كتبت ـ ولاء الحجاوي:

أعلن رئيس مجلس إدارة جمعية المودة د.عادل الحمد عزم الجمعية إطلاق مشروع «إغناء أرملة» خلال رمضان المبارك، بمشاركة 10 أسر تُعد 300 وجبة يومياً بتمويل من المحسنين وأهل الخير.

وقال لـ»الوطن» إن البرنامج يأتي ضمن سعي الجمعية لتوفير مصدر دخل ثابت لكل أسرة معوزة يغنيها عن سؤال الآخرين، وبغية رعاية الأرامل والمطلقات وكفالتهن وتأهيلهن عبر مشروع الإنتاج الذاتي، مشيراً إلى أن فكرة المشروع تتمثل بإعداد الأسر الوجبات داخل منازلها، فيما تساعدها الجمعية بتوفير الأدوات والمستلزمات المطلوبة، ليشتري المتبرعون هذه الوجبات من الأسر ويوزعونها على الفقراء والمساكين، من خلال الإفطار الجماعي عند المساجد، وبذلك تكون الوجبات محضّرة في المنزل بدلاً من المطاعم.

وأضاف الحمد أن الجمعية لم توفر إلى الآن مطبخاً خاصاً بالأسر المشاركة بالبرنامج، مؤكداً أن الجمعية ستوفر بعد انتهاء شهر رمضان ركناً خاصاً للأسر، تتمكن من خلاله أن تواصل العمل بوجود مطبخ خاص مجهز بالأدوات اللازمة كافة.

ونبّه إلى أن البرنامج يختلف هذا العام عن السنوات السابقة لاعتماده شروطاً جديدة تتمثل بأن تكون الأسر المتقدمة إلى الجمعية صاحبة مشروع، وأن تصبح من الأسر المنتجة خلال عامين.

ويدعم برنامج «إغناء أرملة» جميع الأرامل المتقدمات للاشتراك في الجمعية من خلال حزمة خدمات يكفلها المشروع، وتشمل توفير كسوة الصيف والشتاء مرتين في السنة خلال شهري يونيو وديسمبر، وكسوة العيدين وتسديد نفقات إيجارات المنازل، وتقديم مساعدة مالية شهرية وفق معادلة خاصة تتناسب وحجم العائلة واحتياجاتها، ودفع فواتير الكهرباء مقابل خصمها من قيمة المساعدة المالية الممنوحة.

ويستهدف المشروع تعليم المشاركات سبل التوفير المنزلي والاقتصاد في استهلاك الكهرباء، ورفع أعباء طلبة المدارس ومصاريفهم، وتقديم معونة رمضان لإفطار صائم بالتعاون مع جمعية المستودع الخيري وتقدر بـ500 دينار تعين الأسر على مصاريف الشهر الكريم.

وأشار الحمد إلى أن الحصول على معونة رمضان يتطلب استيفاء 3 شروط، أولها حضور الأرملة الدورات والمحاضرات والملتقيات التثقيفية للجمعية، الهادفة إلى تثقيف المجتمع بأسس الحياة الأسرية، وكيفية التعامل مع المشكلات وطرق حلها، وألا يزيد سن الأرملة على 59 عاماً، وتقدمها بمشروع واقعي يرفع دخلها الشهري وتكون من المصادر المنتجة خلال سنتين تشكل إجمالي عمر المشروع.

ونظّمت «المودة» دورات تدريبية للمشاركات تتعلق بتطوير الإنتاج، فيما أظهرت الدورات أن بعض المشاركات لديهن القدرة على تدريب ذوي الاحتياجات الخاصة لأداء أعمال يدوية ومساعدتهن على توفير الإمكانات والأدوات اللازمة.

وأجرت الجمعية دراسة جدوى للمشاريع الصغيرة وتوفير رأس المال عبر قروض مقدمة من المحسنين لدعمها وحثها على الإنتاج.