دعا نائب الأمين العام لجمعية المنبر الوطني الإسلامي الشيخ ناصر الفضالة الصين وروسيا إلى وقف دعمهما للنظام السوري عن طريق المواقف الدبلوماسية التي وصفها بـ«المخزية والتي لا مبرر وراءها ولا دافع إلا كراهية السوريين وعن طريق الدعم اللوجستي الذي تتقدم به روسيا من عروض ومناورات عسكرية مشتركة وإرسال شاحنات عسكرية لدعم الجيش النظامي”. وطالب، في تصريح أمس، الجامعة العربية ودول مجلس التعاون الخليجي باتخاذ إجراءات حاسمة لوقف نزيف الدماء السوري البريء الذي يسيل ليل نهار في سبيل طلب الحرية والديمقراطية، محملاً المجتمع الدولي والعربي “مسؤولية جرائم الأسد، ومعتبراً الدماء التي تسيل أنهاراً مسؤولية في أعناقهم إذا لم يتخذوا الإجراءات العاجلة في نطاق كل ما تتيحه مبادئ الإنسانية ومواثيق الأمم المتحدة واتفاقية حقوق الإنسان لوقف هذا النزيف. واستنكر الفضالة، أيضاً، موقف المجتمع الدولي الذي ما زال منذ أكثر من عام ونصف العام يتحدث عن مبادرات سياسية للتوصل إلى حلول وسط لحقن الدماء والتي لم تحقق أية شيء، بل تبوء بالفشل من مبادرة إلى مبادرة أخرى، معتبراً أن ذلك “أعطى مساحة من الوقت لبشار الأسد ونظامه لممارسة هواياته في القتل التي ورثها عن أبيه حافظ الأسد فكانت النتيجة أن القتلى بالآلاف ملقى بهم في الشوارع والأزقة دون رحمة أو دون مراعاة إلا ولا ذمة”. واستغرب الفضالة الموقف السلبي للعالم الإسلامي من الأحداث مطالباً منظمة التعاون الإسلامي بعقد “مؤتمر قمة لرؤساء وقيادات العالم الإسلامي لبحث السبل والآليات الحاسمة لمواجهة السفاح بشار”. وأدان بشدة المذابح التي تشهدها سوريا في “التريمسة” والتي أسفرت عن مقتل المئات من الشعب السوري الأعزل من بينهم نساء وأطفال وشيوخ “على يد الآلة العسكرية التابعة لنظام السفاح بشار الأسد، في سلسلة من المذابح التي لم تتوقف منذ اندلاع الثورة السورية في مارس 2011 حتى اليوم، مشيراً إلى أن ما حدث في “التريمسة” يعد الأعنف في تاريخ الثورة بعد أن قصفت المدفعيات الثقيلة بدم بارد قرية التريمسة وسط سوريا، معرباً عن “الدعم الكامل للشعب السوري في مواجهة ذلك الكابوس الذي يفوق احتمال البشر بسبب المشاهد التي لا يحتمل احد رؤيتها في الميادين، والدعم للجيش السوري الحر”.