أكد رئيس مجموعة “الكبيسي”، رجل الأعمال عبدالله الكبيسي، أن ساحل “بلاج الجزائر” بحاجة 3 ملايين دينار من أجل إعادة تأهيله، مبدياً في ذات الوقت استعداده للمساهمة في تطويره بالطريقة المثلى.
وأضاف الكبيسي: “تقدمنا بطلب تطوير أحد السواحل إلى مجلس بلدي المحرق برئاسة عبدالناصر المحميد .. المجموعة مستعدة لتنظيف ساحل الحوض الجاف الذي يرتاده الكثير من المواطنين والمقيمين، والذي قامت شركة أسري بإعداده، ولكنه مهمل في الوقت الراهن”.
وأعلن الكبيسي عن استعداده للاستثمار في تهيئة وتطوير السواحل في البحرين، وذلك مساهمة منه في توفير أماكن مناسبة للمواطنين للاستفادة المثلى من الواجهات البحرية المتوفرة في المملكة.
وتابع: “تقدمنا بطلب قبل حوالي 15 عاماً إلى الجهات المسؤولة والمعنية لتطوير بلاج الجزائر، إلا أن الطلب لم يلق قبولاً حينها .. المجموعة تسعى إلى تطوير البلاج لاستقطاب أكبر عدد من المرتادين”.
وأشار الكبيسي إلى الجهود المبذولة من قبل المسؤولين بوزارة شؤون البلديات والتخطيط العمراني والزراعة، برئاسة الوزير جمعة الكعبي، لافتاً إلى وجود العديد من الإيجابيات، لكن للمصلحة العامة ينبغي تسليط الضوء على السلبية الخاصة بالسواحل.
واقترح الكبيسي أن تهدم الشاليهات القديمة في بلاج الجزائر وإعادة تشييدها، وأن يزيد عددها لتكون شاليهات على الشاطئ وأخرى ممتدة إلى داخل البحر، وألا تكون حكراً على قلة من الناس، وإنما أن تكون بإيجار يومي”. وشرح الكبيسي عدة متطلبات من شأنها أن تجعل “بلاج الجزائر” معلماً حيوياً، ومقصداً للمواطنين والسياح، وذلك باستخدام أحدث التقنيات، في مجالات التنظيف والصيانة والتطوير والبناء وتقديم الخدمات وتوفير المرافق.
وطالب الكبيسي الجهات المسؤولة بإعطائه الفرصة لتطوير ساحل “بلاج الجزائر” حتى يكون معلماً يرتاده المواطنون، وتجهيزه بالخدمات الأساسية، لافتاً إلى رغبته الجادة في تطويره.
وعاد الكبيسي ليؤكد تصريحاته بشأن أن السواحل العامة في البحرين قد انتهت إلى وضع خطير، إلا أنه لفت في ذات الصدد إلى إمكانية التدارك بالمسارعة في تطوير هذه السواحل. وشدد الكبيسي على أهمية التخطيط في هذا المجال، من أجل الاستفادة من السواحل المتوفرة، خصوصاً وأن البحرين جزيرة محاطة بالماء من جميع الجهات وينبغي استغلالها.
ولفت الكبيسي إلى أن حرارة الجو المرتفعة في البحرين تستدعي أن نطوِّ سواحلها، داعي الجهات الحكومية إلى الإسراع باتخاذ قرار سريع لتطوير وإعادة إحياء سواحل البحرين التي لم تحظ بالاهتمام المطلوب منذ أعوام عديدة.
ولفت إلى ضرورة الأخذ بعين الاعتبار إشراك القطاع الخاص في هذه المشاريع، كشراكة حقيقة بين القطاعين العام والخاص، تهدف إلى تحقيق المصلحة العامة للمواطنين والمقيمين والسياح على حد سواء.