لندن - وكالات: فرضت بريطانيا منطقة حظر جوي فوق أجزاء من العاصمة لندن قبيل استضافة دورة الألعاب الأولمبية، حيث سيسمح لسلاح الجو الملكي باستخدام القوة ضد أية طائرة تنتهك أجواء المنطقة وتتجاهل تحذيرات بالابتعاد عنها.

وأوضحت هيئة الإذاعة البريطانية “بي بي سي” أمس أنه بموجب هذا الحظر لا يمكن لأية طائرة غير مرخص لها التحليق فوق وسط لندن أو القرية الأولمبية بالجزء الشرقي من المدينة. ويؤكد المسؤولون أنه لن يتخذ أي قرار بإطلاق النار إلاّ بموافقة أعلى المستويات بالحكومة. وكانت الحكومة البريطانية أكدت أنها ستنشر أنظمة صواريخ أرض- جو حول العاصمة لندن خلال دورة الألعاب الأولمبية 2012 والتي من المقرر أن تبدأ خلال أسبوعين. وستتضمن هذه الأنظمة، بطاريات صواريخ عالية السرعة، ستكون جزءاً من خطة الدفاع الجوي التي تهدف إلى حماية القرية الأولمبية.

وقال وزير الدفاع البريطاني فيليب هاموند إنه بالرغم من عدم ورود أنباء عن أي تهديد لدورة الألعاب الأولمبية، فإن أنظمة الصواريخ ستكون رادعاً قوياً ضد أية محاولة. ووصف هاموند هذه المنظومة بأنها جزء من خطة شاملة متعددة الجوانب لتأمين الأجواء البريطانية خلال الأولمبياد.

وكانت الخطة المبدئية تتضمن 100 موقع مقترح لنشر الصواريخ ولكن تم تخفيضها إلى 6 مواقع فقط.

وكان رئيس مجموعة “جي.4.اس” للأمن تقدم باعتذار علني في وقت سابق أمس بعدما اكتشفت الشركة منذ نحو أسبوع واحد أنه لن يكون بوسعها توفير ما يكفي من الحراس لأولمبياد لندن.

وبعد يوم واحد من قول المجموعة إنها ستتحمل خسائر تصل إلى 50 مليون جنيه إسترليني (77.7 مليون دولار) خرج رئيسها التنفيذي نيك باكلز عبر القنوات التلفزيونية للتعبير عن أسفه لوقوع هذه المشكلة التي أجبرت الحكومة البريطانية على تجهيز 3500 جندي لتعويض النقص.

وقال باكلز ل«بي.بي.سي” أمس “نحن نشعر بإحباط كبير ونحن نعتذر بشدة عما حدث خلال آخر اسبوع أو أسبوعين”، وأضاف “بكل وضوح لن يكون بوسعنا الوفاء بمتطلبات (عمليات الأمن) ونحن نشعر بخيبة أمل كبيرة جداً لحدوث ذلك ونشعر بحرج بالغ”.