بحث وفدٌ من جمعية المنبر الإسلامي برئاسة د.عبداللطيف الشيخ، خلال لقائه برئيس مجلس الشعب المصري المنحل د. سعد الكتاتني سبل دعم التعاون التجاري والاقتصادي بين البلدين في مجال تعزيز الاستثمارات البحرينية خاصة والاستثمارات الخليجية بشكل عام في مصر، والرؤية المشتركة للبلدين تجاه الأحداث السياسية التي تشهدها المنطقة، وأكد الوفد عمق العلاقة والأواصر التاريخية بين مصر والبحرين قيادة وشعباً.
وكشف عضو مجلس إدارة “برلمانيون عرب” ضد الفساد د.سعدي محمد عن أهمية توفير عنصر الأمن والاستقرار في مصر في الفترة القادمة لتعزيز جذب الاستثمارات، مضيفاً أهمية سن حزمة من التشريعات والقوانين الجديدة تتناسب مع المرحلة الحالية ومع حجم الاستثمارات المطلوبة، وطالب مصر بالاستمرار في الإصلاحات الاقتصادية الخاصة بجذب الاستثمار، وزيادة التبادل لتحقيق معدلات نمو مرتفعة، وزيادة علاقاتها التجارية والاستثمارية مع البحرين. وناشد د.سعدي المستثمرين الخليجيين بالقدوم لمصر للاستفادة من المزايا التي توفرها لهم في عدة مجالات من بينها الطاقة والبنية الأساسية والاتصالات والمعلومات والزراعة والخدمات وأنشطة الخدمات المالية في مجالات التأمين والتمويل العقاري وسوق المال، وأوضح أن الاستثمار والاقتصاد قاطرة دفع العلاقات والتعاون بين البلدين في الفترة المقبلة، مشدداً على ضرورة الدور الذي يلعبه الاستثمار والمستثمرون في فتح طريق جديد لتعزيز العلاقات بين البلدين. وأشار د.سعدي إلى تاريخ العلاقات الاقتصادية بين البلدين ومجموع الاتفاقات ومن بينها اتفاقية تشجيع وحماية الاستثمار التي تم توقيعها عام 1997 رغبة من البلدين في إيجاد ظروف ملائمة لتكثيف النشاط الاستثماري لمواطني الدولتين وشركاتهما في أراضي الدولة الأخرى، وإدراكاً منهما بأن تشجيع تلك الاستثمارات وحمايتها المتبادلة حسب اتفاقية دولية من شأنها حفز النشاط التجاري الفردي والعمل على تدعيم وزيادة الازدهار في الدولتين.
وأوضح د.سعدي أن التعاون الاقتصادي بين البلدين آخذ في التزايد بشكل مستمر، حيث كان حجم التبادل التجاري 26 مليون دولار في 2005 وارتفع إلى 36 مليون دولار في 2006 حتى وصل في 2007 إلى 100 مليون دولار، مشيراً إلى تطور الاستثمار البحريني في مصر من 2.8 مليون جنيه في 2004 حتى وصل في 2007 إلى 3.8 مليون جنيه في مجال البنوك وبعض الاستثمارات الأخرى من الحديد الصلب وصناعة الملابس والغاز الطبيعي وغيرها.