عبرت البطلة البحرينية مريم جمال بطلة العالم السابقة عن ارتياحها التام لسير برنامج إعدادها لخوض منافسات دورة الألعاب الأولمبية الصيفية المقررة في العاصمة البريطانية لندن مشيرة إلى أن البرنامج يسير وفق الخطة المعدة من المدرب والتي اعتمدها الاتحاد البحريني لألعاب القوى ودعمتها اللجنة الأولمبية البحرينية.
وأشارت بطلة العالم السابقة أنها وصلت إلى مدينة (سانت موريس السويسرية) للمشاركة في المعسكر التدريبي قادمة من هولندا التي خضعت فيها للعلاج المكثف بعد إصابتها في ملتقى الدوحة الماسي وهي الإصابة التي تعرضت لها أساساً في منافسات بطولة العالم الأخيرة التي أقيمت في مدينة (دايغو) الكورية الجنوبية جراء قيام إحدى العداءات المنافسات بالدوس على كاحلها أثناء منافسات الدور النهائي لسباق 1500 متر.
وأكدت جمال سعادتها بالمشاركة في فعاليات المعسكر التدريبي الذي يقام حالياً في مدينة (سانت موريس) السويسرية إلى جانب زملائها وزميلاتها لاعبات المنتخب الوطني لألعاب القوى مؤكدة أن الاتحاد أحسن صنعاً باختياره هذه المدينة الجبلية لإقامة المعسكر التدريبي كونها تعتبر الوجهة الرئيسية لأفضل العدائين العالميين بسبب موقعها الجبلي المرتفع وتوفر وسائل التدريب المثالية وظروف الإقامة المميزة.
وأوضحت أن الجرعات التدريبية التي خضعت لها في (سانت موريس) ساهمت في رفع جاهزيتها البدنية كما ساهمت مشاركتها في كل من ملتقى نوت ويل السويسري وملتقى باريس وملتقى لندن ضمن جولات الدوري الماسي في رفع جاهزيتها الفنية، مبينة أنها شاركت في سباق 800 متر خلال الملتقى الأول من أجل استعادة حساسية المنافسة بعد فترة غياب عن المنافسات الرسمية، في حين جاءت المشاركة في الملتقى الثاني والثالث عبر سباق 1500 متر من أجل الدخول التدريجي في المنافسة بهذا السباق الذي ستشارك به خلال فعاليات أولمبياد لندن. وأشارت بطلة العالم السابقة إلى أن المرحلة المقبلة ستشهد مشاركتها يوم 20 الجاري في منافسات ملتقى موناكو الذي سيشكل آخر البروفات الرسمية للمشاركة في الدورة الأولمبية، قبل أن تختتم مشاركتها في معسكر (سانت موريس) يوم 27 يوليو لتبدأ مرحلة الإعداد في منطقة أقل ارتفاعاً بمدينة لوزان السويسرية حيث ستخوض العديد من الحصص التدريبية لمدة خمسة أيام قبل أن تغادر إلى لندن للمشاركة في الاستحقاق الأولمبي الكبير. وأعربت جمال عن تطلعها الكبير لتحقيق نتيجة طيبة في منافسات الدورة الأولمبية مؤكدة أن التتويج بميدالية أولمبية يبقى على الدوام بمثابة الحلم لأي رياضي وأنها ستسعى بكل قوة لتحقيق هذا الحلم مستدركة بالقول: إن المنافسة في منافسات سبــــــاق 1500 متر ستكون صعبة على جميع العداءات اللواتي يمتلكن مستويات فنية متميزة تؤهلهن للظهور القوي في السباق الذي يتميز عادة بالقوة والإثارة إضافةً إلى المفاجآت غير المتوقعة تماماً كما حصل معي في بطولة العالم الأخيرة حينما تعرضت للإعاقة من إحدى العداءات المنافسات مما ساهم في عدم تحقيق النتيجة المأمولة، ومن هنا فإنني أتمنى أن يحالفني التوفيق في عدم التعرض لمثل تلك المتاعب المفاجئة من أجل الانطلاق لتحقيق النتيجة المنشودة في الأولمبياد.
ووجهت مريم جمال في ختام حديثها الشكر والتقدير إلى المسؤولين في اللجنة الأولمبية البحرينية والاتحاد البحريني لألعاب القوى على الدعم الكبير الذي يقدمونه لكافة العدائين والعداءات مبينة أن هذا الدعم يحفز الجميع على مضاعفة الجهود من أجل تحقيق أفضل نتيجة ممكنة في منافسات دورة الألعاب الأولمبية بما يواكب حجم الرعاية الواضحة التي تحظى بها ألعاب القوى البحرينية من المسؤولين في المملكة وبما يرتقي إلى تطلعات الجميع برفع علم المملكة عالياً في مختلف التظاهرات الرياضية.