القاهرة - وكالات: رفضت لجنة شعبية مصرية أمس مصادقة الرئيس المصري محمد مرسي على قانون الجمعية التأسيسية المناط بها وضع مشروع جديد للدستور واصفة تلك المصادقة بأنها تلاعب بالقانون واستغلاله لخدمة مصالح التيار الديني. واعتبرت “اللجنة الشعبية للدستور المصري”، في بيان أصدرته أمس وتلقت يونايتد برس إنترناشونال نسخة منه، أن مصادقة الرئيس مرسي على قانون الجمعية التأسيسية للدستور تمثِّل نوعاً من الالتفاف على حكم محكمة القضاء الإداري السابق والمنتظر تأييده في محكمة القضاء الإداري اليوم وتلاعباً بالقانون لأجندة سياسية تخدم مصالح التيار الديني.

وقال المنسق العام للجنة الشعبية للدستور محمود عبدالرحيم إن “مصادقة الرئيس على قانون تحصين التأسيسية في هذا التوقيت، وبعد أن باشرت الجمعية عملها، يُشير إلى دعمه لهيمنة التيار الديني على التأسيسية على النحو الذي يضرب فكرة التوافق الوطني، ويشكك كذلك في مصداقية خطاب الرئيس بشأن كونه رئيساً لكل المصريين.

ورأى عبدالرحيم أن استقالة أعضاء مجلس الشورى (الغرفة الثانية من البرلمان) من الجمعية التأسيسية هو نوع من المراوغة السياسية من جانب جماعة الإخوان المسلمين بما يؤكد سوء النوايا وعدم الرغبة في تجاوز أزمة التأسيسية الراهنة والوصول إلى دستور يعبِّر عن كل المصريين. وأشار إلى أن الجمعية التأسيسية تعلو البرلمان، وهي المنشئ له ولا يجوز من حيث الأصل أن يُشرِّع لها أو أن يضع (البرلمان) قواعدها، إلى جانب أن التأسيسية لدى تكوينها ضمت أعضاء من مجلسي الشعب والشورى، ومن ثم الطعن يكون على قرار التشكيل الذي جرى ولا قيمة للانسحابات الراهنة من أعضاء مجلسي الشعب والشورى.

وكانت اللجنة الشعبية للدستور إلى جانب عدد من الأحزاب والحركات المنضوية تحت ما يُعرف بـ«الجبهة الشعبية لدعم الدولة المدنية”، دعت إلى وقفة احتجاجية أمام مبنى مجلس الدولة اليوم بالتزامن مع نظر محكمة القضاء الإداري بالمجلس طعون ضد التشكيل الحالي للجمعية التأسيسية للدستور للمطالبة بإعادة تشكيلها بما يضمن تمثيلاً متوازناً لكل أطياف المجتمع.

في غضون ذلك، أمر النائب العام المصري عبدالمجيد محمود أمس بإعادة الرئيس المخلوع حسني مبارك إلى مستشفى سجن طرة بعد أن كان تم نقله إلى مستشفى عسكري الشهر الماضي إثر إصابته بأزمة صحية.

وأعلن المتحدث الرسمي للنيابة العامة عادل السعيد في بيان أن “النائب العام أصدر قراراً بنقل الرئيس السابق حسنى مبارك -84 عاماً- من مستشفى المعادي للقوات المسلحة إلى مستشفى سجن المزرعة بعد تحسن حالته الصحية واستقرارها لتنفيذ العقوبة المقضي بها عليه” وهي السجن المؤبد.

وكان مبارك نقل إلى مستشفى القوات المسلحة بضاحية المعادي الشهر الماضي بعد تقارير عن تدهور صحته في أعقاب الحكم عليه بالسجن.

إلى ذلك، عادت إلى القاهرة أمس الصحافية المصرية شيماء عادل بصحبة الرئيس مرسي بعد أن أفرجت عنها يوم الأحد الماضي السلطات السودانية التي احتجزتها لمدة أسبوعين، بحسب ما قالت وكالة أنباء الشرق الأوسط.

وكانت شيماء نقلت مساء الأحد على متن طائرة خاصة من الخرطوم إلى أديس أبابا حيث كان الرئيس المصري يشارك في القمة الأفريقية.