إن الدورات التي تقام، إنما تستمد مكانتها من الجهة التي تقيمها ، ومن مضمونها وموضوعها الذي وجدت من أجله ، ومن مستوى الدارسين فيها والمستفيدين منها..
وأنت تعيش هذه الأيام دورة تربوية عظيمة من دورات رمضان المبارك المتكررة كل عام، والتي أكرم الله بها عباده لتكون فرصة تطهير وتغيير، والذي كتب علينا كما كتب على الذين من قبلنا ، والتي رفعت شعار التقوى والشكر والصبر … فهل نكون من المستفيدين فيها حقاً؟… كم دورة مرت علينا ، ونحن عنها غافلون ! … كم فرصة مثلها فاتتنا ، فأصبحنا عليها من النادمين ! … لقد هيأ الله لعباده في رمضان أحسن الأجواء للإفادة ، حيث صفدت فيه الشياطين وفتحت فيه أبواب الجنة، وأغلقت فيه أبواب النار…
فهل نتركها تفوتنا اليوم ، كما فاتتنا بالأمس ؟ وهل لنا أن نعيش ، فندرك أمثالها في المستقبل !؟
اللهم إنا نسألك عونك وفضلك ..