أعرب مجلس الشورى عن استنكاره وشجبه للزيارة التي قام بها الرئيس الإيراني أحمدي نجاد إلى جزيرة أبوموسى الإماراتية، معتبراً أنها تمثل تعدياً جديداً على سيادة الأراضي الإماراتية وانتهاكاً صارخاً للقوانين والمواثيق الدولية التي أكدت على ضرورة احترام سيادة الدول ووحدة أراضيها. وأكد المجلس، في بيان أصدره أمس، أن هذه الزيارة تعد تصعيداً لا يخدم الجهود المبذولة على مدار السنوات الماضية لإيجاد حل سلمي لقضية الجزر الإماراتية الثلاث، مشيراً إلى أن هذا التحرك مؤشرات غير متجاوبة مع مساعي حسن النوايا التي تبديها دولة الإمارات العربية المتحدة ودول مجلس التعاون. كما يوضح خطأ التوجهات الإيرانية تجاه صون العلاقات المشتركة القائمة على الاحترام المتبادل مع باقي دول الخليج العربي. وأضاف البيان أن “مجلس الشورى يعبر عن أسفه للممارسات التي ينتهجها النظام الإيراني والتي تعكر أمن المنطقة واستقرارها، ويؤكد وقوفه الكامل مع دولة الإمارات العربية المتحدة وحقها في بسط سيادتها على كامل أراضيها بما فيها جزيرة أبو موسى وجزيرتي طنب الكبرى وطنب الصغرى، مشيراً إلى أن مواصلة التصعيد السياسي والأمني من شأنه أن يبقي المنطقة في توتر مستمر وهو ما يضر بعلاقات حسن الجوار”. وطالب مجلس الشورى الجمهورية الإسلامية الإيرانية بوقف هذه الممارسات التي تضر بالعلاقات بينها وبين الدول الخليجية، في الوقت الذي تولي فيه دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية قضية الحفاظ على أمن واستقرار المنطقة وتعزيز علاقاتها الإيجابية مع كافة الدول عظيم اهتمامها.