أسطنبول - محمد لوري: قال أمين عام رابطة علماء المسلمين الدكتور ناصر العمر إن الأحداث الجارية في مملكة البحرين مؤامرة إيرانية، هدفها السيطرة على المنطقة عبر البحرين، داعيا الشعب البحريني” سنة وشيعة” إلى الوقوف مع نظام الحكم ودحض المخطط الإيراني، وأضاف أن الشعب البحريني سيكونون الخاسر الأكبر، فيما لو امتنعوا عن التصدي للمؤامرة، وسيحصل بهم كما حدث في العراق، مشيراً إلى أن الإيرانيين هضموا حق العرب، والأحواز المحتلة أكبر مثال في هذا الأمر”. وأكد أمين عام رابطة علماء المسلمين أن:”ما يحدث في سوريا ليس ثورة، وإنما صراع إقليمي الطرف الأول فيه إيران وأدواتها من حزب الله اللبناني والنظام الأسدي إضافة إلى النظام العراقي الجديد، فيما يمثل الطرف الثاني عامة المسلمين، موضحاً أن هذا الصراع لا يقبل القسمة على اثنين وإنما هو صراع بين الإسلام والكفر”. وقال العمر إن الثورة السورية ستؤثر في المنطقة قطعاً على حسب نتائجها وسيكون التأثير جلياً في البحرين خصوصاً، إذ إن نجاح الثورة السورية سيلقي بظلاله على المعارضة البحرينية الحاملة للأجندة الخارجية وستنتكس مطالبهم ومؤامراتهم بشكل واضح، أما في حال انتصار النظام الأسدي فإن التأثير لن يطال البحرين فقط وإنما سيطال جميع دول الخليج العربي والمنطقة عموماً، وعلى ذلك فيجب على الجميع أن ينصر هذه الثورة المباركة وتتحول الأقوال إلى أفعال، لأن استمرار الظن أن الثورة ستنتصر فقط بالعوامل الداخلية مثل ما حدث في تونس سيخيّب ظنونا وسندفع الثمن غالياً. وأكد العمر أن” ما يحدث في البحرين ليست مطالب شعبية مع اعترافه لوجود أخطاء ومطالب معيشية في البحرين لعموم الشعب البحريني بغض النظر عن طوائفه”. وطالب العمر الحكومة البحرينية، بالعمل على إصلاح الأوضاع المعيشية، موضحاً أن” المعارضة استغلت هذه النقطة واستثمرتها لأهداف بعيدة جداً بتوجيهات من إيران لتحقيق أهداف دولية بعيدة المدى، لأن إيران كما صرحت سابقا ستبدأ من البحرين في مشروعها لتصل إلى دول الخليج عموما و ها هي تجد فرصتها في بلاد الشام الآن لتسعى لتطويق المنطقة كما فعلت في لبنان بمساعدة حزب الله”. وبّين د. العمر أن” المنطقة تمر الآن بصراع خطير جداً ومن شدة خطورته تدخلت روسيا التي انتكس دورها في العالم تريد أن تعيد نفوذها من خلال بوابة الشام و الدور الإيراني الذي يمتد لتعيد الإمبراطورية الروسية مرة أخرى”. ووجه العمر رسالة للشعب البحريني، داعياً إياهم إلى الانتباه من شيئين مهمين جداً، الشيء الأول :« أن يعرف الشعب البحريني أن الذي يجري في البحرين مؤامرة على البحرين ومسؤولية الشعب الوقوف في وجه المؤامرة بكل أبعادها، ثانياً: صدق النصح للحكومة البحرينية لتصحيح الأوضاع المعيشية لدحض المبررات التي تتغنى بها المعارضة البحرينية لإثارة العالم وكسب عطفهم”. وأضاف أن” على سنة وشيعة البحرين الوقوف مع نظام الحكم، ودحض المخطط الإيراني لأنهم سيكونون الخاسر الأكبر كما حدث في العراق، فالإيرانيون يهضمون حق العرب، والأحواز المحتلة أكبر مثال على ذلك”.