استقبلت وزيرة الثقافة الشيخة مي بنت محمد آل خليفة، أمس الأول بمتحف البحرين الوطني، سفير جمهورية الصين الشعبية لدى مملكة البحرين “لي تشن”، وناقشت مع السفير سبل تفعيل التواصل ما بين الشعبين وإيجاد آفاق ثقافية مشتركة تدعم التوجهات الفكرية ومشاريع الاستثمار في الثقافة.

وأكدت وزيرة الثقافة عزمها على التواصل مع الثقافة الشعبية الصينية، ورغبتها في تعزيز الروابط المعرفية والفكرية لتحقيق ثراء تبادلي وحضاري عميق، مشيرة إلى أن التجارب الثقافية والمحافل التي التقى فيها البلدان أكّدت أن الحضارات التي تزخر بها كل ثقافة جديرة بالاطلاع والبحث، وأنها تسعى إلى تفعيل التبادل من أجل تحقيق منجزات ثقافية جديدة، وتوسيع مدّ هذه الثقافات في المنطقة، مشيدةً بالتعاون الأخير ما بين جمهورية الصين ومملكة البحرين خلال موسم “ربيع الثقافة” الذي استضاف ملامح حضارية وثقافية، لاقت إقبالاً كبيرًا من الجمهور. من جهته، أعرب “لي تشن” عن سعادته بالمستوى الثقافي الذي حقّقته المملكة في السنوات أخيرًا، مؤكدًا متابعته للمجريات والتطورات من خلال المشاريع المطروحة والمواسم الثقافية التي لا تزال مستمرة، حيث أشار إلى حدث “المنامة.. عاصمة الثقافة العربية” للعام 2012م باعتباره مؤشرًا دامغًا على أهليّة المملكة واستعداداتها لاستقطاب مفكري ومثقفي العالم، ومشاركتها في التفاعل الفكري العالمي بصورة فريدة وناجحة. وأكّد أن هذه الخطوات المتلاحقة التي تنجزها الوزارة في وقت قياسي تصنع من البحرين قاعدة فكرية وتؤسس لبنية تحتية ثقافية مشتركة في المنطقة، كما تجعلها تحقق جاذبية عالمية، خصوصًا وأن العاصمة المنامة اختيرت لتكون عاصمة للسياحة العربية خلال العام المقبل.