القاهرة - وكالات: قضت محكمة النقض المصرية أمس بعدم اختصاصها في نظر صحة عضوية مجلس الشعب وذلك رداً على الطلب الذي رفعه رئيس المجلس سعد الكتاتني، فيما وصلت وزيرة الخارجية الإمريكية إلى القاهرة لحث الزعماء المدنيين والعسكريين على استكمال عملية التحول الديمقراطي.

وقالت مصادر قضائية وحقوقية متطابقة لوكالة “يونايتد برس انترناشونال” إن محكمة النقض قضت عقب اجتماع عقدته أمس بعدم اختصاصها في نظر الطلب الوارد إليها من الكتاتني بشأن إفادتها بكيفية بحث مسألة تطبيق حُكم أصدرته المحكمة الدستورية العُليا ببطلان قانون انتخابات مجلس الشعب وما يترتب على ذلك من زواله.

وأشارت المحكمة برئاسة المستشار محمد ممتاز متولي إلى “أنها غير مختصة بنظر الخطاب المُرسل لها من رئيس مجلس الشعب لأن المجلس قد سقط بحكم من المحكمة الدستورية العُليا”.

إلى ذلك، قال مسؤولون أمريكيون أمس إن كلينتون ستحث، خلال زيارتها التي تستمر يومين، الزعماء المدنيين والعسكريين في مصر على العمل معاً لاستكمال عملية التحول الكامل للحكم الديمقراطي.

وأكدت وزيرة الخارجية الأمريكية مجدداً أمس “دعم الولايات المتحدة القوي” لعملية الانتقال الديمقراطي في مصر وذلك إثر لقاء مع الرئيس المصري محمد مرسي. وقالت كلينتون في مؤتمر صحافي مشترك مع نظيرها المصري محمد عمرو “جئت إلى القاهرة لكي اؤكد مجدداً دعم الولايات المتحدة القوي للشعب المصري ولانتقاله الديمقراطي”.

وأضافت “نريد أن نكون شريكاً جيداً وأن ندعم الديمقراطية التي تحققت بفضل شجاعة وتضحية الشعب المصري”. وقالت إن “الديمقراطية صعبة (...) وهي تتطلب حواراً وتفاهماً” موضحة “نحن نريد المساعدة. لكننا نعلن أن الشعب المصري هو صاحب القرار وليس الولايات المتحدة”.

وخلال زيارتها التي تستمر يومين ستلتقي كلينتون أيضاً رئيس المجلس الأعلى للقوات المسلحة المشير حسين طنطاوي وممثلين للمجتمع المدني وخاصة الأقباط وناشطات في الدفاع عن حقوق المرأة حسب مسؤول أمريكي.

وفي وقت سابق قال مسؤول أمريكي رفيع للصحفيين طالباً عدم الكشف عن أسمه “ستقول (الوزيرة) عليكم التمسك بها. وعليكم مواصلة العمل”. وتابع “من المهم أن يشارك جميع الأطراف ...ممن لهم صوت في عملية التحول في مصر في حوار للرد على التساؤلات المعقدة المتعلقة بالبرلمان والدستور”.

وأضاف “ستحث (المشير) طنطاوي كما ستحث (الرئيس) مرسي والمجتمع المدني على المشاركة في هذا الحوار وتفادي أنواع من المواجهات قد تؤدي إلى خروج عملية التحول عن مسارها”.

وكلينتون أكبر مسؤول أمريكي يجتمع مع مرسي الذي تولى الرئاسة قبل أسبوعين بعد أول انتخابات رئاسية حرة ونزيهة تشهدها البلاد.

وهذه هي الزيارة الثانية لكلينتون إلى مصر منذ الانتفاضة التي أطاحت بالرئيس المخلوع حسني مبارك حليف الولايات المتحدة السنة الماضية.

على صعيد متصل، نظم عدد كبير من المواطنين والنشطاء المصريين مساء أمس وقفة احتجاجية أمام مبنى السفارة الأمريكية رفضاً لزيارة كلينتون إلى مصر، كما أعلنت حركة “شباب اليسار” بالإسكندرية عن رفضها لزيارة الوزيرة إلى مكتبة الإسكندرية اليوم.