حاوره - وليد عبدالله:

بدأ مسيرته الإدارية بنادي الرفاع الشرقي الرياضي والثقافي عام 2004 كعضو في مجلس الإدارة، ثم وصل إلى منصب نائب رئيس النادي في السنتين الماضيتين، قبل أن تشهد انتخابات هذا العام «2012» وصوله لكرسي الرئاسة بالتزكية بعد أن اعتذار الرئيس السابق الشيخ عبدالعزيز بن أحمد آل خليفة عن مواصلة العمل في النادي والذي دام أكثر من 20 عاماً من العطاء والبذل من أجل العائلة الشرقاوية، الأمر الذي جعله يؤمن بتحمل مسؤولية هذه العائلة التي تمثل أحد الأضلاع الأساسية في منطقة الرفاع. يعد من رجالات النادي المخلصين وأحد الداعمين الأساسيين لهذا النادي، كما وإن عائلته الكريمة تعد من المؤسسين لهذا الصرح الرياضي. ويمتلك مقومات وصفات القائد، ويتحلى بالاحترام والتقدير للجميع والأخلاق الحميدة علاوة على صفاته العربية الأصيلة وتقواه وورعه. هو رئيس نادي الرفاع الشرقي الجديد الشيخ ناصر بن خالد بن أحمد آل خليفة، الذي يؤمن بأن العمل التطوعي هو عمل خيري وأنه يسعى لتفعيله، ويتطلع للعمل لتطوير وبناء نادي الرفاع الشرقي الرياضي والثقافي. فقد التقت به «الوطن الرياضي» وأجرت معه هذا الحوار الذي يعد الأول للشيخ ناصر بن خالد بن أحمد آل خليفة بعد توليه رئاسة النادي.

نجاح الانتخابات.. وشكرا للجمعية العمومية

وجه رئيس نادي الرفاع الشرقي الشيخ ناصر بن خالد آل خليفة في بداية حديثه لـ»الوطن الرياضي» التهنئة لجميع الأعضاء الذين اجتازوا الانتخابات بنجاح ووصلوا إلى عضوية مجلس إدارة النادي بأصوات أعضاء الجمعية العمومية، مضيفا أنه وجه إلى ضرورة إقامة الانتخابات ورفض فكرة «التعيين» من أجل أن تؤخذ الديمقراطية طريقها لتشكيل مجلس إدارة النادي الجديد، مشيرا إلى أنه كانت هناك مطالبات بفكرة التعيين التي رفضها جملة وتفصيلاً ودعا إلى مجلس منتخب بدلاً من التعيين التي وصفها بأنها لا تخدم مصلحة النادي في المرحلة القادمة، مشيداً بالدور الذي لعبه أعضاء الجمعية العمومية في هذه الانتخابات الحرة والنزيهة على حسب قوله، وشاكرا جميع الأعضاء على انتخاب أعضاء المجلس الذين وصفهم بـ»النخبة»، متطلعا أن يحقق ذلك ما تصبو إليه الجمعية العمومية ومجلس الإدارة الجديد في تطوير وبناء النادي.

تحمل مسؤولية العائلة الشرقاوية

وقال الشيخ ناصر بن خالد: «بدأت العمل الإداري في النادي عام 2004 وتدرجت حتى وصلت إلى منصب نائب رئيس النادي. وبعد اعتذار رئيس النادي الشيخ عبدالعزيز بن أحمد آل خليفة عن مواصلة العمل في النادي وقراره الشجاع بتحمل المسؤولية الكاملة في هبوط الفريق الأول لكرة القدم لمصاف دوري الدرجة الثانية. جعلني ذلك أمام تحدي جديد وقبول فكرة الترشح لرئاسة النادي وتحمل مسؤولية العائلة الشرقاوية، والسعي من أجل مواصلة البناء والتطوير في هذا الصرح العريق».

ملفات ساخنة..

وأضاف الشيخ ناصر بن خالد: «ويعد الاجتماع الأول لمجلس إدارة أي ناد حافل بطرح الملفات المهمة والساخنة والمعلقة، وبالتأكيد سيشهد اجتماع مجلس الإدارة الأول للنادي طرح مثل هذه المواضيع كمسائل التعاقدات وتوقيع عقود المدربين واللاعبين والعاملين بالنادي، ومواضيع الاستثمار وغيرها من المواضيع التي تهم مصلحة النادي».

لن نوقع مع مدرب أجنبي!!

وأوضح الشيخ ناصر بن خالد في حديثه أن نية الإدارة الشرقاوية لن تتعاقد مع مدرب أجنبي يكلف ميزانية النادي دون فائدة تذكر، مشيرا في الوقت ذاته إلى أن الإدارة تتجه للتعاقد مع مدرب وطني سيكون الأقرب من أبناء النادي الذين خدموا النادي بإخلاص وتفان وكان لهم بصمات كروية في النادي وحتى على مستوى المنتخبات الوطنية، منوهاً أن هذه الصورة ستتضح بشكل أكبر خلال الأيام القليلة المقبلة، بعد مناقشتها في مجلس إدارة النادي والوصول لموافقة من الأعضاء». وقال الشيخ ناصر بن خالد: «لقد كانت عودة الفريق الكروي بالنادي سريعة لدوري الأضواء بعد الهبوط قبل موسمين، كما وإن عودته للهبوط مجددا لدوري الظل كانت سريعة أيضاً. ولكن هناك ظروف خدمت الفريق في الصعود وهناك ظروف أدت كذلك للهبوط. فسنسعى في المرحلة القادمة لحل ذلك، والسعي من أجل عودة الفريق لدوري الكبار».

