عواصم - وكالات: قالت مصادر بقطاع النفط إن شركة مانغالور للتكرير والبتركيماويات، أكبر عميل للنفط الإيراني، اشترت خاماً من السعودية والإمارات ليحل محل الواردات من طهران في يوليو الجاري وربما توقف المشتريات من إيران بالكامل لأن العقوبات تجعل عملية تسلم الشحنات أكثر صعوبة.

وسيكون توقف الصادرات لمانغالور ضربة لإيران التي انخفضت مبيعاتها إلى أقل من نصف ما كانت عليه قبل عام نتيجة العقوبات الأمريكية والأوروبية.

وقال مصدر “بدأت شركة مانغالور خطوات لوقف وارداتها من إيران. الشركة تواجه مشاكل يومية ... ضغط حكومي وعقوبات وكان أحدثها تهديد إيران بغلق مضيق هرمز”. وأحجم المصدر عن الكشف عن تفاصيل الخطوات التي ستأخذها الشركة.

كما حددت محكمة كينية أمس موعد محاكمة اثنين من الإيرانيين في 23 يوليو الجاري ألقي القبض عليهما بعد أن صادرت الشرطة مواد كيماوية يعتقد أن الاثنين كانا سيستخدمانها في صنع متفجرات في مومباسا التي عانت من سلسلة من الهجمات التي ارتكبها من يشتبه أنهم متشددون إسلاميون.

من ناحية أخرى، قال أحد نواب الرئيس الإيراني حسب ما نقلت عن وكالة “فارس” للأنباء أمس إن

الغرب مسؤول عن الجفاف الذي يضرب جنوب إيران في إطار “حرب غير معلنة” ضد الجمهورية الإسلامية.

وذكر نائب الرئيس الإيراني لشؤون السياحة حسن موسوي “لدي شكوك حول الجفاف غير المعهود الذي يطال جنوب البلاد. فالاستكبار والاستعمار العالمي يؤثران على حال الطقس بوسائل تكنولوجية (...) وهذا حيز من الحرب غير المعلنة” التي يشنها الغرب على طهران. ويشهد جنوب إيران جفافاً دورياً منذ سنوات واكتسحته في الأسابيع الأخيرة عواصف رملية عنيفة شلت عدة مدن. والعواصف الرملية ليست معهودة في إيران لكنها بدأت تتكاثر وتأتي بشكل خاص من العراق حيث امتد التصحر في السنوات العشرين الأخيرة بسبب الحرب.

وفي مايو 2011 اتهم الرئيس الإيراني محمود احمدي نجاد الغرب “بوضع خطط للتسبب بالجفاف” في إيران. وقال “بحسب تقارير حول الطقس تم التحقق من دقتها، تستخدم الدول الأوروبية معدات خاصة لإنزال المطر من الغيوم (فوق أوروبا) ومنع الغيوم الماطرة من الوصول إلى المنطقة (الشرق الأوسط) ولا سيما لإيران”.

ويتهم المسؤولون الإيرانيون دوريا الغرب وعلى رأسه الولايات المتحدة بعدة “مؤامرات” لإضعاف بلادهم سواء الإخلال باقتصادها أو تطورها العلمي ووحدتها واستقلالها ونظامها السياسي وثقافتها أو علاقاتها الدولية.

كما قال نجاد أمس إن العالم في طريقه إلى تغييرات جذرية ودعا إلى عدم السماح لمن وصفهم ب«الأعداء” بالتسلط على إرادة الشعوب. ونسبت وكالة “مهر” للأنباء إلى الرئيس الإيراني قوله خلال افتتاح “المعرض الدولي للقرآن الكريم” في طهران إن “العالم في طريقه إلى تغييرات جذرية وانه يجب ألا نسمح للأعداء بالتسلط على إرادة الشعوب ومنعها من التوجه نحو القيم الدينية”.

ودعا نجاد إلى”ضرورة التصدي لمحاولات الأعداء الرامية إلى استغلال الشعوب ومنعها من الوصول إلى العدالة المنشودة بغية تكريس مصالحها الضيقة”. وقال “إن البديل المناسب للنظام العالمي الجديد العودة إلى ثقافة القرآن والقيم الدينية وتطبيق الأحكام السماوية”.