طالبت كتلة الأصالة الإسلامية ببيان ملابسات إدخال مواطن أمريكي غير مقيم 11 مليون دولا نقداً عبر مطار البحرين، وما تردد حول علاقة المبلغ بشركة صرافة محلية، وبأنه موجه لدعم جمعية سياسية معارضة وفقاً لما أوردته قناة العربية، خاصة في ظل توارد أنباء عن توزيع جمعيات سياسية طائفية مبالغ بالدولار الأمريكي.
وانتقدت «الأصالة» موقف السفارة الأمريكية الذي يشوبه الغموض والصمت، حيث لم تصدر بياناً متكاملاً حتى الآن، واكتفت بتصريح مقتضب لا قيمة حقيقية له، ونفت كعادتها كون المبلغ مخصص لجمعية معارضة.
وأكدت «الأصالة» أن الرأي العام ليس مقتنعاً أن المبلغ موجه لرواتب الأمريكيين بالبحرية الأمريكية، متسائلة «كيف لدولة عظمى ونحن في القرن الواحد والعشرين أن تحمل رواتب موظفيها في حقيبة؟ كيف يمكن أن ينطلي علينا ذلك؟ أين التحويلات البنكية وغيرها من وسائل أصبحت في متناول العامة في مختلف أنحاء العالم؟ المؤكد أن هناك نشاطاً مريباً وراء إدخال مبلغ ضخم إلى البلاد».
وانتقدت الكتلة موقف السلطات الرسمية، بتسليمها المبلغ للبحرية الأمريكية واعتمادها الرواية الأمريكية أن المبلغ يخص رواتب العاملين بالبحرية الأمريكية في البحرين والخليج، دون التدقيق في الموضوع أكثر.
وتساءلت «هل توقيف المواطن الأمريكي في المطار يعني أنها المرة الأولى يدخل فيها مبلغ ضخم هكذا نقداً من مطار البحرين؟ أم أنها ليست المرة الأولى وإنما إجراء متبع بين البحرين والولايات المتحدة ولا يعلم الرأي العام عنه شيئاً؟ وكيف يتم تجاوز الاتفاقات الخاصة بدخول المبالغ النقدية عبر المنافذ والمطارات؟ وهي قد لا تسمح بدخول مبالغ بهذه الضخامة».
وأضافت «الأصالة» أن مخاوف الشعب البحريني تزداد من أن المبالغ قد تكون مخصصة لدعم جماعات مذهبية معارضة، خاصة أن هناك أنباء أن جمعيات سياسية طائفية توزع مبالغ بالدولار الأمريكي، وفي ظل التعاطف الكبير من جانب السفير الأمريكي الحالي مع هذه الجماعات، ودعمه العلني والصريح لها على حساب الدولة، وإعلانه التزام الولايات المتحدة بتقديم الدعم اللازم من أجل تمكينها من تحقيق أهدافها.
وجددت مطالبتها السلطات المختصة بأن تطلب تغيير السفير الحالي، لخطورته على الأمن القومي البحريني، في ظل الأجندة المعلنة التي يحملها وتهدف لتمكين الجماعات المؤمنة بولاية الفقيه والسير على نهج التجربة العراقية.