كتب – مازن أنور:

وصف رئيس رابطة نادي المحرق وعميد مشجعي البحرين سعد محبوب المشهور بـــ»بوثنوه» سنة 2012 بأنها سنة خير وبركة على ناديه «المحرق» بعد أن شهدت العديد من الإنجازات على مستوى الألعاب الجماعية الثلاث وهي القدم والسلة والطائرة، معتبراً بأن هذه الإنجازات جاءت بفضل التوفيق من الله العلي القدير ومن ثم بجهود مسؤولي نادي المحرق والأجهزة الفنية والإدارية واللاعبين بالإضافة إلى الجمهور، واعتبر بوثنوه بأن الفرحة جاءت كبيرة هذا الموسم عندما تحققت إنجازات نوعية لهذا الصرح الرياضي الكبير، مبيناً بأن أبناء المحرق سطروا تاريخاً جديداً لهذا النادي عندما حققوا بطولة الخليج لكرة القدم وكذلك جمع بطولتي الدوري والكأس في كرة السلة.

وتطرق بوثنوه في حديثه لـــ»الوطن الرياضي» للإنجاز الأخير لناديه المحرق والمتمثل في تحقيق الفريق الأول لكرة السلة لقب الدوري على حساب فريق الأهلي بعد فوزه عليه بثلاث مباريات مقابل مباراة، وأكد بوثنوه بأن جمهور المحرق كان مساهماً بصورة كبيرة في هذا الإنجاز والفوز على الأهلي تحديداً في النهائي الرابع الذي وصفه بأنه كان صعباً وغير متوقع على الجميع.

وأضاف بوثنوه بأن الثورة التي قام بها جمهور المحرق في المباراة النهائية الرابعة والتي تمثلت في عدم اليأس ومؤازرة الفريق حتى اللحظة الأخيرة وتشجيع اللاعبين بقوة في الشوط الثاني أتت بثمارها ومنحت اللاعبين مزيداً من الدعم مبيناً بأن اللاعبين أنفسهم أثبتوا بأنهم على قدر المسؤولية عندما تفوقوا على تأخرهم ولم يدعوا مكاناً لليأس في تفكيرهم.

واعترف سعد محبوب بأنه شعر بالخوف من فقدان المباراة مع الربع الأول حينما شاهد فريقه غير قادر على عبور حاجز التسع نقاط، قائلاً بأن هذا الخوف طبيعي، وموضحاً بأن الخوف يتمثل في عدم مشاهدة الفريق بوضعه المعتاد وليس خوفاً من الخسارة، مبيناً بأن الخسارة لم تكن نهاية المطاف لفريقه بمثل فريق الأهلي.

وبين بوثنوه بأن فرق المحرق دائماً ما تهوى الصعاب وقادرة على تحدي الصعاب دائماً، مترشداً بالمثال الأخير لفريق كرة القدم والذي استطاع أن يقلب خسارته من الوصل إلى فوز في نهاية البطولة الخليجية على أرض الأخير وبين جماهيره، كما استذكر بنهائي كأس ولي العهد التاريخي الذي جمع فريقه لكرة القدم بفريق الرفاع وحول خلالها المحرق الخسارة من رباعية إلى فوز بخمسة أهداف مقابل أربعة.

واعتبر بوثنوه بأن التشجيع في لعبة كرة السلة متعب للغاية ويختلف عن الألعاب الأخرى، مشيراً إلى أن سرعة لعبة كرة السلة هو السبب الرئيس وراء هذا الأمر كون الهجمة تتكون من 24 ثانية، وأضاف بأن أكثر ما يتعبه كرئيس رابطة هو ترديد كلمة (DEFENCE)، مشيراً بأن هذه الكلمة مهمة وتساعد اللاعبين كثيراً وهم يطلبونها بالتحديد، مشيراً إلى أنه وخلال المباراة النهائية الرابعة والأخيرة مع الأهلي تولى بنفسه ترديد هذه الكلمة في الربع الأخير والذي شهد انتفاضة حمراء أدت للتعادل بعد فارق وصل إلى 26 نقطة.

وأكد بوثنوه بأن بطولة دوري السلة كان لها طعم مميز لا سيما وأن فريقه استطاع أن يهزم فريقين وهما الأهلي والمنامة، في إشارة إلى أن جماهير المنامة قامت بمساندة فريق الأهلي، ووجه بوثنوه كلمة شكر لجماهير المنامة على الحضور من أجل زيادة أعداد جمهور الأهلي، قائلاً «لو لم يحضر جمهور المنامة لشاهدنا عدداً قليلاً ومتواضعاً من مشجعي الأهلي في المدرجات ولكان الحضور الجماهيري كبيراً من جانب واحد»!!.

ورفض بوثنوه معاملة جمهور المنامة بالمثل وذلك عبر الوقوف لمساندة فريق آخر مستقبلاً ضد فريق المنامة، مبيناً بأن هذا الأمر من الاستحالة وأن جمهور المحرق لا يقبل بهكذا تصرف كون التشجيع مبدأ ولا يمكن أن يقوم جمهور المحرق بمناقضة مبادئه.

وبشأن المناوشات التي جمعت جماهير ناديه وجماهير النادي الأهلي قبل وأثناء وبعد المباراة، فقد وصفها بوثنوه بأنها أمور إيجابية وأكد بأن هذه المناوشات أعطت النهائي طعماً وأضافت أجواء خاصة، مبيناً بأن هذه المناوشات في المدرجات مقبولة ولكنها مرفوضة عندما تتطور وتصبح اشتباكات بين الجمهورين.

وقدم بوثنوه اعتذاره لكل شخص أساء إليه في الفترة الماضية وتحديداً رئيس جهاز كرة السلة خالد كانو، مؤكداً بأنه كان على اتصال مع كانو لإذابة الخلاف العادي الذي جمع جمهور المحرق معه، مؤكداً بأن خالد كانو يظل أخاً وحبيباً.