أولوية التعاقدات لأبناء المنطقة

وقال الشيخ ناصر بن خالد: «وسيكون من أهم المسائل المطروحة على طاولة مجلس الإدارة تعاقدات اللاعبين للفريق الأول لكرة القدم بالنادي. فسأسعى في الفترة القادمة وخاصة من خلال هذا الملف في الاستعانة بلاعبين من أبناء منطقة الرفاع، حيث ستكون الأولية لهم في التعاقدات. فالفكرة هي إعطاء الفرصة للاعبي منطقة الرفاع في التواجد مع الفريق، وبناء فريق يعتمد على أبناء المنطقة، وهذا الهدف الأساسي من تطبيق هذه الفكرة في المرحلة المقبلة والتي سيكون لها الصدى الأكبر في المستقبل القريب في تحقيق النتائج المطلوبة». وأضاف: «وفيما يخص لاعبي الفريق والعروض المقدمة لهم، فتشكل لجنة رياضية جديدة للنادي مهمتها البت في مسألة المفاوضات والتعاقدات وكذلك الاطلاع على عروض الأندية المحلية للاعبي الفريق الكروي، وعرضها على مجلس الإدارة لاتخاذ القرار المناسب».

الاهتمام بجميع الألعاب!

وواصل الشيخ ناصر بن خالد حديثه قائلاً: «وسنتجه خلال فترة مجلس الإدارة الحالي للاهتمام بجميع الألعاب دون استثناء، فلن نوجه جُل اهتمامنا لكرة القدم، بل سنسعى ليكون الاهتمام وتوفير كافة الأمور والمتطلبات لجميع الألعاب في النادي. كما وسأسعى لإحياء بعض الألعاب الجماعية والفردية في النادي وسنولي لها الدعم اللازم كلعبة كرة السلة، الرماية ولعبة التي تجمع ثلاث ألعاب أساسية «الدراجات، الجري والسباحة».

غرس الوطنية عبر الرياضة!

وأشار الشيخ ناصر بن خالد عن أن إدارة ناديه ستسعى في المرحلة القادمة لاهتمام بالعمل التطوعي الذي اعتبره عملاً خيرياً يجب أن يفعل بالشكل المطلوب في جميع الأندية، موضحاً أن إدارة النادي الجديدة ستسعى إلى لاستغلال الصرح لغرس قيم ومبادئ الوطنية والدين الإسلامي من خلال المحاضرات والندوات التي سيقيمها النادي والتي ستمثل الجانب الثقافي الهادف والذي يعتبر من الأسس المهمة التي يجب أن تتواجد في جميع إدارات الأندية المحلية.

مجلس المناقصات «نهبه»!!

وأشار الشيخ ناصر بن خالد إلى أن الصيانة التي قامت بها المؤسسة العامة للشباب والرياضة لملاعب النادي عبر مجلس المناقصات بمبلغ لا يقل عن 270 ألف دينار يعد إهدارا للأموال العامة، مضيفاً أن صيانة هذه الملاعب لا تكلف هذا المبلغ الضخم، واصفا في الوقت ذاته أن مجلس المناقصات «نهبه» لأموال الدولة، ويجب أن يحاسب المجلس عن تصرفاته وما يدور فيه من مخالفات مبطنه تضر بالصالح العام.

«حبايب».. ولكن!!

وفيما يخص رأيه بالنسبة لدمج نادي الرفاع ونادي الرفاع الشرقي تحت مسمى «الرفاع»، أجاب قائلاً: «تربطنا علاقة وطيدة مع إخواننا في مجلس إدارة نادي الرفاع، والعلاقة ليست على مستوى الرياضة فحسب، وإنما تمتد لتصل إلى العلاقات الاجتماعية والصداقة المتينة والأخوية. ولكن فكرة دمج الناديين في مسألة المنافسة أمر غير مقبول ونحن نرفض هذه الفكرة بصورة كبيرة. فالرفاع يمثل الجزء الغربي من منطقة الرفاع، ونحن نمثل الجزء الشرقي، وكلانا نتنافس تنافساً شريفاً ونلعب باسم «الرفاع» رغم وجود ناديين».

الدمج تحت مسمى «الشرقي»

وأضاف: «ونحن في إدارة الرفاع الشرقي لدينا فكرة في أن يدمج النادي مع المراكز الشبابية الموجودة في مناطق جو، عسكر والدور تحت مسمى «الشرقي»، خصوصاً وأن هناك عدد جيد من الأشخاص لديهم مصالح وأعمال في منطقة الرفاع الشرقي، وتتمتع تلك المناطق بوجود عناصر جيدة في مختلف الرياضات، ويمكن الاستفادة منها كذلك في استحداث الألعاب البحرية تتبع الأنشطة الرياضية بالنادي».

