تخرج 21 دارساً من حملة درجة الماجستير من جامعة الصومال في أول دفعة من طلاب الدراسات العليا تنهي دراستها منذ إنشاء هذه الجامعة الخاصة قبل ثماني سنوات، وأول دفعة في الصومال بأسره منذ عشرات السنين.

أنشئت الجامعة في عام 2005، وهي من المؤسسات القليلة في الصومال التي ظلت تعمل رغم الصراع، وهي تضم 2913 طالباً وطالبة في مختلف التخصصات والمراحل الجامعية.

الجامعة شأنها شأن العديد من معاهد التعليم العالي الأخرى في الصومال يمولها ويتولى التدريس فيها صوماليون يعيشون في الخارج.

نال الطالب محمد نور درجته في إدارة الأعمال ويأمل أن يتمكن بعد الحصول على الماجستير من الالتحاق بعمل براتب كبير ربما في خارج الصومال. لكنه يقنع حالياً بالعمل في الجامعة إلى أن تتاح له فرصة لتحقيق حلمه.

وقال نور «خلال فترة دراستنا انتقلت الجامعة ثلاث مرات إلى أماكن مختلفة كان الوصول إليها أحياناً بالغ الصعوبة بسبب الأمن وكان ذلك تحدياً لي.»

وانتعش التفاؤل بخصوص المستقبل في الصومال منذ انسحاب حركة الشباب الإسلامية المتمردة من عدة مدن استراتيجية منها العاصمة مقديشو.

وربما يعني ذلك للحاصلين على شهادات جامعية فرصاً للعمل إذا دخلت استثمارات جديدة إلى البلد.

لكن الصومال فيه واحد من أدنى معدلات الالتحاق بالتعليم ومعرفة القراءة والكتابة في العالم. ولا تزيد نسبة الأطفال الملتحقين بالتعليم على 30.7%. ولم يحصل معظم المعلمين في الصومال على تدريب رسمي.

ودعت الحكومة الخبراء الصوماليين في الخارج إلى العودة للمساهمة في تحسين مساويات التعليم في بلدهم.

وتمنح جامعة الصومال شهادات في إدارة الأعمال والكمبيوتر والطب والهندسة.

وقالت طالبة تدعى مونا علي جيلي «أنا طالبة في جامعة الصومال. أنا في الصف الثاني لدراسة التمريض وآمل أن اتمكن من إتمام دراستي هنا في الجامعة.»

وذكر البروفيسور يحيى العلي إبراهيم رئيس جامعة الصومال الذي تلقى تعليمه في بريطانيا أن طلاب الجامعة حريصون على استكمال دراساتهم رغم التحديات.

وقال «على سبيل المثال اضطررنا للانتقال من حرم الجامعة الرئيس حيث كانت لدينا مكتبة ومعامل للكمبيوتر إلى مكان آخر لأن الجامعة تعرضت لهجوم. لذلك اضطررنا للانتقال من الحرم الرئيس وكان ذلك تحدياً غير متوقع اضطررنا للتكيف معه.»

وأنشأت وزارة لتعليم العالي والثقافة في الصومال صندوقاً خاصاً لتمويل معادلة الشهادات الجامعية المحلية ليتمكن الخريجون من العمل والدراسة في جامعات ومعاهد أخرى في أنحاء العالم.