بولندا - توفيق الصالحي - (تصوير: حامد شهاب):

أكد سمو الشيخ ناصر بن حمد آل خليفة بأن الفريق الملكي للقدرة شارك ولأول مرة في سباق بولندا من أجل التواجد ومعرفة مستوى السباق ونوعيته وكذلك الأراضي التي خاضها لمعرفة الموقع والتواجد مع فرسان أوروبا دون الاعتماد على النتائج التي كان سيحققها الفريق في السباق، وعلى ضوء ذلك اعتمد الفريق المشاركة بالجياد الاحتياط وذلك لمعرفة إمكاناتها واستعدادها للسباقات في الوقت الذي أنهى الفريق تأهله إلى بطولة العالم للقدرة، وتأتي المشاركات في الوقت الحاضر من أجل تشغيل الجياد وإعدادها وكذلك إعطاء الفرسان مشاركات لزيادة جرعات اللياقة البدنية من أجل الاستعداد لبطولة العالم التي ستقام في بريطانيا خلال شهر أغسطس القادم، وبناء على هذه المعطيات فقد شارك الفريق الملكي للقدرة في سباق بولندا دون الاعتماد على النتائج لدفع فرسان الفريق المشاركة بعيداً عن الضغوطات النفسية رغم قوة المنافسة لدى الفرسان خلال المراحل الخمس للسباق الذي أقيم لمسافة 120 كيلومتراً بواقع 37 و37 و24 و24 كلم.

وأشار سموه إلى أن الفريق تعرض لظروف إصابة الجياد خلال مراحل السباق، والأصعب من ذلك تعرض سموه شخصياً للسقوط في 3 مرات تقريباً خلال المراحل التي شارك فيها، وعلى إثر ذلك قرر الاعتذار عن مواصلة السباق بالرغم من عدم إصابة سموه والحمد لله. وأضاف سموه بأن السقوط لم يؤثر عليه وعلى عطائه خلال السباق إلا أنه فضل الانسحاب وعدم إكمال المراحل الأخرى.

من جانب آخر، أكد سموه بأن فرسان الفريق الملكي جميعهم حرصوا على المشاركة في هذا السباق والتواجد في سباق بولندا لأول مرة، وذلك بهدف تحقيق المكسب الإعلامي والتواجد في بولندا رغم أن الظروف قد عاكست أفراد الفريق في المشاركة بعد أن خرج الفرسان وقرر البعض الآخر الانسحاب لعدم مضاعفة الإصابة في جياد الفريق.

وأشار سمو الشيخ ناصر بن حمد آل خليفة إلى أن برنامج إعداد الفريق سوف يتواصل خلال السباق القادم في فرنسا يوم 21 يوليو الجاري، وكذلك المشاركة في سباق هنغاريا الذي سيقام في العاشر من أغسطس القادم كمرحلة أخيرة من برنامج الإعداد نحو بطولة العالم للقدرة بهدف التواجد في أكبر تظاهرة رياضية على مستوى العالم في سباقات القدرة وكذلك الاستعداد للبطولة بجياد جيدة وكذلك بفرسان على درجة عالية من الاستعداد.

سموه يتعرض للسقوط

وكان سمو الشيخ ناصر بن حمد آل خليفة قائد الفريق الملكي قد تعرض للسقوط لأكثر من مرة وبصورة قوية، ولكن العناية الإلهية وخبرة سموه في التعامل مع الجواد ساهمت في خروج سموه سالماً من السقوط.

خروج وانسحابات

وشهد السباق خروج بعض الفرسان في أصعب الظروف واللحظات، خاصة خروج عبدالرحمن السعد الذي تأهل إلى المرحلة الخامسة والأخيرة، حيث لم يجتاز جواده إعادة الفحص البيطري في وقت حرج كان بحاجة إلى إكمال السباق، وكذلك رائد محمود الذي تعرض جواده إلى ظرف صحي طارئ.

