قال رئيس اللجنة التحضيرية حمد الذوادي إن الاتحاد الحر لنقابات عمال البحرين نواة جديدة لعمل نقابي حر بعيداً عن التجاذبات السياسية وداعم للخط الوطني والقومي لشعب البحرين الذي شارك الأمة العربية نضالها وأفراحها وأحزانها من ثورة يوليو إلى النكبة وانهيار جدار بارليف وإلى غزو لبنــــــــــــان في عــــــــــــام 1982 واحتــــلال الكويـت الغاشم واحتلال العراق للمرة الثانية.

وأضاف الذوادي، أمام المؤتمر التأسيسي الاتحاد أمس، “نحن ندافع عن كل العمال مهما اختلفوا في طوائفهم وأعراقهم وأجناسهم وتوجهاتهم السياسية، ونحلم أن نبني وطناً يكون فيه العمال وأصحاب الأعمال على قدر من المسؤولية، يعملون جنباً إلى جنب من أجل بناء هذا الوطن الذي سلمه آباؤنا لنا أمانة في أعناقنا، ومع تمكين المرأة من استلام دورها في المجتمع بما يراعي تعاليم ديننا الإسلامي السمح”، وأوضح أنه منذ شروق شمس المشروع الإصلاحي لجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة، ونحن بالبحرين قد قطعنا أشواطاً في حريات العمل النقابي كان آخرها التعديل 35 لسنة 2011 على قانون النقابات العمالية والذي سمح بتعددية النقابات في المنشأة الواحدة، فهذا القانون قد فتح الباب واسعاً لمن يرى نفسه كفؤاً لتمثيل العمال والدفاع عنهم في تمثيل وتنافس شريف بعيد عن أطماع بعض السياسيين والانتهازيين والذين لا يرون في عمالنا إلا فرصاً لهم في التسلق وتحقيق المكاسب الشخصية.

استغلال سياسي للعمال

وكشف الذوادي أن عشرات النقابيين من الاتحاد الحر انطلقوا لشهور مضت في حراك نقابي نشط لتأسيس نقاباتهم واتحادهم الحر من خلال عمل اللجنة التحضيرية التي تنتهي أعمالها في هذه اللحظة التاريخية، لتطلق الشرارة والنواة والوجه الآخر من الحراك النقابي البحريني على الساحة العربية والدولية، والكل اليوم يتساءل: هل هذا الاتحاد الحر بالبحرين سوف يكون أداة أخرى بيد بعض السياسيين لا يرون بالعمال إلا عيدان ثقاب تحرق من أجل مصالحهم؟ أم أن الاتحاد الحر سيستخدم من قبل المنظمات الأجنبية لخدمة أهداف يعلم الله وحده أين سوف تقذف البحرين وشعبها، وجوابنا نحن في هذا الاتحاد الحر هو أننا مع قضيتنا الفلسطينية وشعبنا هناك الرازح تحت الاحتلال وضد التطبيع والتوطين ومع المقارعة والمواجهة ونرفض أن نكون جزءاً من المؤامرة على القومية العربية والإسلامية.

إلى ذلك أكد أعضاء باللجنة التحضيرية للاتحاد الحر لنقابات عمال البحرين أن “الاتحاد سيعمل على خدمة العمال وتحقيق أهدافهم ومصالحهم، مشددين أن الاتحاد الحر تأسس بإرادة العمال ومندوبي النقابات الذين ارتأوا وتوافقت إرادتهم على تأسيس هذا الكيان النقابي الذي سيضيف بعداً وطنياً للعمل النقابي”. وأشاروا أن “إنشاء اتحاد جديد سيوسع القاعدة النقابية، ما يؤدي لارتفاع المشاركة الشعبية به.

من جهته أكد رئيس اللجنة التحضيرية للاتحاد الحر لنقابات عمال البحرين حمد الذوادي أن “الاتحاد سيعمل على خدمة العمال وتحقيق أهدافهم ومصالحهم، وحل وتذليل المشاكل والمعوقات التي يواجهونها”.مضيفاً “الاتحاد كجهة وسطّية ليس لها انتماء أو اتجاه سياسي، سيعمل في اتجاه واحد وهو خدمة الموظفين”، وتابع الذوادي “سنعمل على حل مشاكل العمال المنضوين تحت مظلتنا، كما إننا على استعداد للوقوف حتى مع غير المنضمين للاتحاد”.

وأشار الذوادي أن الاتحاد “سيسعى لحل القضايا العمالية لكل مكونات الشعب دون تفرقة، وسنعمل على إيجاد مخرج من الأزمة العمالية في التوظيف والتسريحات العشوائية”، لافتاً أن الاتحاد “سيكون حلقة وصل بين العمال والمسؤولين وأرباب الأعمال”. مشدداً أن الاتحاد “ليس لديه أي توجه سياسي يمكن على أساسه لأي جهة التشكيك في نواياه”، مشيراً أنه “سيعمل على تفادي الأخطاء التي وقع بها الاتحاد العام”.

مشيراً أن “الاتحاد سيضع يده بيد الاتحاد العام متى ما سار في الخط الصحيح الذي يرضي الوطن والمواطنين، دون الدخول في المهاترات السياسية”

وحول تأخر انضمام نقابة أسري للاتحاد، أوضح الذوادي أن النقابة ستودع أورقها في وزارة العمل في الأيام القادمة وستنضم للاتحاد بعد الانتهاء من الإجراءات، مرحباً بأي نقابة ترغب بالانضمام للاتحاد.

من ناحيته اعتبرعضو اللجنة التحضيرية خليل زينل أن “الاتحاد الحر تأسس بإرادة العمال ومندوبي النقابات الذين ارتأوا وتوافقت إرادتهم على تأسيس هذا الكيان النقابي الذي سيضيف بعداً وطنياً للعمل النقابي” مشيراً أن “إنشاء اتحاد جديد سيوسع القاعدة النقابية، ما يؤدي لارتفاع المشاركة الشعبية لصنع القرار، إذا لا يمكن لـ 20 ألفاً - في إشارة لعدد المنضوين تحت نقابة الاتحاد العام وفق تقرير بسيوني- أن يعبروا عن الطبقة العمالية.