تشارك 240 أُسرة بحرينية منتجة، في النسخة الرابعة من معرض وزارة التنمية الاجتماعية السنوي «صنع في منزلي»، بالتزامن مع شهر رمضان المبارك بمنتزه عذاري.

وقالت وزيرة التنمية د.فاطمة محمد البلوشي، إن المعرض سيستمر خلال شهر رمضان يومياً في الفترة المسائية من الثامنة والنصف وحتى الحادية عشرة والنصف. وهو متاح لجميع الأُسر المنتجة التي لا تملك سجلاً تجارياً وترغب في تحسين وضعها الاقتصادي بإنتاج من صنع يدها، إضافة إلى ذلك يستقطب المعرض الشباب البحريني المنتج في مجال التسويق. فالدعوة مفتوحة للأُسر المنتجة للمشاركة في المعرض من خلال الجهات المختلفة للتسجيل من خلال الخط الساخن، وللجمهور الكريم التسوق في المعرض لشراء مستلزمات رمضان والعيد، إضافة إلى الاستمتاع بأجواء من المرح للأطفال في منتزه عذاري، المتوقع أن يشهد حضوراً كثيفاً ومتميزاً لهذا العام، مشيرة إلى أن المعروضات ستشتمل على منتجات متطورة تدل على المستوى المتقدم بالأُسر البحرينية المنتجة، فضلاً عن الجهود التي بذلتها وزارة التنمية الاجتماعية في تطوير تلك الأُسر، عبر مركز التصميم والابتكار لمشروعات الأُسر المنتجة الذي أنشئ بمجمع العاصمة لمنتجات الأيدي البحرينية.

وأضافت الوزيرة: تشارك في المعرض مختلف الفئات العمرية، التي ستحدث مزيجاً بين الشباب والفئات الأكبر سناً، مما يدل علي وعي المجتمع بأهمية المنتجات والحرف اليدوية المنزلية ودورها في أداء رسالة تمكين الأُسر اقتصادياً والاعتماد على الذات. إضافة إلى أن منتجات الأُسر المنتجة تشهد المزيد من معايير الجودة والكفاءة والتطور، وأن هذا التطور قد وصل إلى مجالات مختلفة وسيتواجد في المعرض مشاركات متعددة ومتميزة، سواء من خلال اللوحات الفنية أو المجسمات الخشبية والأعمال الحرفية واليدوية والملابس التراثية والمأكولات الشعبية والعطـور والبخور وغيرها، وحرص الوزارة على تنفيذ برامج تدريبية وتأهيلية من خلال خبرات بحرينية بالتعاون مع خبراء عالميين يتم الاستعانة بهم في مجالات مختلفة بهدف تأصيل التصميمات وتطوير الجودة والحرفية وإنتاج مجموعة من المنتجات المستوحاة من تراث وروح البيئة البحرينية بأسلوب عصري. وقد نجحت الأُسر المنتجة في إبراز عناصر القوة لدى الأُسرة البحرينية التي تتجه نحو مواصلة مسيرتها، وعدم التوقف أمام العقبات، حيث تمثل تلك المعارض التي تقيمها وزارة التنمية الاجتماعية دوراً فاعلاً في دعم أصحاب الحرف اليدوية التقليدية للدخول بقوة إلى المجتمع المنتج والمبدع والاندماج في سوق العمل، مما ساعد على تحسين الموارد الذاتية وتحقيق الاستقلال الاقتصادي للأُسر.

ونوهت الوزيرة البلوشي إلى أن معرض (صنع في منزلي) ومنذ انطلاقته العام 2009 مثل النقلة الكبرى لما يحتويه من منتجات وبالتنظيم المميز، وما تقدمه الوزارة من دعم للأُسر المنتجة بهدف تحفيز الأُسر ذات الدخل المحدود للدخول في مشروعات صغيرة ذات مردود اقتصادي مضاف، وتشجيع المواهب وتنمية المهارات واحتضانها، إضافة إلى إتاحة الفرصة للأُسر للبحث عن مصادر إضافية لتحسين وضعها الاقتصادي، وخلق فرص عمل ذاتية جديدة، تساعدهم على الانتشار ومضاعفة الربح، وقد شاركت فيه حوالي 800 أُسرة بحرينية حيث كان عدد الأُسر في 2009 حوالي 100 أُسرة وفي العام 2010، 150 أُسرة وفي 2011، 168 أُسرة وفي 2012 بلغت الأسر المشاركة في المعرض حوالي 240 أُسرة منتجة.

وتابعت الوزيرة: لقد أبدى الزوار في المعارض السابقة، إعجابهم بما يحتويه المعرض من مشغولات يدوية تميزت بصبغتها التراثية والتاريخية. حيث أكدوا أن معرض صنع في منزلي أصبح من سلسلة المعارض التي ينظر إليها الزائر بعين من الترقب، لما تميز به من مصنوعات ومنتجات يدوية تحمل في طياتها تاريخ الماضي الجميل وتراث الأجداد. إضافة إلى أن المعرض أصبح علامة مميزة لمملكة البحرين، مؤكدين على أنه أصبح مؤشراً على ضرورة الاستمرار في تنظيمه سنوياً.