كتب - هشام الشيخ:

حظي الحساب الخاص بوزير الخارجية الشيخ خالد بن أحمد بن محمد آل خليفة على “تويتر” بـ93 ألف متابع، باعتباره أكثر شخصية رسمية تفاعلاً مع مواقع الاتصال الاجتماعي، فيما يتابع 84 ألف شخص الحساب الخاص بوزارة الداخلية.

ويتابع حساب وزير العدل والشؤون الإسلامية الشيخ خالد بن علي آل خليفة على “تويتر” أكثر من 22 ألف مستخدم، ويشارك وزير العدل بالعديد من التغريدات التي تحمل طابع الحكمة، والتعليق على الأحداث المحلية المهمة، ويشاركه حساب رئيس هيئة شؤون الإعلام الشيخ فواز بن محمد آل خليفة بمتابعة ويحظى بمتابعة مباشرة.

وفيما يخص الهيئات برز حساب وزارة الداخلية بين أكثر الجهات الحكومية نشاطاً حيث يتابعه 84 ألفاً و553 مستخدماً، وتنشر الوزارة على صفحتها تغريدات باللغتين العربية والإنجليزية على مدار الساعة، ويمتاز بسرعة نشر الأخبار مقارنة بتلك المنشورة عبر وكالة الأنباء الرسمية، حتى أن هناك بعض الأخبار تنشر فقط عبر “تويتر”.

ويشترك في متابعة تغريدات حساب هيئة شؤون الإعلام 16 ألفاً و610 آلاف شخص، وحساب وزارة الخارجية 13 ألفاً و572 مستخدماً، ووزارة الصحة أكثر من 5 آلاف متابع، ووزارة الثقافة يتابعها على “تويتر” حوالي ألفان و587 مستخدماً.

ومن الصفحات التي لم تحظَ حتى الآن سوى بـ813 مستخدماً رغم أهميتها حساب الأرصاد الجوية التابع لشؤون الطيران المدني، حيث يتم تحديثه يومياً باللغتين العربية والإنجليزية بآخر التوقعات والتحذيرات الجوية، أما حساب وزارة العمل فيتابعه حوالي 555 مستخدماً، ولعل قلة عدد المتابعين مرده حداثة إنشاء الصفحات، أو غياب الترويج الكافي لما تقدمه تلك الحسابات من معلومات أو خدمات.

وفطنت عدة شخصيات وجهات رسمية إلى أهمية مواقع التواصل الاجتماعي مثل “تويتر”، كوسيلة إعلامية ذات تأثير يتجاوز وسائل الإعلام التقليدية، بينما حققت البحرين المركز الثاني على مستوى دول الخليج في عدد مستخدمي “تويتر” نسبة لعدد السكان وفقاً لتقرير نشر مؤخراً.

ومن أشهر الأسماء التي جذبت اهتمام مستخدمي الموقع في البحرين وزير الخارجية، وكان لهذا الاهتمام دور في فوزه بجائزة الإعلام الاجتماعي التي أعلنت عنها هيئة شؤون الإعلام فبراير الماضي، باعتباره أكثر شخصية رسمية تفاعلاً.

ويحظى حساب وزير الخارجية على “تويتر” بمتابعة قرابة 93 ألف شخص، ويتميز الحساب بالتفاعل المستمر في مختلف القضايا، بدءاً من الشؤون السياسية وصولاً إلى الأحداث الرياضية والاستفسارات العامة، وحتى الانتقادات الحادة الموجهة إلى الوزير، وهو ما يعيه جيداً كل مستخدم لهذه الوسائل الحديثة كجزء من طبيعتها المنفتحة.

ومن اللافت في حساب وزيرالخارجية التعرف لحظة بلحظة على مستجدات ما يجري في بعض زياراته الخارجية، وتجاوز انتظار وصول الأخبار الرسمية عبر قنواتها التقليدية، كما إن التفاعل اليومي والمتجدد يشعر بالقرب بين المسؤول والمستخدم خاصة إذا كان مواطناً بحرينياً.

ونشر الشيخ خالد بن أحمد تغريدة تؤكد المعنى السابق “أنا وزير خارجية في مكتبي وفي مهماتي الرسمية، هنا في تويتر أنا مدافع عن وطني كأي مواطن يؤدي واجبه، ولن أقيد نفسي بأي قيد لن أسيء لأحد”.

واحتل موقع “تويتر” مركز الصدارة بين مواقع ما بات يعرف بوسائل الإعلام الجديدة أو الإعلام الاجتماعي، وأشارت تقارير إلى وجود أكثر من 1.3 مليون مستخدم نشط على موقع “تويتر” في العالم العربي، أنتجوا نحو 172 مليون تغريدة مع نهاية مارس الماضي، وكان له أثر بالغ في مجريات الأحداث التي مرت بها كثير من الدول العربية خلال الفترة الأخيرة ما زاد من شعبيته وعدد مستخدميه.

ويرى إعلاميون أن الاستخدام الرسمي لوسائل الإعلام الجديدة لاتزال دون المستوى المطلوب، خاصة في ظل هجمة إعلامية تواجه بها البحرين بين الحين والآخر من قبل جهات خارجية.

وقال الكاتب الصحافي طارق العامر إن واحداً من بين مستخدمي “تويتر” من الأفراد العاديين الناشطين في هذا المجال يتجاوز أداءه ويتفوق فيما يقدمه من خدمة إعلامية للمواطن على جميع ما يقدمه تلفزيون البحرين الرسمي.