لعل الكثير من هم في سني يتذكرون ( أم حمار) و (جلبة القايلة) و بو دريا) و غيرهم من الشخصيات الخرافية التي كانت جداتنا تخوفنا بها للمكوث في المنزل في أوقات معينة من اليوم. لجداتنا العذر في ذلك فخوفهن على أطفالهن يدفعهن لإختراع مثل هذه الشخصيات و لو ما زال الزمن على ما كان عليه لإخترعوا شخصيات جديدة و مبتكرة. لكن أن يعيش المجتمع في عصر التكنولوجيا و التواصل الإجتماعي و المعرفة التي تميز الكثير من الشعوب عن فترات بادت و إنتهت أن يعيش مجتمع في ظل الخرافة و الخرافة المضحكة فهو من الأمور التي يجب أن يتوقف ذو البصيرة عندها قليلاً ليفكر لماذا يقوم أشخاص ينشر خرافات في مثل هذا الوقت و بوجود المعرفة و التنوير. المهاجر و لا أحد لا يعرف المهاجر الذي وقف ويرفع بيده ( شوكليطه) و يخطب في الناس أنها تشفي عشيرة لا لا بل قبيلة في غمضة عين ثم يتبع ليورط التكنولوجيا معه في هذه الخرافة في أن و بالتكنولوجيا تستطيع هذه الشوكليطة أن تشفي كل الأمراض و الأسقام. فأي مستوى وصلنا إليه و مثل هذا المعتوه يشتري بضعة كيلوجرامات من الحلاوة ثم يدعي مستخدماً الخرافة في أنهاشوكليطة تشفي من الأمراض و الأورام و الحقيقة أنها تزيد من لديه مرض السكري مرضاً. إن ما يقوم به أمثال هذا الشخص ما هي إلا وسيلة للسيطرة على عقول العامة التي أولت أمرها له ليقودها إلى التخلف و الإيمان به و تنفيذ ما يقوله. فبالخرفة يستطيع أمثال هؤلاء السيطرة على المجتمع.