توقَّع 69% من مديري صناديق الاستثمار في العالم نمو أرباح الشركات بنسبة تقل عن 10% خلال العام المقبل، فيما رجح 58% منهم تراجع هوامش الأرباح التشغيلية، بارتفاع ملحوظ عن نسبة 41% توقعت ذلك في يونيو.
إلى ذلك، كشفت نتائج الاستبيان الشهري لبنك “أوف أميريكا ميريل لينش” لآراء مديري صناديق الاستثمار لشهر يوليو، عن تزايد ضعف ثقة المستثمرين بسبب تراجع حاد في توقعاتهم لمعدلات نمو أرباح الشركات، في وقت أبدت تلك الصماديق مخاوفها من ديون منطقة اليورو.
وتراجع مؤشر “بنك أوف أميريكا ميريل لينش” المركَّب لتوقعات النمو إلى 37 نقطة في يوليو من 43 نقطة في يونيو و54 نقطة في مايو الماضيين.
وأظهرت نتائج الاستبيان أن 38% من المستثمرين يتوقعون تدهور أرباح الشركات خلال الأشهر الـ 12 المقبلة، مقارنة مع 19% فقط في الشهر الماضي.
من ناحية أخرى، ذكر التقرير أنه رغم استقرار المنظور الاقتصادي الكلي والاستعداد لتحمل المخاطر على حد سواء، إلا أن ذلك لم يحدث سوى بعد شهرين من التدهور الحاد.
وتوقع 13% من المشاركين في الاستبيان تعرض الاقتصاد العالمي للضعف خلال العام المقبل بتراجع نسبته 2% عن الشهر الماضي، بعد تراجع تلك التوقعات بواقع 26 نقطة خلال الفترة الواقعة بين شهري مايو ويونيو. وارتفع مؤشر “بنك أوف أميريكا ميريل لينش” المركَّب للمخاطر والسيولة بشكل طفيف شهرياً، بالتزامن مع تخفيض المستثمرين لمتوسط قيمة الحيازات النقدية في محافظهم الاستثمارية إلى أقل من 5%.
وقال رئيس دائرة استراتيجية الأسهم الأوروبية في شركة “بنك أوف أميريكا ميريل لينش” للبحوث العالمية، جاري بيكر: “تشير نتائج استبيان يوليو إلى أنه يتوجب على توقعات نمو أرباح الشركات أن تواكب تراجع توقعات النمو الاقتصادي التي شهدناها خلال الشهرين الماضيين”.
من ناحيته، قال كبير المحللين الاستراتيجيين للأسهم العالمية في “بنك أوف أميريكا ميريل لينش”، مايكل هارتنت: “فشل ارتفاع أسعار الأسهم في تبديد تشاؤم المستثمرين، حيث لايزال نحو ربع المستثمرين يتوقعون ركود الاقتصاد العالمي، وسط توقعات بتأجيل موعد طرح تيسيرات كمية جديدة”.
من جهة أخرى، تغيرت نظرة المستثمرين بخصوص مخاطر منطقة اليورو هذا الشهر بالتزامن مع تراجع المخاوف الخاصة بالدول الثانوية في منطقة اليورو وارتفاعها بالنسبة للدول الرئيسية.
وتضاعفت نسبة المشاركين الذين يتوقعون تعرض اقتصاد ألمانيا إلى صدمة سلبية أكثر من 3 أمثال لتبلغ 32% في يوليو مقارنة مع 10% في يونيو. كما تزايدت المخاوف الخاصة بالاقتصاد الفرنسي، حيث توقعت أغلبية المستثمرين 55% حدوث مفاجأة سلبية للاقتصاد الفرنسي هذا العام.
وتراجعت ثقة المستثمرين بأداء الاقتصاد اليوناني، حيث انخفضت نسبة المستثمرين الذين يتوقعون تمكن اليونان من تفادي الخروج من منطقة اليورو من 44% في يونيو إلى 37% في يوليو.