قال رئيس الجهاز المركزي للمعلومات والاتصالات محمد العامر، إن:« مملكة البحرين أولت قطاع تكنولوجيا المعلومات والاتصالات اهتماما بالغاً، من خلال بنائها لأول محطة اتصالات عبر الأقمار الصناعية في منطقة الشرق الأوسط أواخر عام 1960م “.

وأوضح العامر، في الكلمة التي ألقاها، نيابة عن مملكة البحرين، في اجتماع مجلس الاتحاد الدولي للاتصالات الذي عُقد خلال الفترة من 4 إلى 13 يوليو بمدينة جنيف بسويسرا، أن” قطاع الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، شهد منذ ذلك الحين وحتى يومنا هذا تطوراً كبيراً ونمو مضطرداً وتحول مستمر عزز من مكانة المملكة كدولة رائدة في هذا المجال بالمنطقة”.

وأضاف العامر، أن” الاتصالات كانت ولا تزال جزءًا من تاريخ البحرين حيث كان شعب البحرين في فترة من الفترات يتواصلون مع المناطق والدول الأخرى عبر تجارة اللؤلؤ. تلت تلك الحقبة فترة شهدت التواصل مع العالم عبر التلغراف بعد أن تم إنشاء محطة خاصة لكابل للتلغراف الممتد من أوروبا إلى الهند ودول آسيا يصل البحرين عبر تلك المحطة”.

وأشار العامر، إلى أن البحرين، تبوأت مركزاً رائداً في تحرير سوق الاتصالات من خلال إصدارها لقانون الاتصالات وإنشائها لهيئة تنظيم الاتصالات في عام 2002، أنه ما كان ليتحقق ذلك لولا إدراكها للأهمية التي تمثلها تكنولوجيا المعلومات والاتصالات في عصرنا الحالي، باعتبارها أحد المقومات الرئيسة التي تسهم مستقبلاً وفقاً للرؤية الاقتصادية لمملكة البحرين 2030 في عملية النمو وزيادة الإنتاجية، من خلال استحداث البرامج التي تهدف إلى إحداث ثورة كبيرة في تطوير هذا القطاع، موضحاً أنه يجري العمل حالياً على تطوير البنية التحتية لخدمات النطاق العريض”البرودباند”، في البحرين وذلك من خلال تعزيز الوسائل والأدوات التنظيمية المتوفرة والتي تمكننا من القيام بذلك.

وأضاف د.العامر، أن” قطاع الاتصالات في البحرين، شهد تحول كبيرا في العام 2005، إذا تم الإعلان عن تحرير سوق تكنولوجيا المعلومات والاتصالات بالكامل، موضحاً أنه كنتيجة لهذا التحول تعمل 80 شركة مسجلة حالياً بتقديم مختلف الخدمات الرئيسية والمساندة، منها خدمات الاتصالات المتنقلة والثابتة وخدمات القيمة المضافة، مما ساهمت في تعزيز التواصل الاجتماعي والنمو الاقتصادي، والتيسير على المواطنين والمقيمين في البحرين للاستفادة من مختلف الخدمات الإلكترونية التي توفرها وزارات ومؤسسات الدولة والقطاع الخاص”. وأشار رئيس الجهاز المركزي للمعلومات والاتصالات، إلى أن البحرين كانت ولا تزال تدعم العمل الذي تضطلع به الجهات التابعة للأمم المتحدة والذي يهدف إلى تحقيق حياة أفضل للجميع، مشيداً بالتقدم الهائل الذي أحرزه الاتحاد الدولي للاتصالات على ما يقارب 150 سنة في تحويل قطاع تكنولوجيا المعلومات والاتصالات إلى قطاع أكثر تطوراً وازدهاراً بشكل متسارع، معلناً عن ترحيب مملكة البحرين باستضافة أعمال الاجتماع التحضيري الإقليمي للمؤتمر العالمي لتنمية الاتصالات، عام 2013 في إطار التزام المملكة نحو عمل الاتحاد الدولي للاتصالات.