نملك أرض.. ونطالب بنادي نموذجي!

وأما بالنسبة لتحركات الإدارة الشرقاوية في طلب أرض تكون مساحتها أكبر من مساحة الأرض الموجودة حالياً لتلبي رغبات وتطلعات العائلة الشرقاوية، قال الشيخ ناصر بن خالد: «في الحقيقة تم تخصيص أرض جديدة لنادي الرفاع الشرقي، وموقعها الأرض المقابلة للرفاع فيوز. سنسعى خلال تواجدنا في الإدارة للمطالبة لبناء ناد نموذجي يخدم تطلعات الإدارة ويدعم المسيرة الرياضية بنادي الرفاع الشرقي، بما يخدم المصلحة العامة في هذا النادي. وسيتم في المرحلة القادمة تخصيص الأرض الموجودة حاليا للنادي كملاعب يمكن الاستفادة منها لإقامة التدريبات».

صراعات شخصية!

وفيما يخص سؤال «الوطن الرياضي» عن وجود صراعات داخل إدارة النادي، أجاب الشيخ ناصر بن خالد قائلاً: «يتردد كثيراً هذا السؤال في الشارع الرياضي، ولكن الإجابة عليه وباختصار أن مجلس الإدارة لا يوجد فيها أي صراعات، فالصراعات دائما ما تكون خارجية وشخصية بين أعضاء النادي أو محبيه على مستوى المصالح الشخصية. وقد كانت الخطوة التي اتخذتها الإدارة السابقة برئاسة الشيخ عبدالعزيز بن أحمد في اعتماد اللامركزية في عمل مجلس الإدارة بالغ الأثر في تطوير العمل الإداري في النادي، وهذا ما جنب الإدارة الصراعات الشخصية».

ديون النادي 60 ألف دينار!

وواصل الشيخ ناصر بن خالد حديثه قائلا: «ولقد نجح الإدارة السابقة في تقليل نسبة الديون على النادي، من خلال تسديد كافة الأمور المتأخرة. فمبلغ الديون والمتأخرات الحالية على النادي لا يتجاوز الـ60 ألف دينار، وستسعى الإدارة الحالية جاهدة لتسديد الديون».

مشاريع استثمارية

وأوضح الشيخ ناصر بن خالد أن الإدارة لديها توجه في زيادة المشاريع الاستثمارية في النادي مما يسهم في دعم ميزانية النادي خصوصاً بعد مشروع مجمع «إنماء» الذي يحصل النادي من خلاله على مبلغ 13 ألف دينار، مشيراً إلى أن الإدارة ستسعى لاستغلال الواجهة الغربية للنادي من أجل بناء مبنى يحتوي على محلات تجارية وشقق للتأجير، للاستفادة من مبلغ التأجير في ميزانية النادي.

فكرة الاحتراف الشرقاوية!

وفيما يخص رأيه في وضع الأندية وتطبيق الاحتراف والعوامل المساعدة لنجاح هذا النظام في الأندية، قال الشيخ ناصر بن خالد: «تحتاج الأندية في المرحلة القادمة لزيادة الدعم المادي، فميزانية معظم الأندية لا تغطي مصروف فرق لعبة كرة القدم وبخاصة فريق كرة القدم». وأضاف: «ونظام الاحتراف سيطبق على مستوى جميع الألعاب شئنا أم أبينا، وأنا من مؤدين فكرة تطبيق الاحتراف على المستويين الإداري والرياضي، ولكن دون تحويل الأندية لشركات. بل إن هناك فكرة في تطبيق هذا النظام بصورة مبدئية، في أن تخصص جميع فرق الكبار في الأندية ضمن دوري الأضواء، ويكون شعار النادي في هذه الفرق علامة تجارية، يمكن لأي شركة شرائها حسب عقد يوضح تكون المؤسسة العامة على دراية به، وتقوم الشركة بتوفير كافة الأمور المتعلقة للفريق من تجهيزات وتعاقدات تخدم مصلحة الفريق في المنافسة وتحقيق النتائج الإيجابية».

شكراً للجميع

وختم الشيخ ناصر بن خالد بن أحمد آل خليفة اللقاء قائلاً: «أتقدم بالشكر والتقدير لرئيس النادي الرفاع الشرقي سابقاً عبدالعزيز بن أحمد آل خليفة على عمله الكبير الذي قام به في هذا الصرح والذي كان له بالغ الأثر في بروز هذا النادي وتحقيقه لنتائج إيجابية وإنجازات، كما وأتوجه بالشكر والتقدير للرئيس الفخري للنادي معالي المشير الشيخ خليفة بن أحمد آل خليفة على دعمه اللامحدود والمتواصل للنادي. وأشكر جميع أعضاء الجمعية العمومية على إنجاح انتخابات هذا العام، وأشكر كذلك جميع المنتسبي للنادي على جهدهم الطيب، وأتطلع أن يوفقني الله في خدمة النادي وأبناء من أجل تطويره والارتقاء به».