دبي- (يوروسبورت):
حقق الإيطالي روبيرتو مانشيني المدير الفني لفريق مانشستر سيتي إنجازاً تاريخياً عندما قاد فريقه للفوز بلقب الدوري الإنجليزي للمرة الأولى منذ 43 عاماً.
ولم يكن فوز “السيتيزنز” سهلاً باللقب، فقد حسم اللقب في الوقت بدل الضائع في لقاء الفريق الأخير في البطولة أمام كوينز بارك رينجرز بعدما حول الفريق تأخره بهدف لهدفين، إلى تقدم بثلاثة أهداف لهدفين.
وشهدت البطولة الكثير من الأحداث المثيرة في مسيرة سيتي، ابتداء بالهزيمة التاريخية التي ألحقها بيونايتد بسداسية، والتقدم بفارق 8 نقاط عن أقرب منافسيه، مروراً بمشكلة تيفيز، ثم التراجع إلى المركز الثاني خلف يونايتد.
ونرصد هنا أفضل 5 قرارات اتخذها مانشيني منذ قدومه إلى مانشستر سيتي.
1- التعاقد مع سيلفا وتوريه
بات الإسباني ديفيد سيلفا أبرز لاعبي مانشستر سيتي، والأكثر طلباً في سوق الانتقالات، بعد الأداء الساحر الذي قدمه مع فريقه الإنجليزي منذ انتقاله إليه قادماً من فالنسيا قبل موسمين، ليتحول بعدها إلى النجم الأبرز في الفريق.
وكان التعاقد مع توريه صفقة رابحة بكل المقاييس، قادماً من برشلونة، بعدما استطاع اللاعب أن يكون محور الأداء في وسط الملعب، وسجل أهدافاً حاسمة، أبرزها هدف الفوز أمام يونايتد وهدفي اللقاء أمام نيوكاسيل.
2- اللعب بثلاثة مدافعين أمام يونايتد
شهدت مباراة سيتي- يونايتد في الجولة الثالثة من كأس الاتحاد الإنجليزي، طرد مدافع سيتي البلجيكي كومباني في وقت مبكر من الشوط الأول، ما أدى إلى خسارة الفريق بثلاثة أهداف نظيفة في الشوط الأول.
ومع بداية الشوط الثاني، لم يغير مانشيني خططه ولعب ثلاثة مدافعين في الخلف، وزاد الضغط على لاعبي يونايتد، ليثمر ذلك عن هدفين لكولاروف وأغويرو في شوط ثان تسيده سيتي بالكامل، وخرج خاسراً لكنه كشف عن وجه جديد للفريق، وبين قوته في مواجهة الكبار.
3- إعادة تيفيز إلى تشكيلة الفريق
كان قرار مانشيني بالتراجع وإعادة مهاجمه الأرجنتيني إلى تشكيلة الفريق في منتصف الموسم من أشجع القرارات التي اتخذها، بعدما ظهر على أغويرو التعب، وابتعاد دزيكو عن مستواه، فكان لا بد من المهاجم الداعم للفريق.
وعاد تيفيز في أوقات مهمة من الموسم، وساهم بشكل كبير في تحقيق الفوز بعدد من المباريات، مساهماً بتحقيق اللقب.
4- ادخال دي يونغ بديلاً لنصري أمام نيوكاسيل
في آخر جولات البطولة، واجه سيتي خصماً عنيداً هو نيوكاسيل في مباراة مهمة جداً، وانتهى الشوط الأول بالتعادل السلبي، لكن الشوط الثاني شهد تغيراً كبيراً.
قام مانشيني بتبديل ذكي، عندما سحب نصري من اللقاء، وإعطاء الفرصة لدي يونغ للعب في محور الارتكاز، مانحاً توريه حرية الحركة إلى الأمام، وكان اللاعب العاجي نجم اللقاء بعد ذلك لتسجيله هدفي اللقاء لفريقه.
5- لعبة التصريحات
حتى آخر لقاءات البطولة، شدد مانشيني على أن يونايتد هو من سيفوز باللقب، وهذا رفع الضغط عن لاعبيه باعتبارهم ليسوا مطالبين بالفوز.
لكن ذلك لم يحل دون تقديمهم أفضل ما لديهم حتى آخر لحظات البطولة، وظهر ذلك جلياً في المباراة أمام كوينز بارك رينجرز، وعندما كان الفريق خاسراً حتى الدقيقة 91 يونايتد متقدم، لم يفقد اللاعبون الأمل وكافحوا حتى سماع صافرة الحكم.