حقَّق برنامج “تمكين” للشهادات الاحترافية “احترف” إنجازاً جديداً حيث وصل عدد المستفيدين من البرنامج منذ تدشينه في نوفمبر 2011 إلى حوالي 1000 مواطن، إذ تُقدِّم “تمكين” بموجب البرنامج دعماً مالياً يعادل 50% من كلفة الدراسة مقدماً، مع دفع المتبقي عند إكمال المستفيد البرنامج وحصوله على الشهادة.
ويأتي البرنامج، في إطار جهود “تمكين” المستمرة لجعل البحرينيين الخيار الأمثل للتوظيف عن طريق تمكينهم من الحصول على الشهادات الاحترافية المعتمدة والمطلوبة في السوق.
ويمكن للطالب الاستفادة من الخدمات التدريبية المقدمة من خلال المعاهد التدريبية والمؤسسات المحلية المرخصة للتحضير والإعداد والحصول على الشهادة الاحترافية أو حتى الدراسة الذاتية أو الدراسة في المؤسسات التعليمية والتدريبية خارج المملكة.
ويمثِّل المستفيدون من البرنامج مختلف القطاعات، حيث بلغت نسبة المستفيدين من برنامج الشهادات الاحترافية في القطاع المالي 42%، يليه قطاع تقنية المعلومات 21%، قطاع الصحة والسلامة بنسبة 9% فقطاع الموارد البشرية بنسبة 8%، إلى جانب عدد آخر من القطاعات.
ويتمثل المستفيدون بـ 65% ذكور و 35% أناث، كما يتمثل عدد غير المقبولين بالبرنامج 19% وذلك خارج الألف مستفيد الذين يمثلون 81% من العدد الذي قدم على البرنامج وذلك لأسباب، كتعدد تقديم الطلب وعدم وجود معلومات كافية لإكمال الإجراءات.
ومن بين الشهادات الاحترافية المعتمدة التي يمنحها البرنامج شهادة محلل مالي معتمد، شهادة أنظمة أوراكل لقاعدة البيانات، شهادة عضو معهد معتمد في شؤون الموظفين والتنمية، إلى جانب شهادة عضو معهد معتمد في إدارة المشاريع.
وقال الرئيس التنفيذي لـ«تمكين”، محمود الكوهجي: “تمكين هذا العدد الكبير من البحرينيين الطموحين من تطوير مهاراتهم وفق المعايير العالمية الاحترافية، سيساهم في زيادة فرص توظيفهم وتسريع تدرجهم المهني.. برامج الدعم من هذا النوع تعتبر عنصراً رئيسياً في مهمتنا لتمكين البحرينيين بحيث يحققون متطلبات سوق العمل”.
وقالت درية حبيب -التي حصلت على الشهادة الاحترافية في قاعدة بيانات اوراكل-: “قررت زيادة معرفتي من خلال الالتحاق بهذا البرنامج الاحترافي”، مؤكدة أن “تمكين” أتاحت لها الفرصة للاستفادة من الدعم.
من جهة أخرى، قال عدنان سطيح: “اخترت برنامج إدارة المشاريع لأنه يمثل امتداداً طبيعياً لي في عملي كوني أحمل شهادة البكالوريوس في نظم المعلومات وشهادة الماجستير في إدارة الأعمال”.
وتابع: “بدأت في الدخول إلى عالم إدارة المشاريع عندما كنت أدرس وأعمل في أستراليا.. لعبت “تمكين” دوراً كبيراً في هذا الإنجاز، حيث كانت طريقة التقدم للبرنامج سهلة وسلسة للغاية”.
إما إنعام عبدالله، والحاصلة على شهادة معتمدة في مكافحة غسيل الأموال: “على الرغم من أن هذه الشهادة لم تكن مدرجة ضمن الشهادات المدرجة ضمن هذا البرنامج، إلا أنني تشاورت مع القائمين على هذا البرنامج في “تمكين”، حيث قاموا بإضافتها إلى قائمة الشهادات المعتمدة لتكون بذلك الشهادة الأولى والوحيدة في هذا المجال”.
فيما قال محمد حبيل، شهادة مفتش فحص في السلامة والصحة المهنية: “إن شهادة السلامة والصحة الوطنية تعتبر من الشهادات المعترف بها عالمياً، وهو مجال اخترته لوجود فرص متميزة للنمو والتطور”.
يشار إلى أن “تمكين” خصَّصت 107 ملايين دينار لبرامجها في العام 2012، والتي تشتمل على 20 مبادرة جديدة لهذا العام. ويتوقع أن يستفيد أكثر من 22 ألف شخص من مختلف برامج “تمكين” للدعم في هذا العام وحده.