كتب- هشام الشيخ:
أعلنت وزيرة الثقافة الشيخة مي بنت محمد آل خليفة، عن تفاصيل مهرجان “تاء الشباب” في نسخته الرابعة لهذا العام، الذي تبدأ في الأول من سبتمبر المقبل فعالياته، وتستمر لمدة شهر، بمشاركة حوالي 400 من الشباب.
وقالت الوزيرة خلال مؤتمر صحافي عقد في متحف البحرين الوطني مساء أمس إن:« فعاليات تاء الشباب تتميز بأنها نتاج عمل شبابي ذاتي يعد بمستقبل واعد للشباب، مؤكدة أهمية الثقافة في الوصول بصوتنا إلى الجميع، وفي الحفاظ على الهوية والتراث البحريني”.
وأوضحت أن” كلفة المهرجان 100 ألف دينار مخصصة من الحكومة وهي نفس القيمة نفسها للأعوام السابقة رغم أن فعاليات وأنشطة مهرجان تاء الشباب تكبر عاماً بعد عام”.
وأضافت أن” الزيارة الأخيرة للوفد الشبابي من القائمين على “تاء الشباب” إلى متحف الأرميتاج بمدينة سانت بطرسبورغ في جمهورية روسيا الاتحادية، كان خير سفير لمملكة البحرين وفرصة لتعريف العالم بآثار وتاريخ وحضارة المملكة، كما إنه ساهم في الإعداد لفعاليات العام المقبل للمنامة عاصمة السياحة العربية”.
وأضافت أن” فعاليات عاصمة السياحة العام المقبل ستحتوي أسبوعاً للتصميم سيتم من خلاله تدريب حرفيين معماريين محليين للارتقاء بهم إلى مستويات عالمية بالتعاون مع فرنسا”.
وأشادت بصاحب مبادرة تاء الشباب الراحل محمد البنكي، مؤكدة أنه مازال حاضراً بما طرحه من أحلام يحملها الشباب.
وخلال الفيلم التسجيلي الذي عرض مسيرة “تاء الشباب” على مدى 3 أعوام الماضية، ظهر الراحل محمد البنكي متحدثاً عن الفعالية قائلاً إن “تاء الشباب ليست مجرد أنشطة لتمضية الوقت، وإنما تنبع من مسؤولية تسليم الأجيال بعضها بعضاً من خلال ممارسة حوار مع الشباب وتعليمهم كيف يعبرون عن أنفسهم، وهو ورشة عمل تستكشف المواهب”.
وقالت المشرفة على برنامج تاء الشباب رندة فاروق إن:« المشروع لم يكن ليستمر لولا عطاء الشباب وتقديمهم مبادرات جديدة، مشيرة إلى دعم وزيرة الثقافة الشيخة مي بنت محمد آل خليفة للمشروع، أسهم في تذليل العقبات كافة، بما في ذلك تحديد مقر دائم في الجسرة.
واستعرضت ممثلة الشباب فعاليات المهرجان الذي يتخذ شعار “تفكير.. تجسيد.. تحديث”، وتتضمن عدة مبادرات، هي كلنا نقرأ ودرايش وتشكيل وحفاوة ودوزنة وتنصيص وتكنيك وأوبراليك.
وأضافت أنه “كما عاهدنا البنكي أن نستمر، نحن نواصل بذات الحب والشغف بالثقافة”، وفي الافتتاح سنذهب بالثقافة إلى الشارع نحمل الأمل إلى الناس”.
ويستضيف المهرجان، ضمن فعاليات “كلنا نقرأ”، د.عبدالإله بلقزيز من المغرب حيث يناقش جدليات الديمقراطية في المجتمعات العربية، كما يقدم مدرب تطوير الذات لؤي الخاجة ورشة عمل مفتوحة تستعرض أساسيات كتاب “الدوافع المحركة للبشر”، إضافة إلى مناقشات لعدد آخر من الكتب، وعالية مخصصة للأطفال.
وتستضيف فعالية درايش الخبيرين المعماريين الإسباني إنريك رويزجلي والمصري وليد شعلان، في محاولة لإعادة تصوير برشلونة والمدينة العربية، وتقديم بدائل مكانية تحمي النسيج العمراني التي مازالت تحتفظ بإرثها وهويتها مثل المحرق والمنامة.
ومن الفعاليات اللافتة مبادرة حفاوة، التي تحتفي بسيرة المفكر الجريء الراحل د. عبدالوهاب المسيري، الذي خطط طويلاً لنهاية إسرائيل في أكثر من مائة مبحث وفكرة، ونقب في فكرة الإنسان اليهودي في الظاهرة الصهيونية وتعمق في تفسير الحداثة الغربية.