قال حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة عاهل البلاد المفدى، إن:« الأحداث التي واجهت البحرين واليابان، خلال العام الماضي، أكدت إصرار البلدين، على المضي قدماً بعزم وقوة في معالجة الصعاب عبر الوحدة الوطنية والتضامن والانفتاح والشفافية”. وأكد جلالة الملك المفدى، خلال استقباله أمس بقصر الروضة سفير اليابان شيجيكي سومي، وعدد من أفراد الجالية اليابانية، أن البحرين تتابع باحترام وإعجاب شديد إصرار اليابان على تعزيز السلم والرخاء على الصعيد العالمي بجانب مساهمة الشعب الياباني في مسيرة تقدم البشرية جمعاء. وأضاف جلالة الملك” نحن هنا في مملكة البحرين نؤكد التزامنا الثابت واستمرارنا في مسيرة الإصلاح الشاملة التوافقي، معرباً عن تطلع جلالته إلى تطلع مملكة البحرين لمزيد من العلاقات الوثيقة مع اليابان خلال السنوات المقبلة. تزامنت زيارتنا مع الذكرى الأربعين لنشأة العلاقات الدبلوماسية المتينة والمتنامية بين بلدينا الصديقين والتي آتت ثمارها من جهته قال السفير شيجيكي سومي، إن:« اليابان، ترغب في العمل سوياً مع مملكة البحرين من أجل تحقيق المزيد من الاستقرار السياسي والعدالة الاجتماعية، مؤكداً أن اليابان على أتم الاستعداد للتعاون مع مملكة البحرين في جميع المجالات. وأضاف السفير، أن” الشراكة بين البلدين في المجالات المالية والتجارية وفي قطاع التشييد تركت بصماتها الواضحة في مجالات الأعمال في البحرين”. وفيما يلي نص الكلمة الترحيبية التي تفضل بإلقائها جلالة الملك المفدى:« إنه لمن دواعي سرورنا أن نرحب بكم هنا في هذا اليوم ونلتقي مع الكثيرين من أصدقاء مملكة البحرين من الجالية اليابانية التي نعتبرها جزءاً لا يتجزأ من الأسرة البحرينية الكبيرة. وإننا لنتذكر باعتزاز كبير زيارتنا التاريخية الرائعة لليابان بناءً على الدعوة الكريمة التي تلقيناها من جلالة الإمبراطور، كما نتذكر كذلك حفاوة الاستقبال وكرم الضيافة المتميزة التي قوبلنا بها من لدن جلالته ومن حكومة اليابان والشعب الياباني الصديق. لقد تزامنت زيارتنا مع الذكرى الأربعين لنشأة العلاقات الدبلوماسية المتينة والمتنامية بين بلدينا الصديقين والتي آتت ثمارها، ونحن هنا في البحرين نتطلع للمزيد من التطوير لهذه العلاقات الوثيقة مع أصدقائنا في اليابان خلال السنوات القادمة. إن الأحداث التي واجهت البلدين معاً خلال العام الماضي قد أكدت إصرارهما على المضي قدماً بعزم وقوة في معالجة الصعاب عبر الوحدة الوطنية والتضامن والانفتاح والشفافية. ونحن هنا في البحرين قد رأينا باحترام وإعجاب شديدين كيف إن الشعب الياباني قد أثبت مثابرته وقوة عزمه في التغلب على آثار الزلزال والتسونامي المدمرة وسنظل نتابع باحترام وإعجاب شديد إصرار اليابان على تعزيز السلم والرخاء على الصعيد العالمي بجانب مساهمة الشعب الياباني في مسيرة تقدم البشرية جمعاء. ونحن هنا في مملكة البحرين نؤكد التزامنا الثابت واستمرارنا في مسيرة الإصلاح الشاملة التوافقي، وبينما سنظل نمضي على نهجنا الإصلاحي القويم فإننا في نفس الوقت نثمن عالياً دعم الحكومة اليابانية والدور الهام الذي تقوم به الجالية اليابانية في مملكة البحرين. أشكركم على انضمامكم إلينا هنا في هذا اليوم ومشاركتكم لبلادنا إذ نخطو خطواتنا التالية