عواصم - وكالات: واصلت إيران تحديها للمجتمع الدولي وقال رئيس أركان قواتها المسلحة حسن فيروز آبادي أمس إن خطة إغلاق مضيق هرمز جاهزة، لكن قرار تنفيذها يعود لمرشد الثورة الإسلامية علي خامنئي.
ونقلت وسائل إعلام إيرانية عن فيروز آبادي قوله علي هامش ندوه للحرس الثوري في مدينة مشهد “لا ننوي في الوقت الراهن إغلاق مضيق هرمز، ولكننا وضعنا خططاً لذلك”. وأضاف أن القرار النهائي في هذا الصدد لا يعود للقوات المسلحة الإيرانية وأنه تم إعداد مخطط لذلك وتم إرساله إلى المجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني لاتخاذ القرار بذلك. وأوضح بأن القرار النهائي بيد القائد العام للقوات المسلحة علي خامنئي.
وكان مسؤولون إيرانيون هددوا بإقفال هرمز الذي يعتبر شريان إمدادات النفط العالمية إذا ما تعرضت مصالح إيران الحيوية للخطر.
وفي تطور متصل قال تحليل ل«رويترز” إن عرض العفو أو التخفيف من وطأة العقوبات ربما يكون السبيل الوحيد لإقناع إيران بإنهاء أعاقتها المستمرة منذ سنوات لتحقيق تجريه الأمم المتحدة في أبحاث يشتبه أن الغرض منها هو صنع أسلحة نووية.
ومن المرجح أن تحتاج مثل هذه المبادرة أن يكون مصدرها القوى العالمية في إطار حملة دبلوماسية أوسع نطاقاً لنزع فتيل نزاع حول البرنامج النووي الإيراني مما يجعل تحقيق الأمم المتحدة مرهونا بكيفية تطور تلك المحادثات.
وقال شانون كايل الباحث في معهد ستوكهولم الدولي لأبحاث السلام “يبدو بالنسبة لي الآن أن مسار وكالة الطاقة الذرية-إيران لن يتقدم إلا إذا حدث تقدم في المحادثات بين إيران والقوى”. كما ذكر جولدشميت وهو الآن في مؤسسة كارنيجي للسلام الدولي إنه يجب أن تقدم القوى هذا العرض وتضمنه.
وقال دبلوماسي غربي رفيع يتابع القضية النووية عن كثب لكنه لا يشارك في المفاوضات مع طهران “شخصياً أنا لا أرى غضاضة في منح الحصانة بالنسبة للماضي”. وأضاف المبعوث “لكن لابد أن تكون هناك وسيلة للتحقق. النموذجان هما جنوب أفريقيا وليبيا. أخشى ألا تقبل إيران مثل تلك الشفافية الحقيقية” في إشارة إلى قرارات اتخذها البلدان قبل سنوات للتخلي عن طموح حيازة أسلحة نووية.
وقال علي فايز من المجموعة الدولية للأزمات إن العلاقة بين إيران ووكالة الطاقة الذرية أصبحت “مرهونة بسياسة حافة الهاوية النووية” بين طهران وقوى العالم. وبدوره، قال كايل من معهد ستوكهولم الدولي لأبحاث السلام إنه يعتقد أن إيران تحتاج “شيئاً إيجابياً وملموساً في مقابل” التعاون مع الوكالة وربما يكون ذلك في مجال العقوبات.
وتستبعد الولايات المتحدة وحلفاؤها تقديم أي تخفيف للعقوبات قبل أن تتخذ إيران إجراءات ملموسة لتهدئة مخاوفهم. ويطالبون بأن توقف إيران تخصيب اليورانيوم لمستوى مرتفع وإغلاق موقع فوردو تحت الأرض دون أن تتعهد في المقابل بتخفيف العقوبات بصورة كبيرة.
وقال كايل “هناك مدرسة أخرى للتفكير وهي (أن) إيران تحاول كسب الوقت ... وهذا بالأساس سبيل لإبقاء المحادثات مستمرة وإحباط العمل العسكري والسماح بتقدم برنامجها النووي”.