صنعاء - وكالات: انسحبت قوات الأمن اليمنية أمس من مديرية المنصورة بمدينة عدن بعد شهر من المواجهات مع عناصر مسلحة أدت إلى 16 قتيلاً وعشرات الجرحى من الجانبين.

وقال مصدر يمني مطلع إن هذه الخطوة جاءت “إثر توصيات للجنة برلمانية أقرت الانسحاب من ساحة المنصورة مقابل وقف العنف من قبل العناصر المسلحة”.

وكانت قوات تابعة للأمن المركزي سيطرت قبل نحو شهر على ساحة المنصورة المخصصة للاحتجاجات ضد نظام الرئيس السابق علي عبد الله صالح إثر اندلاع أعمال عنف.

وفي تطور متصل، اختطف مسلحون جندياً يمنياً تركوه لاحقاً بعد أن قطعوا ثلاثة من أصابع يده في جنوب اليمن حيث يطارد الجيش عناصر القاعدة، كما أعلنت وزارة الدفاع أمس.

وقالت الوزارة على موقعها على الإنترنت “أقدمت عناصر تخريبية مسلحة مساء أمس (الاثنين) على اختطاف الجندي أنور محمد عبدالله الجرادي من أبناء محافظة تعز وأحد أفراد اللواء 35 مدرع من وسط مدينة الضالع وتم نقله من قبل تلك العناصر إلى منطقة حبيل الريبه حالمين بمحافظة لحج ونهب كل ما كان معه وقاموا بقطع أصابع يده ما أدى إلى حدوث نزيف حاد له وعثر عليه مسافرون وقاموا بنقله إلى مستشفى التضامن وتمكن رجال الأمن بالضالع من معرفة هوية الجناة والسيارة التي استخدموها في اختطافه”.

ومن جهة ثانية، قالت وزارة الدفاع إن “عناصر تخريبية أخرى قامت بإطلاق قذائف اربي جي على مبنى إدارة أمن الضالع ما أدى إلى إلحاق أضرار بالمبنى”. وأغلقت المحاكم في المنطقة وبعض المصارف مع تكرار الهجمات المتكررة على المصالح الحكومية فيها بحسب المصدر.

ونقل موقع “26 سبتمبر نت” عن مصادر أمنية في الضالع أن “اللجنة الأمنية بالمحافظة تبحث الإجراءات اللازم اتخاذها لمنع تسلل الإرهابيين من عناصر القاعدة إلى الضالع في ظل أنباء عن اكتشاف مخطط لإقامة مراكز تدريب للإرهابيين في محافظتي الضالع وإب”.

من جهته، استقبل الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي أمس نائب رئيس هيئة الأركان المشتركة الأردنية اللواء الركن زياد المجالي وبحث معه مسألة استفادة اليمن من الخبرات الأردنية في مجال هيكلة الجيش.

وذكرت وكالة الأنباء اليمنية “ سبأ” أن هادي والمجالي بحثا “القضايا والموضوعات المتصلة بشؤون المؤسسة العسكرية اليمنية والحاجة إلى إعادة الهيكلة وفقاً لمقتضيات المبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية المزمنة”.