هو الفيلم الذي يتكرر في كل استفتاء يتعلق بأفضل أو أعظم الأفلام في تاريخ السينما. إنه الفيلم الذي يختاره السينمائيون -من مخرجين وكتاب وفنيين ونقاد- كواحد من أعظم الأفلام وأكثرها تأثيراً. عمل إبداعي مبتكر، مبهر تقنياً، حققه أورسون ويلز وهو في السادسة والعشرين من عمره، وكان أول فيلم سينمائي يخرجه، علماً بأنه لم يدرس السينما، ولم تكن لديه أي خبرة تقنية في مجال السينما، فقد جاء من المسرح والراديو كمخرج وممثل، مع ذلك، بفيلمه الأول هذا، استطاع أن يجدّد في لغة السينما، وأن يعيد ابتكار الطرائق التي بها تسرد السينما قصصها، وأن يمارس تأثيراً على أجيال من المخرجين المبدعين.

دوار «1958»

يعد هذا الفيلم واحداً من روائع هيتشكوك. هذا المخرج المبدع الذي قلل النقاد من شأنه لسنوات طويلة، معتبرينه مخرج أفلام ترفيهية وتشويقية بحتة، ولم يدركوا عظمة أعماله وأهميتها إلا بعد وقت طويل، وبعد أن انتبه السينمائيون الفرنسيون إلى جدة مضامينه، والطاقة الخلاقة في معالجة مادته جمالياً. في فيلمه هذا، يتحرى مشاعر الرغبة والغيرة والأسى ضمن إطار بوليسي محكم. هيتشكوك مارس تأثيراً هائلاً على العديد من المخرجين في مختلف أنحاء العالم..

قوانين اللعبة «1939»

جان رينوار، واحد من أعظم المخرجين في فرنسا. في هذه الدراما يمزج رينوار الكوميديا والمأساة بتلقائية مدهشة.

العــرّاب

«في جزئيه 1972، 1974»

قلة من الأفلام استطاعت أن تصور، بحيوية فائقة، تجربة الهجرة الإيطالية إلى أمريكا، إضافة إلى كشف تناقضات الحلم الأمريكي، كما فعل كوبولا هنا. تميز الفيلمان بالأداء الجماعي الرائع.

قصة طوكيو «1953»

عبقري السينما اليابانية ياسوجيرو أوزو يتطرق في فيلمه هذا إلى العلاقات العائلية والشعور بالفقد، عبر رحلة يقوم بها زوجان متقدمان في السن، لزيارة أبنائهما الذين كبروا، وذلك من خلال أسلوب أوزو المتميز الذي يعتمد على الاقتصاد والتقشف في توصيل حالات في منتهى الشفافية. عادةً، في أفلام أوزو، التأثير العاطفي لا يتحقق فقط من خلال ما يتكشف أمامنا وتلتقطه الكاميرا بحساسية فائقة، بل أيضاً من خلال ما لا يقال ولا يُرى.

أوديسة الفضاء «1968»

أحد أكثر الأفلام الأمريكية طموحاً وجرأة. عبر جمالية بصرية مذهلة، يقدم ستانلي كوبريك رؤية ثاقبة ومتقدمة عن الوضع البشري وعلاقة الإنسان بتاريخه وذاكرته الجمعية وبالتكنولوجيا، إضافة إلى علاقته بالمستقبل وبالكون.

البارجة بوتمكين «1925»

قيمة هذا الفيلم، وأفلام إيزنشتاين عموماً، لا تكمن في مضامينه السياسية، التي تقترب من الروح الدعائية، بل في الوسائل الفنية التي يستخدمها للتعبير عن تصوراته ومنظوراته، ومن بينها اهتمامه بالمونتاج، وطرائقه المبتكرة في هذا المجال، مما جعله واحداً من أبرز وأهم السينمائيين تأثيراً في الأجيال اللاحقة. في “البارجة بوتمكين” يتناول إيزنشتاين التمرد الذي قام به بحارة السفينة الحربية الروسية في العام 1905، لكنه يوظف هذه المادة في تقديم تجارب شكلية طليعية.

الشروق «1927»

فريدريك مورناو، شاعر السينما، الذي أبدع عدداً من روائع السينما الصامتة، غادر بلده ألمانيا ليستقر في أمريكا التي أتاحت له فرصة تحقيق أفلام أدهشت الأوساط السينمائية العالمية، وهذا الفيلم، المذهل بصرياً، هو أول أعماله في أمريكا.

ثمانية ونصف «1963»

فلليني، في أهم وأشهر أفلامه، يقدم الحياة المتخيلة لمخرج سينمائي يريد أن يصنع فيلماً لكن لا يمتلك أي فكرة وأي مادة.. إنه ينطلق من مخاوفه وهواجسه وأحلامه ورغباته وتخيلاته. الواقع والخيال يتجاوران بشكل مركب لكن أخاذ. الفيلم، في أحد أبعاده، عن آلام عملية الخلق الفني.

غناء تحت المطر «1951»

بهذا الفيلم يوجّه الراقص الشهير جين كيلي، والمخرج المعروف ستانلي دونن، تحية مؤثرة للأفلام الاستعراضية التي أنتجتها هوليوود في العشرينيات من القرن الماضي، أيام السينما الصامتة المجيدة.

مشاهد أخاذة، استعراضات مبتكرة، كوميديا رفيعة.. واحد من أفضل الأفلام الاستعراضية، وأكثرها إمتاعاً.

لورنس العرب «1962»

صور المخرج البريطاني الشهير ديفيد لين فيلمه هذا، الذي حاز على العديد من الجوائز، في صحراء ملتهبة إلى حد أن المتفرج يشعر باللهب يتوهج ويندفع من الشاشة (حسب تعبير أحد النقاد).. عمل ملحمي يتميز بصوره المتقنة وألوانه الثرية والأداء القوي.

سارقو الدراجة «1948»

المخرج الإيطالي فيتوريو دي سيكا يمزج في فيلمه هذا الميلودراما والحس الوثائقي والنقد الاجتماعي، بينما يتابع تنقلات رجل عاطل عن العمل مع ابنه الصغير في شوارع روما، بعد الحرب، بحثاً عن دراجته المسروقة.

هذا الفيلم المؤثر يعد من النماذج الأولى والرائعة لاتجاه أو تيار فعال سينمائياً يدعى الواقعية الجديدة الإيطالية.

راشومون «1950»

أربع روايات، أو وجهات نظر، متناقضة عن حادثة اغتصاب امرأة وقتلها في الغابة، تقدمها أربع شخصيات من المفترض أنها كانت شاهدة على الحدث. كوروساوا، في فيلمه هذا، الذي يعد نموذجاً للحساسية الفنية الجديدة في السينما، يعرض تأملاً مركباً في الطبيعة التحريفية للذاكرة، كما يقدّم دراسة آسرة عن السلوك الإنساني.