زوريخ - (رويترز): تحرك سيب بلاتر رئيس الاتحاد الدولي لكرة القدم (الفيفا) لإصلاح علاقته مع ألمانيا عبر توضيح تعليقات بدت أنها توحي بأن البلاد “اشترت” حق استضافة نهائيات كأس العالم 2006. وكتب السويسري بلاتر (76 عاماً) خطاباً إلى صحيفة بيلد يشرح فيه أنه كان يحاول أن يقول في مقابلة نشرت يوم الأحد إن قرارات منح حق استضافة كأس العالم تحيط بها الشكوك دائماً.

وفي مقابلة مع صحيفة سونتاجسبليك تذكر بلاتر أن ألمانيا حصلت على حق استضافة كأس العالم على حساب جنوب أفريقيا عام 2000 بعدما امتنع تشارلز ديمسي ممثل اتحاد الأوقيانوس في اللجنة التنفيذية عن التصويت. ونقل عن بلاتر قوله “هل يتم شراء كؤوس العالم؟ أتذكر التصويت على كأس العالم 2006 حين ترك أحدهم الغرفة في الدقيقة الأخيرة. وفجأة بدلاً من التعادل 10-10 في الأصوات أصبحت الأصوات 10-9 لصالح ألمانيا” رغم إن النتيجة الفعلية للتصويت كانت 12-11. وأضاف “أنا سعيد بأني لم يتعين علي تحديد الصوت الأخير. لكن على نحو مفاجئ وقف أحدهم وغادر الغرفة. لا يوجد لدي شكوك (أن كأس العالم 2006 تم شراؤها). هذه مجرد ملاحظة”. وفي الخطاب الذي أرسله اليوم الثلاثاء إلى بيلد قال بلاتر إنه يرغب في وضع تعليقاته في سياقها.

وقال “أردت القول إن أحداً يستطيع إيجاد ذريعة للشك في قانونية قرار”. وأضاف “يظهر ذلك في تصويت استضافة كأس العالم.. ستجد دائماً ذريعة لنظرية المؤامرة”. وتابع “لا أؤمن بنظريات المؤامرة.. لكن بالحقائق فقط. طالما لا توجد دلائل قوية يجب علينا الالتزام بقانونية التصويت. ينطبق هذا على ألمانيا مثل الدول الأخرى”.

وأدت تعليقات بلاتر إلى غضب عارم في ألمانيا ودعت بعض الساسة إلى المطالبة بتجريده من جائزة شرفية حصل عليها في 2006 نظير خدماته للبلاد. وقال السياسي الألماني رينهارد بوتيكوفر من حزب الخضر لصحيفة دي فيلت “يمثل سيب بلاتر الفساد المستوطن في الفيفا... لذلك يجب سحب هذه الجائزة”.