ناشد النائب أحمد الساعاتي الجمعيات المعارضة وعلى رأسها الوفاق تعليق تظاهراتها الجماهيرية خلال رمضان احتراماً لقدسية الشهر الكريم ولإتاحة الفرصة للجميع لتهدئة النفوس وتهيئة الأجواء لجولة جديدة من العمل السياسي، وقال على الرغم من إيمانه بالحق في حرية التعبير والعمل السياسي التي كفلها الدستور، إلا أنه يرى من الأفضل تأجيل استخدام هذا الحق لأن “الأمور ليست بحسب مآل نية الفاعل، وإنما بحسب نتائجها”.

ودعا الساعاتي للاحتكام للعقل الذي وحده القادر للمساعدة على تجاوز الأزمة المؤلمة، ومن أجل البحث عن منفذ يساعد على إضاءة شمعة في هذا النفق السياسي المظلم، وقال: “من المهم أن يتنادى الجميع لهدنة وطنية تقوم فكرتها على التوقف كلياً ومن الجميع عن كل ما من شأنه أن يعكر صفو هذا الشهر المبارك سواء من أقوال أو أفعال داعياً المواطنين إلى مساندة هذا المقترح من أجل إلزام كل الأطراف بالتوقف من أجل إعادة التفكير بكل ما قامت به على مدار أشهر الأزمة المتعبة التي أنهكت المجتمع البحريني برمته، ثم تكون الهدنة مقدمة لإيجاد حل سياسي توافقي جديد يمكّن الجميع من الخروج من الأزمة بفعل وطني خالص دون إملاءات أو مصالح خارجية”.

وطالب النائب الساعاتي الشباب الذين يضعون الحجارة وجذوع الأشجار والمخلفات في الشوارع والطرقات بغرض الاحتجاج ضد الحكومة بالتوقف عن هذه الأعمال لأنها تؤذي الناس وتعطل حركتهم مطالباً المراجع الدينية من منطلق واجبها الشرعي بإصدار الفتاوى الدينية التي تحرم مثل هذه الأعمال وتبطل معها الصيام.

ودعا الساعاتي لتخفيف التواجد الأمني في داخل القرى ومحيطها وإبقائه فقط في المناطق الرئيسية من أجل حفظ الأمن مع ضرورة أن يمارس أقصى درجات ضبط النفس في التعامل مع المجموعات التي تخرج في تلك المناطق من أجل تجنيب الأهالي الغازات المسيلة للدموع وهم يؤدون شعائرهم الدينية أو يتبادلون زياراتهم الاجتماعية.

واقترح الساعاتي بأن تبادر السلطات بإطلاق سراح عدد من الشباب الموقوفين الذين ارتكبوا جنحاً بسيطة بمناسبة هذا الشهر الكريم من باب حسن النوايا ولإتاحة الفرصة لهم مرة أخرى أن يعودوا إلى جادة الصواب ولكي يقضوا رمضان والعيد مع أهاليهم الأمر الذي سيعزز الأجواء الإيجابية بين الأهالي.

وأكد الساعاتي أن رمضان هو شهر العبادة والتقوى والتقرب الى الله بالصلاة ودراسة القرآن الكريم والتواصل ما بين المسلمين وفيه ليلة القدر التي هي خيرٌ من ألف شهر، حيث أنزل فيه القران فلذلك لا يجب أضاعته بالتظاهرات والتصادم مع رجال الأمن وقطع الطرقات مهما كانت الأسباب والمبررات.