قال المدير العام للإدارة العامة للمرور العقيد الشيخ عبد الرحمن بن صباح آل خليفة إن:« الإدارة، رصدت من خلال تجربتها في الأعوام السابقة، العديد من السلوكيات المرورية الخاطئة وذلك من خلال التحليل الإحصائي للحوادث ومسبباتها التي ترتكب في هذا الشهر الفضيل ومنها قلة التركيز والتحكم بالمركبة والتسرع في القيادة خصوصاً، قبل موعد الإفطار وفي أوقات متأخرة من الليل وخلال الساعات الأولى من الصباح”.
وأضاف أن” التجاوز الخاطئ، وتجاوز الإشارة الضوئية ذات النور الأحمر وعدم الالتزام بالمسار الصحيح، يسبب إرباك للحركة المرورية، مشيراً إلى أن عدم أخذ قسط كاف من الراحة قبل القيادة، يقلل قدرة السائق على التركيز والتعامل مع متغيرات الحركة المرورية، وذلك نتيجة السهر لأوقات متأخرة من الليل، ما يؤدي إلى تزايد فرص وقوع الحوادث المرورية”.
وأوضح المدير العام للإدارة العامة للمرور، أن:« الإدارة العامة للمرور، استعدت لترتيبات مرورية خاصة بمناسبة قرب حلول شهر رمضان المبارك لهذا العام”.
وأكد أن الإدارة تستعد كل عام وبالتحديد في هذا الشهر الفضيل بتكثيف دورياتها الراجلة والمتحركة في كافة شوارع المملكة، لضمان انسياب الحركة المرورية نظراً إلى كثافة حركة السير في مثل هذه الأيام الفضيلة، موضحاً أن الإدارة وخلال هذا العام ستقوم بزيادة أعداد تلك الدوريات لتغطية كافة الفعاليات والأسواق والمجمعات التجارية ودور العبادة وذلك لتزامن حلول الشهر الفضيل مع العطلة الصيفية مما يساهم بشكل فعال في مضاعفة الحركة المرورية على كافة الشوارع ناهيك عن الأعداد المهولة للمركبات المتوقع عبورها عبر منفذ جسر الملك فهد بسبب تلك العطلة.
ومن جهة أخرى أضاف الشيخ عبد الرحمن، أن” هناك سلوكيات مرورية خاطئة تساهم في زيادة الحركة المرورية على كافة الطرقات، إضافة إلى مساهمتها في تعطيل وإرباك الحركة المرورية، خصوصاً أوقات الذروة الصباحية المتمثلة في عدم الالتزام بالمسار الصحيح، والقيادة ببطء في المسار الأيسر المخصص للتجاوز، وكذلك الدخول في المسارات بشكل مفاجئ والتجاوز من خط الطوارئ واستعمال الهاتف النقال محمولاً باليد أثناء القيادة سواء من خلال أجراء الاتصالات أو استلامها أو إرسال واستلام الرسائل النصية، وعدم الالتزام بمدلول المربع الأصفر، فضلاً عن الفترة المسائية المتمثلة بالوقوف الخاطئ داخل الأحياء السكنية، وعند دور العبادة، وفي الأسواق والمجمعات التجارية، والوقوف على الأرصفة، موضحاً أن الإدارة وضعت ترتيبات خاصة على جسر الملك فهد في الاتجاهين للتأكيد من انسياب الحركة المرورية والحد من التجاوزات المرورية التي قد تؤثر على سلامة كافة مرتادي الجسر.
وشدد المدير العام للإدارة العامة للمرور، على ضرورة تسامح وتعاون السواق فيما بينهم والالتزام بتعليمات الإدارة العامة للمرور من أجل ضمان انسياب الحركة المرورية، مؤكداً أن شهر رمضان هو شهر التسامح والغفران، ويجب على الجميع التحلي بالأخلاق الفضيلة أثناء القيادة وعدم اتخاذ الصوم حجة لانتهاك الأنظمة والقواعد المرورية والانفعال أثناء القيادة، حفاظاً على سلامة كافة مستخدمي الطريق من المخاطر.
وأهاب بجميع مستخدمي الطريق بضرورة مراعاة أوقات الدوام في شهر رمضان المبارك، لتجنب التعطيل والتأخير لوجهة سيرهم وتفادياً للتسرع والاستعجال أثناء القيادة وذلك من خلال الخروج المبكر لأعمالهم في الذروة الصباحية كذلك عدم التسرع عند رجوعهم من أعمالهم في الفترة المسائية، مما يساهم في وقوع الحوادث المرورية وتعريض الأرواح والممتلكات للخطر معرباً عن تمنياته للجميع صوماً مقبولاً وذنباً مغفوراً”.