افتتح سمو الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة رئيس الوزراء أمس “حديقة خليفة الكبرى”، وجاء ذلك الافتتاح ليجسد ما يوليه سموه من اهتمام للتنمية الحضرية والمستدامة في كافة أنحاء المملكة، واستمراراً لحرص سموه المتواصل على دعم المشروعات التنموية والترفيهية التي تلبي احتياجات المواطنين، انطلاقاً من رؤية سموه بأن مجمل عمليات التنمية هي من أجل المواطن ورفاهيته.
وترتكز الملامح الأساسية التي تحكم عمل سموه في بناء نهضة البحرين على أن التنمية لصالح الناس، وأن تحقيق رفاهية المواطن وتطلعاته هي محور أي جهد إنمائي، ووفقاً لهذه النظرة الثاقبة، جاء دعم سموه للمشروعات التنموية في مختلف قرى ومدن المملكة، وحظيت إقامة الحدائق والمتنزهات بنصيب وافر من الاهتمام، إذ يحرص سموه على التوجيه بضرورة إنشاء هذه الحدائق في كل منطقة من مناطق البحرين.
ويتضمن برنامج عمل الحكومة خطة استراتيجية متكاملة للتشجير والتجميل وزيادة الرقعة الخضراء في مختلف مناطق المملكة، وقد أثمرت هذه الخطة عن إنجاز ما يزيد على 120 حديقة ومنتزه في مختلف المحافظات حتى الآن، إضافة إلى مجموعة من المشاريع قيد التنفيذ روعي فيها أن تكون ملبية للاحتياجات السكانية والعمرانية لكل منطقة.
ومن أبرز ما تم إنجازه ضمن هذه الخطة الحكومية هو افتتاح “متنزه الأمير خليفة بن سلمان” بالحد، وافتتاح منتزه عين عذاري، ومنتزه الحنينية، والانتهاء من حديقتي السلمانية والأندلس والعديد من المتنزهات والحدائق في مختلف محافظات المملكة، التي تساهم بدورها في تنشيط حركة السياحة، بفضل ما تتمتع به البحرين من إمكانيات ومزايا نسبية تجتذب العديد من الزوار من دول المنطقة.
ووضعت الحكومة خلال السنوات الماضية قضايا التنمية في صلب اهتماماتها، من خلال حزمة من البرامج المتكاملة الهادفة إلى الارتقاء بأوضاع المواطن الحياتية والمعيشية تعليمياً وصحياً واجتماعياً تجسيداً لرؤيتها المؤمنة بأن المواطن هو عصب التنمية وهدفها الأول، كما اهتمت بقضايا البيئة واتخذت الكثير من القرارات والإجراءات التي من شأنها حماية البيئة والمحافظة عليها في البر والبحر والجو، من خلال تحديث منظومة القطاع الصناعي وجعلها أكثر أماناً وحماية للبيئة من الانبعاثات الضارة، واتخذت خطوات للحفاظ على الحياة الفطرية، من خلال الاهتمام بالمحميات الطبيعية ومراقبة أداء كافة الجهات للتأكد من مدى تلاؤم آلياتها ومشروعاتها مع القوانين التي تتعلق بالبيئة. يذكر أن الإنجازات الكبيرة التي حققتها الحكومة أسهمت في تحقيق نقلة نوعية في مختلف مظاهر الحياة، وكان العماد الأول والغاية الرئيسية لجميع السياسات والخطط التي تبنتها هو تحقيق تطلعات المواطن ومتطلباته.