كتب - محمد خليفات:
أكد مقاولون وعقاريون تراجع وتيرة الأعمال الإنشائية في المملكة بنسبة 30% منذ مطلع يوليو، وذلك منذ البدء بتطبيق حظر العمل في الأماكن المكشوفة خلال شهري يوليو وأغسطس، في وقت زادت أسعار مواد البناء 10% مقارنةً بالأيام العادية وذلك على الرغم من قلة الطلب.
وأكدوا في تصريحات لـ«الوطن”، أن الأعمال الإنشائية والتداولات العقارية ستشهد تحسناً اعتباراً من مطلع سبتمبر، حيث شهد النصف الأول من يوليو تداولات عقارية تراوحت بين 22-30 مليون دينار، في حين بلغ مقدار التداول العقاري بالنصف الأول من العام الحالي 318 مليون دينار.
وأكد رئيس لجنة المقاولات في الغرفة، سمير ناس تأثر قطاع الإنشاءات في المملكة منذ بداية فترة حظر العمل بالمناطق المكشوفة، والذي تم تطبيقه اعتباراً من الشهر الجاري، مبيناً في الوقت عينه أن قطاع المقاولات كيَّف أموره مع هذا الوضع.
وأوضح ناس أن نسبة تأثر الإنتاجية في قطاع العقارات تعتمد على موقع العمل ونوعيته، مؤكداً أن هذا القانون يتم تطبيقه على المواقع التي تقبع مباشرة تحت أشعة الشمس وأن المواقع المظلَّلة مسموح العمل بها حسب قوله.
وأشار ناس إلى أن وزارة العمل، عمِدت إلى وضع تراخيص خاصة بالأعمال الطارئة وحتى إن كانت خلال فترة الحظر. وفيما يتعلق بأسعار مواد البناء، قال ناس: “فترة الحظر لا دخل لها بالأسعار”.
من جانبه، أكد رئيس جمعية العقاريين البحرينية، ناصر الأهلي أن قطاع الإنشاءات في المملكة تأثر بشكل طفيف نتيجة لحظر عمل الأيدي العاملة في الأماكن المفتوحة منذ مطلع الشهر الحالي، مؤكداً تدني إنتاجية العمال بنسبة 30% مقارنةً بالأيام العادية.
وأشار الأهلي إلى أن الإنشاءات الضخمة -والتي يجب إكمالها خلال جدول زمني معين- سيتأخر تنفيذها لفترة زمنية محددة، ما يحتم الاستعانة بأيدي عاملة إضافية لإكمال المشروع خلال فترة الحظر، ما سيؤدي بالتالي إلى زيادة الكلفة على المقاولين.
وفيما يتعلق بالتداولات العقارية خلال النصف الأول من يوليو الجاري، أشار الأهلي إلى أنها تتراوح بين 22-30 مليون دينار، في حين بلغ التداول العقاري خلال النصف الأول من العام 318 مليون دينار، مؤكداً نموها بنسبة 20% مقارنةً بالعام الماضي.
وفيما يختص بأسعار الإسمنت، أكد ثبات سعره بواقع 1.4 دينار للكيس منذ فترة تتراوح بين 3-4 أشهر، أما طن الحديد فإن سعره يتراوح بين 295-300 دينار، وفيما يتعلق بمعروض مواد البناء المتوافرة في السوق أشار إلى وفرتها لتلبية الاحتياجات وسد الطلب عليها.
من ناحيته، أكد المدير التنفيذي لشركة الكبيسي، عبدالله الكبيسي انخفاض مستوى الأعمال الإنشائية في المملكة حالياً لأقل مستوى منذ 30 عاماً، بنسبة 70% مقارنةً بعام 2009، عازياً ذلك إلى الأزمة الاقتصادية العالمية والأحداث التي شهدتها البحرين مؤخراً، إلى جانب حظر العمل.
وفيما يتعلق بأسعار المواد الإنشائية في المملكة، أكد الكبيسي ارتفاعها بنسبة 10% مقارنةً مع بداية العام، على الرغم من انخفاض نسبة الطلب على تلك المواد.
وتوقع البعض حينها، ارتفاع وتيرة الأعمال الإنشائية بعد انقضاء تلك الفترة وخصوصاً بعد بدء العام الدراسي الجديد بعد شهر رمضان المبارك، فيما رجَّح آخرون انتعاش قطاعي الأراضي والعقارات السكنية.
يذكر أن القرار الصادر عن وزارة “العمل” والذي يقضي بحظر العمل وقت الظهيرة خلال شهري يوليو وأغسطس من كل عام، يؤكد حرص المملكة على تأمين بيئة عمل آمنة حفاظاً على حقوق العمالة الوطنية والأجنبية في القطاع الخاص والذي يصب في خدمة الاقتصاد الوطني.