كتب - فاروق ألبي:

أعلن تجار مواد غذائية عن زيادة معروض السلع الغذائية، حيث سيتم ضخ 800 طن يومياً من الخضروات والفواكه في الأسواق اعتباراً من غد الخميس ولمدة 3 أيام ليصبح إجمالي ما سيتم ضخه في الأسواق حت ثالث أيام الشهر الكريم نحو 2400 طن. وأكدوا في تصريحات لـ«الوطن”، أن الأسواق بتت مستعدة بشكل كامل لاستقبال الشهر الفضيل، حيث تم زيادة الكميات بنسبة تصل إلى 20% مقارنة بنفس الفترة من العام الماضي، موضحين أن هناك عدد من السلع الغذائية تشهد تراجعاً في الأسعار.

يشار إلى أن منظمة “الفاو”، بيَّنت في تقريرها النصف سنوي مؤخراً استقرار أسعار السلع الرئيسية عالمياً خلال العام الجاري قياساً بالأعوام الماضية.

وبيّنوا أن كميات الخضروات والفواكه المستوردة ارتفعت بنسبة 25% مع قرب الشهر الفضيل، إذ سيصل يومياً بدءاً من الغد وحتى ثالث أيام الشهر المبارك 45 شاحنة بكميات يومية تصل إلى 800 طن من دول السعودية والأردن وسوريا ولبنان وتركيا. إلى ذلك، طالب عدد من المواطنين بضرورة تشديد الرقابة على البرادات في مناطق البحرين والتي تتلاعب بالأسعار ليس فقط خلال رمضان بل بشكل متواصل.

وأوضحوا أن تطبيق أشد العقوبات عليهم سيخفف من حدة تلك الظاهرة التي تفاقمت بشكل كبير خاصة من الباعة الآسيويين الذي يستغلون المواطنين دون حسيب ولا رقيب، إذ امتدت تلك الظاهرة إلى محلات الخضار والفواكه الذين يرفعون الأسعار بمعدلات غير معقولة مقارنة بأسعار الأسواق المركزية أو “الهايبر ماركت”.

وقال مدير المشتريات في شركة “رامز” القابضة عبدالملك العواضي، إن كميات السلع في الأسواق زادت بنسبة 20% مقارنة بنفس الفترة من العام الماضي.

وأشار العواضي إلى أن هناك تنافس كبير بين أسواق “الهايبر ماركت” لتقديم أفضل العروض الترويجية والتشجيعية، ما ينصب في مصلحة المواطنين والمقيمين خاصة مع قرب الشهر الفضيل.

ولفت العواضي، إلى أن أسعار السلع تعتبر مستقرة نسبياً في أسواق المملكة، موضحاً، مطالباً المواطنين بعدم تكديس السلع الغذائية بسبب وفرتها في الأسواق مع ضمان استقرار أسعار المواد خلال الفترة المقبلة دون أية ارتفاعات.

بدوره، قال المدير التنفيذي لمؤسسة الشرق الأوسط لتجارة الأغذية، مازن إبراهيم، أن أسعار بعض السلع الغذائية منخفضة حالياً بنسبة 15% مقارنة بنفس الفترة من العام الماضي.

وبيَّن إبرهيم، أن الأسعار ستكون مستقرة من الآن وحتى يناير المقبل، حيث ستبدأ الأسعار بالارتفاع تدريجياً، موضحاً أن هناك عروضا ترويجية عديدة على السلع الغذائية استعداداً لشهر رمضان المبارك.

وأكد توافر جميع السلع الغذائية في الأسواق كالأرز والزيوت المستورد والهريس والسكر، إلى جانب الدجاج المثلج والذي يتم استيراده من السعودية وعمان والبرازيل وتايلند، إضافة إلى أن هناك طلباً متزايداً خلال رمضان على الطحين والدجاج المحلي واللحوم الحمراء التي يتم دعمها من قبل الحكومة.

يذكر أن مبالغ الدعم الحكومي للمواد الغذائية الثلاث اللحوم الحمراء والطحين والدجاج ارتفع من 42.5 مليون دينار في العام 2010، إلى 55.6 مليون في العام 2011 بزيادة وقدرها 30% بحسب إحصاءات رسمية، و تصل إلى 67 مليون دينار مع نهاية العام الجاري.

ويأتي ذلك انطلاقاً من حرص المملكة لتقديم الدعم المباشر إلى 3 مواد غذائية رئيسة من خلال دعم الشركات الموردة لهذه المواد لتثبيت أسعارها في السوق المحلية حيث تحافظ الحكومة منذ أكثر من 3 عقود على أسعار اللحوم الحمراء التي تستحوذ على حصة الأسد من الدعم وبنسبة تقدر 75%، إضافة إلى الدواجن عند دينار واحد للكيلو جرام لكل منهما، علاوة على تثبيت سعر الخبز من خلال دعم الطحين.

وأضاف إبراهيم، أن الطلب قبل أسبوع من الشهر المبارك ينشط تدريجياً ليرتفع إلى 150% مقارنة بالطلب خلال نهاية كل شهر مع استلام الموظفين لرواتبهم.

من جانبة قال المدير الإداري لشركة البستاني للخضروات والفواكه، رضا البستاني، إن كميات الخضروات والفواكه ستبدأ بالارتفاع تدريجياً اعتباراً من يوم غد الخميس وحتى ثالث أيام الشهر الفضيل. وأوضح البستاني أن الكميات المستوردة لهذا العام تفوق العام الماضي بنسبة لا تقل عن 25%، مؤكدا أن بلدية المنامة تبذل جهوداً كبيرة من أجل تسهيل كافة الإجراءات فيما يتعلق باستيراد الخضروات والفواكه من خلال توفير أماكن للشاحنات وكافة الترتيبات الأخرى.

وبين أن عدد الشاحنات ستصل إلى 45 شاحنة يومياً خلال الأيام الـ3 الأولى من الشهر المبارك من السعودية والأردن وسوريا وتركيا ولبنان محملة بكميات لا تقل عن 800 طن، داعياً المواطنين إلى عدم شراء كميات فوق حاجتهم بسبب توفرها في الأسواق.

وأكد أن الطلب يزداد على الخضروات الرمضانية التي يتم استعمالها للوجبة الرئيسية في البحرين مثل “الثريد”، إلى جانب أصناف الفواكه التي يرغب بها المواطنون والمقيمون في رمضان، متوقعاً في الوقت عينه استقرار الأسعار خلال رمضان لوفرة المخزون.