(العربية.نت): شهدت أسعار كثير من السلع الاستهلاكية في الأسواق السعودية، إضافة إلى الخضار والفواكه ارتفاعاً متفاوتاً تراوح بين 10 و30%، وسط مطالبا بتدخل وزارة التجارة وحماية المستهلك للتدخل لضبط الأسعار.
من جهة أخرى، قامت معظم المحال التجارية منذ بداية شهر رجب في طرح السلع الرمضانية التي يزداد عليها الطلب كالطحين والمعكرونات والعصائر والأجبان.
وقال الاقتصادي، نظير العبدالله إن استمرار ارتفاع الأسعار بهذه الوتيرة سيجعل من معدل التضخم في يوليو الجاري الأعلى على مستوى بقية الأشهر، مبيناً أن حركة التخفيضات التي تقوم بها المخازن الرئيسية في السعودية ليست مثل العام الماضي، ما يشير إلى انخفاض في المنافسة على الزبون.
وأشار في حديثه لصحيفة «الحياة»، إلى أن الغرف التجارية في السعودية لا تلعب أي دور يذكر في ضبط الأسعار كما هو حاصل في الكثير من الدول، مبيناً أنه لم يسجل اجتماع واحد في أي من الغرف التجارية بينها وبين الموردين لوضع آلية للحد من ارتفاع أسعار السلع الاستهلاكية في الأسواق مع ظاهرة الحمى الشرائية السنوية من المستهلك.
وأضاف أن أسواق السعودية تفتقر إلى خطة تعدها الجهات المعنية لتدريب موظفيها لضمان جودة العمل، وتدريبهم على البرامج القانونية المتعلقة بقانون حماية المستهلك والقانون التجاري وقانون مكافحة الغش والتقليد وقانون الوكالات التجارية وقانون الملكية الفكرية وقوانين الضبطية القضائية للعمل على ضبط السوق والوقوف في وجه رفع الأسعار من دون مبرر.
وتابع العبدالله: «من غير المنطقي عدم رصد تجاوزات من التجار في هذه الفترة»، مطالباً حماية المستهلك بتفعيل تواصلها مع الجمهور لرصد حالات التجاوز التي تتم في الأسواق والإبلاغ عنها.
وأكد تجار مواد غذائية أنه خلال الأسابيع الثلاثة المقبلة سيتم استنفاد نحو 80% من المواد الغذائية في المخازن مع اضطرار أصحابها إلى مضاعفة الكميات إلى محال البيع لتلبية رغبات الشراء المحمومة لدى المواطنين والمقيمين.
بدوره، قال مدير فروع محل تسوق كبير في مدينة الدمام، سالم الخليفة: «جميع الفروع تعمل بطاقتها القصوى، وتم استنفار جميع العاملين في المخازن ومحال البيع لتوفير الطلب المتزايد على المواد»، مؤكداً أنه لا يختلف كثيراً عن العام الماضي إلا أنه بدأ أبطأ قليلاً منه.
وأضاف: « في بداية شهر رمضان يستنفد عشرات الآلاف من المتسوقين كميات هائلة من المواد التموينية تقدر بـ3 أضعاف الكميات التي تستهلك في الأيام العادية والتي يتم طرحها يومياً». وتوقع الخليفة أن يصل الاستهلاك من الجريش مثلاً لنحو 500 كلغم في اليوم، أما البرغل والعدس والبقوليات فسيصل إلى أكثر من 300 كيلوغرام، موضحا أن أرباح بعض السلع ترتفع لتصل إلى 200% في فترة شهر رمضان.
وينضم بائعو المكسرات والبهارات إلى القائمة السابقة لضخ الكميات التي تباع خلال تلك الفترة، إذ يصف بائع في محمصة للبهارات والمكسرات الحال التي تصيبهم تحضيراً للشهر قائلاً: إن البهارات المشكلة وبهارات الكبسة للفرع الواحد 200 كلغم تباع بنسبة 50 كلغم يومياً وبهارات الحب غير المطحون 700 كيلوغرام لكل فرع من فروعنا الموجودة داخل مراكز بيع ضخمة.
وأضاف أن معظم العائلات تقوم بشراء السلع من دون التركيز على كمية السلعة وسعرها، إذ إن عملية الشراء لا تتم بالكيلو، وإنما بالكرتون لتكفي الشهر كاملاً كون شراء كميات كبيرة يقلل كثيراً من الذهاب إلى الأسواق خلال شهر رمضان.