استنكرت كتلتا الأصالة الإسلامية والمنبر الوطني الإسلامي وبشدة عدم حضور وزير العمل جميل حميدان المؤتمر التأسيسي للاتحاد الحر لنقابات عمال البحرين الذي أعلن فيه قيام الاتحاد الحر، وحضره لفيف من الجمعيات والمنظمات والشخصيات المحلية والدولية، وكانت الأصالة والمنبر في مقدمة الحضور.

وقال النائب الشيخ عبدالحليم مراد والنائب د.علي أحمد، رئيسا كتلتي الأصالة والمنبر على التوالي، في بيان مشترك إن عدم حضور وزير العمل للحفل يؤكد ما حذرنا منه من تحيزه للاتحاد العام لنقابات عمال البحرين التابع لجمعية الوفاق، وعدم رغبته في قيام الاتحاد الحر الذي أعلن التزامه بالمصلحة العليا للوطن، وتعهده بالدفاع عن مصلحة العمال بعيداً عن الانتماءات الحزبية والطائفية، ورغم أن قانون النقابات العمالية يسمح بالتعددية النقابية فضلاً عن المواثيق الدولية، إلا أن الوزير أبى إلا أن يتغيب عن حفل التأسيس، وهو ما لا يليق بوزير يفترض أن يعمل من أجل المصلحة العامة، لا أن يُجير وزارة العمل لصالح جمعية الوفاق وذراعها العمالي لتحقيق أهداف وأغراض خاصة. وباركت الأصالة والمنبر قيام الاتحاد الحر لنقابات عمال البحرين، وعبرت الكتلتان عن أملهما في أن يتمكن من الدفاع عن مصالح العمال وتحقيق الأهداف التي قام من أجلها، وإنهاء اختطاف الطبقة العاملة من جانب الاتحاد العام الوفاقي، الذي يتاجر بمصالح العمال من أجل أجندات تحركه من الخارج، وكانت له المسؤولية الكبرى في شق صف الطبقة العاملة، ما دفع أكبر نقابة بالبحرين للانسحاب منه والتعاون مع نقابات أخرى لتأسيس اتحاد جديد تحركه مصالح العمال والمصلحة العليا للبحرين، ويرفض أن يرتمي في أحضان الخارج ، ويحج لسفارات الشرق والغرب لابتزاز بلاده ولي ذراعها.

ودعت الأصالة والمنبر جميع العمال في مواقعهم المختلفة للضغط على نقاباتهم للانضمام للاتحاد الحر كونهم القاعدة العريضة المؤثرة على القرار العمالي والنقابي، كي يكسروا الهيمنة الاحتكارية للكيان التقليدي الطائفي الذي تاجر بقضاياهم وتحمل مسؤولية فصل الكثير منهم بعد دعوته غير الشرعية للإضراب العام من أجل شل الحركة العامة بالبلد وتعطيل عجلة الاقتصاد الوطني وضربه وتشويه صورة الطبقة العاملة وزجها في أتون معارك طائفية لا تعبر عنها بأي حال من الأحوال.