قال رئيس المؤسسة العامة للشباب والرياضة هشام الجودر، إن:« برنامج المهمة فكرة تحاكي تطلعات ورؤية الشباب، معتبرا أنه واحدا من البرامج التي اعتبرت باكورة لبرامج المؤسسة العامة لعام 2012، وجاء ليكون متناسبا ومواكبا لما تشهده البحرين من حركة تنموية شاملة في مختلف المجالات”.
ونوه الجودر إلى أهمية التجديد في البرامج الشبابية واقتناء ما يتناسب مع طموحاتهم ورؤيتهم المستقبلية، حسب متطلبات سوق العمل التي تضعها إدارة شؤون الشباب بالمؤسسة العامة نصب عينيها عند إعدادها للبرامج الشبابية خصوصا للمرحلة العمرية المقبلة على الحياة العملية. وكانت، المؤسسة العامة للشباب والرياضة، نظمت حفلاً ختامياً لبرنامج المهمة الذي انطلق مع بداية العام وشهد إقبالاً كبيراً من قبل الشباب المشارك والذي وصل إلى قرابة 120 شاب تم اختيارهم من أصل 300 شاب وفتاة في تصفيات متواصلة للمتنافسين لتصل بعدها إلى 65 متسابق اختير منهم 8 أشخاص دارت المنافسات حولهم ليحصل في النهاية 3 متسابقين على فرصة المنافسة لتنتهي بفوز متسابق واحد في الوظيفة.
وحظي البرنامج، بشريك وداعم أساسي وهو” تمكين “ كون البرنامج، يتناسب مع أهدافها في الارتقاء بقطاع الشباب ودمجهم في سوق العمل من خلال تقديم الدعم المادي والأفكار التي ساهمت في تطوير البرنامج.
وحاز البرنامج على الاهتمام الإعلامي، فهو البرنامج الأول من نوعه في مملكة البحرين يحاكي تلفزيون الواقع وينقل يوميات المشاركين في أماكن عملهم، وقد حاز كل من:« مريم العباسي على المركز الأول، ونهلة خالد على المركز الثاني، ومحمد إبراهيم على المركز الثالث”.
حضر الحفل عدد من الشخصيات البارزة في المجال الحكومي والأهلي، والمؤسسات الهيئات المتعاونة والراعية والداعمة للبرنامج، وعدد من مدراء ورؤساء أقسام المؤسسة العامة للشباب والرياضة. وأعرب رئيس المؤسسة العامة للشباب والرياضة، عن تمنياته التوفيق لجميع من شارك في البرنامج، ممن وصلوا إلى المراحل النهائية وكانت لهم بصماتهم الواضحة في أماكن عملهم، داعياً الذين لم يحالفهم الحظ، إلى أن الفرص ما زالت متاحة أمامهم لتخطي العقبات التي واجهتم، والبدء من جديد في عملية البحث عن عمل وإيجاد الفرص الملائمة التي تتناسب مع حجم طموحاتهم.
وتقدم رئيس المؤسسة بالشكر والجزيل لكل من ساهم في إنجاح البرنامج من جهات راعية وشركاء وجهات متعاونة، وعلى رأسهم “تمكين” التي اعتادت على تقديم الدعم تماشياً مع الخطط والبرامج التنموية في قطاع الشباب وإتاحة الفرص أمامهم للتعرف على مجالات سوق العمل والخطط البديلة لما هو متواجد حالياً من مهن ووظائف. من جانبه، هنأ الرئيس التنفيذي لـ«تمكين” محمود الكوهجي، جميع المشاركين والفائزين في البرنامج، وقال، إن:« برنامج المهمة هو إنجاز حقيقي يضاف إلى سجل الإنجازات التي أثمر عنها التعاون القائم بين “تمكين” والمؤسسة العامة للشباب والرياضة لدعم المبادرات الشبابية، التي نجم عنها العديد من المبادرات القيمة والمبتكرة الرامية إلى دعم الشباب البحريني في تحقيق طموحاتهم في شتى مناحي الحياة، مثل “مدينة شباب 2030” و«ملتقى شباب رواد الأعمال” وغيرها”.
