القاهرة - وكالات: اعتمد الرئيس المصري محمد مرسي قانونا أصدره مجلس الشعب قبل حله بشأن معايير تشكيل الجمعية التأسيسية لوضع الدستور يقضي خصوصا باعتماد نصوص الدستور في القراءة الثانية بأغلبية 57 في المئة.
وينص القانون الذي اعتمده مرسي وأصبح سارياً بعد نشره في الجريدة الرسمية بتاريخ 12 يوليو الجاري على أن الجمعية التأسيسية “تتمتع بالشخصية الاعتبارية وبالاستقلال عن كافة أجهزة ومؤسسات الدولة”. كما ينص على أنه “يتم إقرار مواد مشروع الدستور عبر التوافق بين أعضاء الجمعية فإذا لم يتحقق ذلك يجري التصويت على مواد مشروع الدستور المختلف عليها بموافقة 67 عضوا من الأعضاء (البالغ عددهم الإجمالي 100 عضو) وإذا لم يتحقق ذلك تجرى إعادة التصويت بموافقة 57 عضواً من أعضائها خلال 48 ساعة من التصويت الأول”. وفي غضون ذلك، التقت وزيرة الخارجية الأمريكية هيلاري كلينتون أمس مع كبار المسؤولين العسكريين المصريين بعد أن أكدت السبت “دعم الولايات المتحدة الأمريكية القوي” لعملية الانتقال الديمقراطي في مصر إثر لقائها مع الرئيس مرسي.
وقال مسؤول في الخارجية الأمريكية إنهما “تباحثا في عملية الانتقال السياسي والحوار القائم بين المجلس العسكري والرئيس مرسي”. كما ناقشت الوزيرة أيضاً المساعدة الأمريكية للاقتصاد المصري المتدهور، وقال المسؤول الأمريكي نفسه إن طنطاوي شدد على أن “النهوض بالاقتصاد هو أكثر ما يحتاجه المصريون في الوقت الراهن”.
والتقت كلينتون كذلك ممثلين عن الأقباط الذين يشكلون ما بين 6 إلى 10 في المئة من عدد السكان. وقالت “أحد أسباب مجيئي للقاهرة هو رغبتي في إيصال رسالة واضحة: الولايات المتحدة الأمريكية تدعم الحقوق العالمية لكافة الشعوب وهنا في مصر نحن ملتزمون بحماية وتطوير حقوق جميع المصريين: رجال ونساء، مسلمين ومسيحيين”.
وبعد اجتماعه مع كلينتون قال طنطاوي إن الجيش سيواصل دوره في حماية مصر لكنه قال: إن الجيش يحترم الرئاسة. وقال في تصريحات خلال الاحتفال بمراسم تسليم وتسلم قيادة الجيش الثاني الميداني في الإسماعيلية إن “القوات المسلحة ومجلسها الأعلى تحترم كافة السلطات التشريعية والتنفيذية.” وأضاف “القوات المسلحة لن تسمح لأحد خاصة من المدفوعين من الخارج أن يثنيها عن دورها في حماية مصر وشعبها”.
من ناحية أخرى، أعلنت الرئاسة المصرية أمس أن السودان وافق على الإفراج عن الصحفية المصرية شيماء عادل المحتجزة منذ أكثر من أسبوعين في الخرطوم بعد محادثات بين مرسي والسوداني عمر البشير.