كتب - هشام الشيخ:

ألهبت نيران التهمت السوق الشعبي في مدينة عيسى أمس الأول نقاشات على موقعي التواصل الاجتماعي تويتر وفيسبوك ، انصبت في جانب منها على متابعة أخبار الحريق ومحاولات الإطفاء، وفي جوانب أخرى على تفسير أسباب اندلاعه، إذ تنوعت “التغريدات” و«التعليقات” بين موضوعية وساخرة وطريفة.

البعض رأوا أن رجال الإطفاء نجحوا في السيطرة على الحريق، وقال أحدهم: “اليوم أثبت رجال المطافي في البحرين أنه الأسرع والأكفأ في العالم ..”، إلا أن آخرين انتقدوا بعض جوانب أداء الإطفاء من قبيل “حريق هائل لكن اللي يطفونه ثنين، باقي يجيبون هوز مال الزراعة يطفون فيه”، كما ادعى البعض أنهم شاهدوا سيارات إطفاء بدون مياه.

وبينما سارع أحدهم في اللحظات الأولى للحريق بالكتابة أن “سبب الحريق في سوق المقاصيص تماس كهربائي في أحد محلات العطور.. وتم السيطرة على الحريق “، رد عليه آخر مستغرباً “ما شاء عليك أسرع من رجال التحقيقات!!! على الأقل انتظر حتي يطفون الحريق.. هذه قوية”، وسأله آخر “من سيطر على الحريق وحنا نشوف النار للحين؟”.

واعتبر البعض أن الحريق مناسبة لتعزيز الوحدة الوطنية وأنه وحد المواطنين كحال الشدائد دائما، وكتب أحدهم “حريق السوق الشعبي‏ لم يفرق بين دكان سني أو شيعي فالنار إذا اشتعلت في البلد تلتهم الأخضر واليابس فهل من معتبر”.

حملة تبرعات

وأرجعت مواطنة سبب الحادث إلى غياب معايير السلامة قائلة “نثور عند وقوع الحوادث، ونغضب عند حلول الكوارث.. لكننا ننسى أننا نحن من تحدى قواعد السلامة وتناسى تطبيقها. فوضى”.

وطالب مواطنين تنفيذ حملة تبرعات للتجار الذين خسروا بضاعتهم، بينما عبر آخرون عن حزنهم لخسارة السوق بكتابات من قبيل “اااه يا سوق المقاصيص كنت ألقى فيك كل اللي اعجز الآقيه في أي مكان ثاني ‎”، و«كيف هو حال البحرينيين في أول جمعة بدونه”.

انتقادات

ووجه البعض انتقادات لاذعة لبعض المسؤولين، وربطوا بين خلافات بين التجار ووزارة البلديات، بينما رفض البعض التعجل بتبني نظرية المؤامرة، وكتب مشارك أن “مفتشين البلدية متواجدين يومياً في السوق الشعبي الله يعطيهم العافية.. بس داخل المكتب يشربون چاي وسوالف ‎”، وآخرون طالبوا بتفسير حول أن “سيارات الإطفاء وصلت في وقت مبكر ورغم ذلك السوق احترق بالكامل”.

وكتب آخر “حريق سوق المقاصيص نفس حريق سوق نايف في دبي.. بكرة بيطلع المخطط الجديد.. وسعر الإيجار جديد”، وعلق آخر “المثل يقول: إللي ما يرضى بجزه، بنخليه يرضى بجزه و خروف!” الجزه تعني صوف الخروف.

موسيقى التلفزيون!

ومن الطرائف أن بعض من أشادوا بأداء تلفزيون البحرين في تغطية الحريق انتقدوا المؤثرات الموسيقية التي رافقت التغطية، وكتب أحدهم “تلفزيون البحرين مع هالموسيقى يحسسوني أن أرنولد بيطلع من الحريجه” ‎، وكتب آخر: “تقرير تلفزيون البحرين‏ جهد يشكرون عليه.. بس والله المؤثرات الصوتية كلش مالها داعي!!”.