مشاركة الفريق الملكي

وكان الفريق الملكي للقدرة قد شارك في أول سباقات بولندا للقدرة بعدد من الفرسان، وهم الفارس سمو الشيخ ناصر بن حمد آل خليفة على الجواد كيفر، والفارس يعقوب يوسف على الجواد عنتر، والفارس عبدالرحمن السعد على الجواد كوارتز، والفارس سلمان عيسى على الجواد رواتيلا، والفارس أحمد عبدالله على الجواد كيوبسي، والفارس عبدالرحمن الزايد على الجواد اسفنديا، والفارس جعفر ميرزا على الجواد ماليسا، والفارس رائد محمود على الجواد ديروم، حيث أقيم السباق لمسافة 120 كيلومتراً وعبر 4 مراحل، كما أقيم عدد من السباقات في نفس التوقيت لمسافة 160 كيلومتراً في موقع زراعي خاص بالجياد ويبعد عن العاصمة وارسو حوالي 4 ساعات بالسيارة.

متابعة سمو الشيخ ناصر بن حمد آل خليفة

وكعادة سموه بعد أن قرر الانسحاب من السباق فقد حرص على متابعة فرسان الفريق الملكي للقدرة، خاصة رائد محمود وعبدالرحمن السعد، وذلك خلال المرحلة قبل الأخيرة، وكان لهذه المتابعة الأثر الكبير في رفع معنويات الفرسان في هذه المرحلة.

المرحلة الأُولى

أنهى سمو الشيخ ناصر بن حمد آل خليفة المرحلة الأُولى من السباق بالجواد كفير بزمن 01:53:52 وبسرعة 19 كم، فيما تصدر الفارس أحمد عبدالله المرحلة الأُولى بالجواد كيوبسي بزمن 01:52:23 وبسرعة 19 كم، ثم جاء الفارس رائد محمود بالجواد ديروم بزمن 01:52:38 وبسرعة 19 كم، ثم الفارس عبدالرحمن الزايد بالجواد اسفنديار بزمن 01:53:01 وبسرعة 19 كيلومتراً.

المرحلة الثانية

وفي المرحلة الثانية تصدر الفارس أحمد عبدالله المرحلة بزمن 01:48:49 وبسرعة 20 كيلومتر ثم الفارس رائد محمود بزمن 01:48:42 ثم الفارس عبدالرحمن السعد بالجواد كوارتز بزمن 01:50:12 وبسرعة 20 كيلومتراً.

المرحلة الثالثة

وفي المرحلة الثالثة تصدر الفارس رائد محمود المرحلة بزمن 01:07:38 وبسرعة 21 كم، ثم الفارس ستودنيكا بافيل من جمهورية التشيك بالجواد دهاب بزمن 01:05:35 وبسرعة 21 كم، ثم الفارس عبدالرحمن السعد بزمن 01:08:38 وبسرعة 20 كم.

استعدادات كبيرة للسباق

وقد شهد السباق استعدادات كبيرة من جانب محافظة المنطقة، حيث تم توفير كافة الإمكانات للسباق، حيث يقام لأول مرة سباق للقدرة في المنطقة وقد تم تجنيد عدد كبير من رجال الشرطة للوقوف في كافة المراحل والحفاظ على الأمن وسير السباق وإعطاء الأولوية للجياد مقابل حركة السير، وكذلك توفير سيارات المطافئ واللجان العاملة، وقد شهدت مناطق سير السباق في القرى متابعة عدد كبير من سكان المناطق للجياد التي مرت بها وسط ترحيب حار من جانبهم، كما حرصت محافظة المنطقة المساهمة في الإعداد الجيد.

تغطية التلفزيون البولندي

من جانبه ساهم التلفزيون البولندي في تغطية السباق بتوفير فريق عمل إعلامي، كما أجرى التلفزيون لقاءً مع سمو الشيخ ناصر بن حمد آل خليفة قائد الفريق الملكي، وسيتم إعداد برنامج خاص عن السباق لبثه على التلفزيون البولندي، كما أبدى وفد التلفزيون ارتياحه لتواجد وفد تلفزيون البحرين في الموقع لتغطية السباق وبالتالي إعداد برنامج خاص عن بولندا وبث ذلك في وسائل الإعلام.

فوز الفارس التشيكي بالسباق

وقد حقق الفارس ستدونيكا بافيل من جمهورية التشيك المركز الأول في السباق الذي أقيم لمسافة 120 كم بعد أن قطع المسافة بزمن 06:28:55 وبسرعة 18 كم، وكان الفارس المذكور قد دخل في منافسة شرسة وقوية مع فرسان الفريق الملكي.