أقامت «تمكين» السبت الماضي حفل توزيع النسخة الأولى من جوائز مسابقة «مشروعي» لمشاريع الشباب بهدف تنمية ثقافة ريادة الأعمال بين صفوف الشباب البحريني.

ويأتي ذلك، في إطار برامج تنمية الثروة البشرية التي تقدمها لتطوير مهارات وقدرات المواطنين في القطاع الخاص وتعزيز إسهامهم في مسيرة التنمية الاقتصادية وفق الرؤية الاقتصادية 2030.

وجاء الحفل بعد منافسات استمرت عدة أشهر بين 60 فريقاً مشاركاً تراوحت أعمارهم بين 16 و23 عاماً، تم تصفيتهم تدريجياً حتى وقع الاختيار على أفضل 25 مشروعاً تجارياً منها للتأهل للمرحلة النهائية، والتي كلفوا فيها بصنع نماذج أولية لأفكارهم وعرضها أمام الجمهور والمستثمرين المحتملين في معرض مفتوح بمجمع «البحرين سيتي سنتر» استمر 3 أيام.

وكان للجمهور دور فاعل في اختيار الفرق الفائزة من خلال التصويت لأكثر المشاريع جدارة عبر صفحة المسابقة على الفيسبوك، حيث فاق عدد الأصوات الـ 7 آلاف صوت.

وقال الرئيس التنفيذي لـ»تمكين»، محمود الكوهجي: «الإقبال الكبير على المسابقة يعكس غنى البحرين بالأفكار الخلاقة والكوادر الفتية المتعطشة للإنتاج والتطور، الأمر الذي يبشر بمستقبل مشرق للمملكة».

وأكد الكوهجي أن ريادة الأعمال ستبقى محط تركيز «تمكين» ضمن مبادراتها الموجهة لدعم الشباب، والتي تتنوع بين برامج تدريبية وتطويرية وأخرى تمويلية تستهدف أكثر من 30 ألف شاب وفتاة، بحيث تضع بين يدي الكوادر البحرينية الشابة منظومة متكاملة من مفاتيح النجاح في الحياة العملية تمكنهم من مواجهة تحديات سوق العمل وجعل المواطن البحريني الخيار الأمثل لدى صاحب العمل.

وبيَّن الكوهجي أن «تمكين» تعمل في هذا المسار عبر خطين متوازيين لضمان تكامل البرامج المقدمة للشباب البحريني، أولاً عن طريق تدشين برامجها الخاصة مثل «مشروعي» وحملة أخلاقيات العمل «أصيل» و»اكتشف الحياة في العمل» وبرنامج تمويل المشاريع المبتدئة وغيرها، وكذلك من خلال التعاون المشترك مع الجهات المعنية الرسمية والخاصة ذات العلاقة مثل المؤسسة العامة للشباب والرياضة.

وقام الكوهجي ووكيل وزارة التربية والتعليم، الشيخ هشام بن عبدالعزيز آل خليفة بتوزيع شهادات التقدير على لجنة التحكيم وأعضاء هيئة الموجهين الذي تولوا مهمة الإشراف على الفرق المشاركة ومشاركتهم الطلاب خبراتهم وإرشادهم إلى كيفية تقديم مشاريعهم بالصورة المثلى، ومن ثم تم الإعلان عن أسماء الفرق الفائزة وفقاً لتصويت الجمهور وتقييم لجنة التحكيم، والتي تضمنت توزيع شهادات تقدير لأفضل المشاريع في 7 فئات فردية.

وقالت أسماء العود، صاحبة فكرة مشروع Print Me، وهو إستوديو متخصص في تصوير الأطعمة، أن اختيارها كأكثر شخصية تأثيراً من بين المشاركين وحصولها على المركز الثاني هو حلم تحقق، موضحة أن فكرتها نبعت من اهتمامها بتصوير الأطعمة التي تعدها أختها في المنزل ومن ثم وضعها على صفحتها بالفيسبوك.

من جانبهما، قال الزميلان في جامعة البحرين محمد مصطفى ومحمد مصطفى إنهما استوحيا اسم المشروع Must Graphics من اسمهما المشترك، وأضافا أن نيلهما جائزة أفضل الأعمال من حيث التسويق وفوزهما بالمركز الأول هو حصاد أشهر طويلة.

وأكدا أن هذا الإنجاز منحهما دفعة قوية إلى الأمام للمضي في حلم تأسيس مشروعهما فعلياً الذي يقدم أفكاراً وأدوات تسويقية مبتكرة بعد تخرجهما الوشيك من جامعة البحرين.

يشار إلى أن «تمكين» ستقوم في المرحلة المقبلة بانتقاء المشاريع المتميزة والجاهزة للتطبيق ومن ثم رعايتها من خلال برامج الدعم التي تقدمها حتى تنمو وتتطور وتصبح مشاريع تجارية ناجحة.