قرر الشاب صلاح الدين يوسف جناحي أن يغيّر مسيرة حياته العملية بشكلٍ كلي من موظف إلى صاحب عمل، حيث أسس مصنع «الدار» للديكور في بداية العام 2010، وذلك بدعم من بنك البحرين للتنمية.
يقول صلاح: «هناك عدة عوامل دفعتني إلى تأسيس مشروعي الخاص ودخول مجال العمل الحر منها أمنيتي في أن يكون لي عملي الخاص وإيماني بالعمل في الوقت نفسه، إضافة إلى تأثري بوالدي الذي كان يحب العمل كثيراً حيث أن لديه مؤسسة مقاولات أيضاً».
وأضاف صلاح: «وبما أن مجال المقاولات هو مجالٌ واسع فقد اتجهت إلى مجال النجارة والديكور والأعمال الخشبية بشكلٍ عام حيث وجدتها فرصة مناسبة جداً ، وذلك بعد أن عملت موظفاً في عدة مواقع لمدة 16 عاماً».
وتابع: «وبعد أن استقرت الفكرة، بدأت بإعداد خطة عمل شملت دراسة الجدوى ومتطلبات المشروع من آلات ومعدات ومواد خام، وكذلك تحليل السوق وتوقعات الزبائن واحتياجاتهم وغيرها، وبدأت بالاتصال والتعامل مع بعض المزودين أو التجار لشراء المعدات الأولية للبدء في تأسيس المصنع».
وأضاف: «كنت بحاجة إلى رأس مال إضافي لتغطية تكاليف المصنع إضافة إلى المبلغ الذي كان لدي، وما أن سمعت عن بنك البحرين للتنمية وتمويله للمشاريع الصغيرة والمتوسطة، حتى توجهت على الفور إلى البنك وقدمت خطة العمل التي أعددتها مسبقاً، ومن ثم حصلت على تمويل للمصنع كما ساعدني البنك من خلال التوجيهات والاستشارات المناسبة لتأسيس المشروع».
وواصل: «الآن، يقوم المصنع بعمل وتركيب الأبواب بمختلف أشكالها وكذا عمل الرفوف والدواليب ومنصات العرض وجميع الأعمال الخشبية الأخرى والتصميم الداخلي حسب طلبات الزبائن، وبدأت بعرض الأعمال التي يوفرها المصنع على الأقارب والأصدقاء، كما قاموا بدورهم بإحضار زبائن آخرين وهكذا حتى كونت لي قاعدة كبيرة من العملاء».
ويرى جناحي أن العمل الحر يتيح للشخص إثبات ذاته وإظهار طاقاته وقدراته حتى ولو كان يعمل ضعف ساعات العمل الوظيفي، كما أنه يشعر بأنه مستقل في قرارته لأنه مدير نفسه أساساً ، فضلاً عن مضاعفة الدخل مقارنة بدخل الوظيفة.