اضطر الاتحاد الدولي للسيارات «فيا» إلى التدخل من أجل توضيح قواعد القيادة الدفاعية على الحلبة خلال سباقات بطولة العالم للفورمولا واحد، وذلك بعد أن شهد الموسم الحالي بعض الحوادث المثيرة للجدل ولعل أبرزها في جائزة البحرين عندما حاول الألماني نيكو روزبرغ الدفاع عن مركزه أمام البريطاني لويس هاميلتون والإسباني فرناندو ألونسو. ولم يتخذ مراقبو السباق حينها أي قرار يعاقب روزبرغ على مناوراته الخطيرة لأن انتقاله من جهة إلى أخرى على المسار لم يتم حين كانت سيارتا هاميلتون وألونسو إلى جانب سيارته أو بالأحرى إلى جانب الإطارين الخلفيين لسيارته. ووسط المنافسة المحتدمة التي يشهدها الموسم الحالي، حاول السائقون معرفة ما هو مسموح في القيادة الدفاعية وما هو مرفوض، وقبيل انطلاق جائزة بريطانيا الكبرى الأحد الماضي بعث مدير السباقات في الاتحاد الدولي تشارلي وايتيغ رسالة إلى الفرق ليعلمها بالقواعد الجديدة التي ستعتمد في الحكم على الحوادث التي تحصل على الحلبة. وفي الرسالة التي وُزعّت إلى الفرق، قال وايتيغ ’’أي سائق يدافع عن مركزه على الخط المستقيم وقبل الوصول إلى نقطة الكبح يحق له أن يستخدم كامل عرض الحلبة في مناورته الدفاعية الأولى شرط ألّا يكون هناك أي جزء هام من السيارة التي تحاول تجاوزه بجانب سيارته. وخلال دفاعه عن مركزه بهذه الطريقة لا يحق للسائق أن يخرج عن المسار إلا لأسباب مبررة (فقدان السيطرة على سيارته)‘‘. ومن أجل توضيح الوضع بشكل أفضل، كتب وايتيغ ’’من أجل إقصاء أي شكوك، ما يعتبر بالجزء الهام من السيارة هو كالتالي: إن أي جزء من الجانح الأمامي للسيارة التي تحاول التجاوز متواجد بجانب الإطار الخلفي للسيارة الموجودة في الأمام فهذا سيعتبر جزءاً مهماً من السيارة‘‘.