباك لترى ماذا سيفعل، فشاهدته وهو يضرم النار في السيارة ومن ثم ينطلق بها بسرعة فائقة لتصطدم بحاجز أدى إلى اشتعالها بالكامل، وأصيبت المرأة بحالة هستيرية استدعت نقلها إلى المستشفى.
وكان الزوجان انفصلا قبل خمس سنوات، وارتبطت المرأة برجل آخر، مما تسبب في غضب الرجل ومن ثم بدأ يتصادم معها، وتطور النزاع إلى تهديدها بأشكال مختلفة. وأمس، استغل الأب القاتل وجود طفله دانييل معه ليذهب إلى منزل زوجته. لكن عندما طلب منها فتح الباب له ليقابلها، لم تسمح له بالدخول، فأخذ يتكلم معها عبر هاتف العمارة الداخلي، مناشداً إياها مقابلته، لكنها أصرت على ألا تفتح الباب. وبحسب إفادة إحدى الجارات، بدا فرانثيسكو خابيير غاضباً جداً، وانتهى النقاش بينهما عندما كرر قول «انظري من شباك المنزل كي تري ماذا سأفعل». وعاد إلى السيارة حيث أضرم بداخلها النار، واستقلها وانطلق بها بسرعة فائقة، ما أدى إلى اصطدامه بحاجز، قبل أن تأتي النار على السيارة بكاملها والطفل فيها، فلاقى الاثنان حتفهما.
وأخفق رجال الإطفاء، الذين حضروا بسرعة، في فتح باب السيارة إلا بصعوبة بالغة، وحضرت سيارة الإسعاف لحمل جثتي الطفل وأبيه القاتل إلى المستشفى. وقد أظهر الفحص الأولي وجود دماء على جثة الطفل، وقرر الطبيب الشرعي التأني في إصدار التقرير الطبي لحين استكمال دراسة دقيقة لما حدث، لاحتمال أن يكون الأب قد قتل الابن قبل حضوره إلى منزل الأم، ومن ثم حمل ابنه ميتاً في السيارة، وقرر القاضي المسؤول عن القضية متابعة التحقيق بسرية.