نحو المستقبل المشترك بروح مفعمة بالتضامن والشراكة”. زيارة تاريخية ثم ألقى السفير الياباني كلمة بهذه المناسبة قال فيها:« في البداية يطيب لي شخصياً وجميع أفراد الجالية اليابانية المقيمين هنا في مملكة البحرين أن نعرب لجلالتكم المعظم عن عميق شكرنا وتقديرنا لمقام جلالتكم المعظم على هذه الدعوة الكريمة لنا لحضور هذه المأدبة الميمونة في هذا القصر العامر. وإنه لتشريف عظيم لنا من مقام جلالتكم المعظم. لقد كانت زيارة جلالتكم لليابان في شهر أبريل الماضي زيارة تاريخية بحق بالنسبة لكلا البلدين، خصوصاً وقد تواكبت مع الذكرى الأربعين لقيام العلاقات الدبلوماسية بين البلدين الصديقين. وبالرغم من قصر مدة الزيارة التي لم تتجاوز ثلاثة أيام، إلا أنها كانت زيارة حافلة بجدول أعمالها. وأستطيع أن أتذكر كيف كانت مأدبة الغداء الودية التي أقامها صاحب الجلالة إمبراطور اليابان والتي كانت أشبه بمأدبة غداء عائلية ضمت العائلتين المالكتين الكريمتين من كلا البلدين. ويسرني للغاية أن أستذكر اجتماع العائلتين المالكتين الكريمتين للمرة الثانية في قصر “وندسور”، بمناسبة حضورهما احتفالات اليوبيل الماسي لجلالة الملكة إليزابيث الثانية ملكة بريطانيا مايو الماضي. وأنني لأتطلع لاستمرارية علاقات الصداقة المتينة بين العائلتين المالكتين خلال السنوات القادمة. لقد كان الاجتماع الذي عقدتموه جلالتكم المعظم مع رئيس الوزراء “يوشيهيكو نودا”، خلال زيارة جلالتكم لليابان فرصة سانحة لمناقشة مختلف الأمور السياسية والاقتصادية والثقافية وانعقاد حوار حول قضايا حقوق الإنسان. وفي أعقاب تلك الزيارة الميمونة، استمرت متابعة المشروعات في جميع المجالات التي تم تغطيتها خلال المباحثات في طوكيو بما فيها التجارية والتعليمية والشرطة والتعاون الدفاعي. إن الجالية اليابانية المقيمة هنا تلعب دوراً حيوياً في تعزيز العلاقات الثنائية بين البلدين الصديقين. ومن الواضح فإن الشراكة بين البلدين في المجالات المالية والتجارية وفي قطاع التشييد تركت بصماتها الواضحة في مجالات الأعمال في البحرين. وأضاف السفير الياباني أن هذا ينطبق كذلك على دعمنا للإصلاحات التي أطلقتموها جلالتكم. وخلال اجتماع جلالتكم المعظم مع رئيس الوزراء الياباني، أوصلت اليابان رسالتها بشأن الدعم للمبادرات السامية التي أطلقتموها جلالتكم المعظم في أجواء من الشفافية وحرية التعبير. وترغب اليابان في العمل سوياً مع مملكة البحرين من أجل تحقيق المزيد من الاستقرار السياسي والعدالة الاجتماعية. واليابان على أتم الاستعداد للتعاون مع مملكة البحرين في جميع المجالات، وإنه خلال زيارة جلالتكم المعظم لليابان، فقد تم إنجاز كل شيء بدقة متناهية تماماً كالساعات اليابانية الصنع ولقد ترك ذلك انطباعاً طيباً لدى الشعب الياباني. وقال السفير الياباني، إن في السفارة اليابانية توجد صورة رسمية تزين الجدار، تضم كل من جلالتكم المعظم وجلالة الإمبراطور وأنتما تبتسمان وهذه الابتسامة إن دلت على شيء فإنما تدل على نجاح زيارة جلالتكم المعظم لليابان. وإنني على ثقة ويقين تامين بأن المدعوين هنا في هذه الليلة سوف يعملون جادين من أجل تعزيز هذه العلاقات الطيبة بين البلدين الصديقين”. هذا وقد أقام جلالة الملك المفدى مأدبة عشاء تكريماً للحضور.