وعد الكوهجي، البرنامج، نقلة نوعية بكل معنى الكلمة، وهو ما يتفق مع توجه “تمكين” بطرح مبادرات خلاقة تواكب اهتمامات الشباب في عصرنا الحالي وتتحدث بلغتهم، وهو إضافة مهمة إلى أكثر من 100 مبادرة قامت بطرحها “تمكين” لدعم المواطنين بدءاً من المراحل المدرسية وحتى ما بعد التخرج، والتي تتضمن فرص التدريب والتوظيف في القطاعات المختلفة، إلى جانب برامج التمويل الخاصة بالمشاريع التجارية المبتدئة وغيرها من البرامج، التي استفاد منها أكثر من” 35 ألف مواطن حتى الآن”. وأكد الكوهجي سعي تمكين إلى نشر ثقافة أخلاقيات العمل بين أوساط الشباب من مختلف الفئات العمرية وغرس المفاهيم المطلوبة للتميز في بيئة العمل، سواء أكان ذلك عن طريق طرح برامجها الخاصة أو من خلال دعم الأنشطة التي تقوم بها المؤسسات الشبابية والإعلامية مثل المؤسسة العامة للشباب والرياضة و«إنجاز البحرين”، وذلك في إطار الجهود الحثيثة التي تقوم بها “تمكين” لدعم قدرات ومهارات المواطنين وفق متطلبات سوق العمل بهدف تعزيز إسهاماتهم في القطاع الخاص والمضي قدما بمسيرة التنمية الاقتصادية وفق رؤية 2030. من جهتها أكدت مديرة إدارة شؤون الشباب بالمؤسسة العامة للشباب والرياضة إيمان جناحي حرص المؤسسة العامة للشباب والرياضة، على دعم الشباب وتمكينهم من دورهم داخل المجتمع البحريني، وحثّهم على الإبداع واستثمار طاقاتهم في خدمة الوطن من خلال مختلف المواقع، والمشاركة في الحياة العامّة بمختلف جوانبها ورعاية القيادات الشّابة وتدريبها وتأهيلها لحمل المسؤولية، في المؤسسات الوطنيّة المختلفة، وبلورة هويّة شبابيّة جادّة وناضجة تأخذ زمام المبادرة. وأضافت، أن” برنامج المهمة الذي أطلقته المؤسسة العامة للشباب والرياضة، يأتي ضمن مسؤولياتها في وضع البرامج التي تستنهض همم الشباب وإطلاق طاقاتهم وتسليحهم بالعلم والمعرفة، لتمكينهم من مواكبة متطلبات العصر، وفتح آفاق الإنجاز أمامهم وتهيئة الشباب للدخول في سوق العمل وتعريفهم بالإجراءات التي عادة ما تتخذها الشركات قبل انضمام الشباب البحريني إلى أسرتها”. وعدت جناحي، برنامج المهمة، نقلة نوعية في مجال البرامج الشبابية الهادفة إلى خلق فرص العمل للشباب وربطهم بسوق العمل ومتطلباته للحصول على وظيفة تتلاءم مع مواهبهم وطموحاتهم، وأكدت أنه من خلال المتابعة والمعايشة المستمرة للمشاركين في البرنامج جعلتنا نؤمن بقدرات جيل الشباب أكثر فأكثر على الدخول في سوق العمل بقوة وتبوأ مناصب قيادية في مختلف المواقع. وأشاد أحمد الشيخ نيابة عن فريق عمل البرنامج، بالبرنامج الذي وصل إلى نهايته فهي حصاد شهور من العمل والسهر لتنفيذ البرنامج بالصورة المطلوبة، مضيفا أن فكرة المهمة، جاءت لإبراز وتطوير الطاقات الشبابية التي يتمتع بها مجتمعنا البحريني، والتي تحتاج إلى من يبرزها ويطورها وينمي إبداعاتها، ليخرج من ذلك المجتمع، الإنسان الناضج الواعي المتحفز لتنمية وطنه ومجتمعه. وأكد دور الشباب الذين كان لهم بصمات بارزة، من خلال مشاركتهم في نجاح المهمة، وأضاف “ما أسرع تلك الأيام الجميلة التي مضت وفيها تزودنا واستفدنا من بعضنا بعض، وتمازجت الأفكار والخواطر وبها اختلفنا وتعلمنا كيف نعمل كفريق واحد، وأثبتت لنا هذه الأيام أننا نستطيع على اختلافنا أن نتحد وأن نتكاتف ونتعاون وننقل الحلم إلى رؤية”.
من ثم قدم ملخص حول البرنامج والهدف منه، إضافة إلى تقديم الشكر لكل الجهات الراعية والمتعاونة والداعمة له، تلتها فقرة تمثيلية وعرض لتقرير حول البرنامج والمشاركين.
وكرم رئيس المؤسسة العامة للشباب والرياضة، الفائزين بالبرنامج حيث حصل كل من: “مريم العباسي على المركز الأول، ونهلة خالد على المركز الثاني، ومحمد إبراهيم على المركز الثالث”.