كتبت - زهراء حبيب:
حضر المحامي الذي انتدبته المحكمة عن الشيخ محمد حبيب المقداد المتهم الرئيس في خمس قضايا منها أربعة تخص اختطاف رجال أمن، وقطع لسان المؤذن، بعد انسحاب محاميه.
وقررت المحكمة، التي عقدت جلستها، أمس، برئاسة القاضي عدنان الشامسي، وأمانة السر نواف خلفان إرجاء القضايا الخمس إلى جلسة 21 يوليو الحالي لإطلاع المحامي الجديد عن المقداد على أوراق الدعاوى.
واستمعت المحكمة في القاعة إلى شهادة شهود النفي في قضيتي اختطاف شرطيين، أكدا وجود المستأنفين برفقتهم يوم الواقعة.
وكانت المحكمة انتدبت أحد المحامين عن الشيخ محمد حبيب المقداد المتهم الرئيس بخمس قضايا تخص اختطاف أربعة من رجال الشرطة، وقطع لسان المؤذن، بعد انسحاب المقداد عن حضور الجلسات وطلبه من محاميه الانسحاب، أيضاً، من الدعاوى الخمس.
وتغيب المقداد عن حضور جلسة أمس، بالإضافة إلى عدد من المستأنفين في القضايا الخمس، اعتراضاً على سماع شهود النفي في غرفة المشورة.
يذكر أن المحكمة تنظر أربع قضايا اختطاف وقطع لسان المؤذن، وتبين واقعة اختطاف الشرطي الأول المستأنف فيها 3 متهمين بينهم محمد حبيب المقداد والمحكومين بالسجن 10 سنوات، أنه تم احتجاز حريته في قفص للطيور بمزرعة، واقتياده إلى دوار مجلس التعاون ومن بعدها إلى مستشفى السلمانية الطبي.
وتتعلق القضية الثانية باختطاف الشرطي محمد نايف فلاح والمحكوم فيها 9 بحرينيين بينهم الشيخ محمد حبيب المقداد أيضاً بالسجن 15 سنة، وكان المتهمون اختطفوا الشرطي أثناء توجهه إلى عمله بالمنطقة الواقعة قرب دوار رأس رمان، واقتادوه إلى منزل أحد المتهمين معصوب العينين واحتجزوه، وهددوه بإلحاق أذى جسيم به، وتحريض محمد حبيب المقداد على ارتكاب جرائم الاعتداء على سلامة جسم أفراد الشرطة وحجز حرياتهم، من خلال خطب كان يلقيها على جموع المتجمهرين بدوار مجلس التعاون.
وتخص القضية الثالثة اختطاف الشرطي سيف الله محمد إبراهيم، المحكوم فيها 4 متهمين بالسجن 10 سنوات من بينهم محمد حبيب المقداد أيضاً، عن تهمة اختطاف رجل أمن، بعد أن عقدوا العزم جميعاً على استهداف رجال الشرطة واختطافهم، بأن استوقفوه لدى عودته إلى منزله ليلاً، وبعد أن تبينوا صفته العسكرية ضربوه بما يحملونه من أسلحة وأحدثوا في جسمه عدداً من الإصابات، وأدخله بعضهم قسراً إلى إحدى السيارات، وقيدوا حركته وشلوا مقاومته واقتادوه إلى دوار مجلس التعاون “تقاطع الفاروق حالياً”، وعرضوه على جموع المحتشدين هناك، ثم اقتادوه إلى مجمع السلمانية الطبي لحجز حريته.
فيما القضية الرابعة تخص اختطاف الشرطي صالح مشعان مشلح، المُحكوم فيها 9 متهمين بينهم “المقداد” بالسجن 20 سنة، والمُحالة من محكمة التمييز لإعادة الفصل فيها.
ويواجه المتهمون في قضية قطع اللسان من بينهم محمد حبيب المقداد، تهمة الاعتداء على أحد الأشخاص الآسيويين “قطع لسان المؤذن”، بإحداث عاهة مستديمة له، ودخول منزل من دون إذن صاحبه وإتلافه، وتم الحكم على المتهمين 15 سنة لسبعة منهم و10 سنوات لمتهمين و4 سنوات لمتهم آخر.