قال نائب رئيس كتلة المستقلين عبدالله بن حويل، إن: “رد وزارة الخارجية الأخير حول بيانه المطالب بتغيير الموقف الأمريكي، رد غير دقيق، خاوٍ من الروح، ولا يجسد حقيقة المستجدات الراهنة على الساحة المحلية، التي يتابعها الجميع بكل توجس وقلق.

ودعا بن حويل وزير الخارجية وهو ناشط تويتري معروف إلى الولوج، إلى شبكات التواصل الاجتماعي، تويتر، الفيس بوك، والمنتديات، ليتابع بنفسه حجم الاحتقان الشعبي الكبير التي خلفتها تصرفات السفير الأمريكي، باعتباره شخصاً غير مرغوب فيه شعبياً، مضيفاً أن “الإرادة الشعبية مؤشر ديمقراطي مهم تدعو إلى احترامه أمريكا قبل غيرها”.

وأضاف “ما ذكر ببياني السابق يمثل إرادة شعب البحرين والتي لا أمثل فيها سوى مجرد طرف، وهو بذلك رفض لم يولد من فراغ، وإنما يرتكز على معطيات عديدة، أهمها استمرار السفير الأمريكي بدس أنفه بشؤون المملكة الداخلية، وإسناده وتشجيعه الملازمين لمطالب وتحركات المعارضة، وأيضاً تصريحاته التأزيمية المسيئة للبحرين، وعدم احترامه للبلد التي تستضيفه”.

وأكد أن “وصفه للسفير الأمريكي بالتأزيمي منطقي وصحيح ويرتكز على الحجج والوقائع الدامغة، منوهاً إلى استعجاله، باختلاق التأزيم قبل أن يتسلم مهام عمله فعلياً بالمنامة، إذ وجه خطاباً حاداً ضد حكومة البحرين باجتماع للكونجرس، ذكر فيه وقائع عارية عن الصحة، أضفت الشرعية للانقلاب المجرم الذي قادته الجماعات الطائفية التي تمثل شريحة قليلة، وأوضح أن سلوكياته مثلت تقويضاً مباشراً لجهود المملكة لمعالجة آثار الأزمة الغابرة، ولم الشمل، وفند -بذات الوقت- دوره كسفير له مهام دبلوماسية محددة ومعروفة، فضلاً عن تصريحاته الاستفزازية للصحافة المحلية مؤخراً، ولغيرها، والتي استمات بها في الدفاع عن المعارضة المجرمة”.

وأضاف “أن اجتماعات كراجيسكي المشبوهة مع قادة المعارضة الطائفيين مرفوضة شعبياً وليست من صميم عمله الدبلوماسي، وتلقي بظلالها بأنه يمثل دوراً استخباراتياً يقوض سيادة الدولة، فهو ليس بالمصلح السياسي، ولم يطلب منه ذلك، وإنما مجرد سفير له مهام محددة نرفض أن يتجاوزها قيد أنملة”.

وتابع نائب رئيس كتلة المستقلين، أن “استماتة كراجيسكي، للقاء ممثلي المعارضة دون غيرهم من ممثلي الجمعيات السياسية البارزة وذات الثقل بالبلاد، كتجمع الوحدة الوطنية والأصالة والمنبر الإسلامي وغيرهم، يمثل تحيزاً واضحاً، واستفراداً بالمواقف السياسية، وينقل فكرة واضحة حول حقيقة الأجندات التي يحاول كراجيسكي تمريرها على أرض البحرين”.

وأكد بن حويل استمراره بتوظيف كافة صلاحياته التشريعية لمحاصرة أي تجاوزات تبدر من السفير الأمريكي أو غيره أياً كان، والعمل على كشفها للرأي العام، وإلزام الدولة بعدم التهاون مع متسببها، مضيفاً أن الأجدر بوزارة الخارجية أن توفر ردودها لمن يستحق، فنحن رجالات مخلصون نشارك الخارجية وغيرها شرف الدفاع عن البحرين وعن هويتها وحفظ كرامتها، ونرتكن إلى ضفة واحدة”.