القاهرة - (وكالات): توفي نائب الرئيس المصري السابق اللواء عمر سليمان الذي رأس لفترة طويلة جهاز المخابرات خلال حكم الرئيس السابق حسني مبارك، في الولايات المتحدة الأمريكة، كما أفادت وكالة أنباء الشرق الأوسط. وقالت الوكالة إن “نائب الرئيس السابق اللواء عمر سليمان توفي في وقت مبكر أمس في مستشفى بالولايات المتحدة الأمريكية” عن 77 عاماً. وأضافت الوكالة نقلاً عن دبلوماسي مصري في واشنطن أن سليمان توفي جراء أزمة قلبية مفاجئة إصابته أثناء إجراء فحوصات طبية. وقال مساعده حسين كمال إن سليمان “كان يخضع لفحوصات طبية في كليفلاند. وتبذل جهود على أعلى مستوى لنقل جثمانه إلى مصر”. وذكرت الوكالة أن سليمان كان يعاني منذ أشهر من مرض في الرئة، كما حدثت له مشاكل في القلب. وأضافت الوكالة أن صحة سليمان تدهورت فجأة قبل 3 أسابيع ما استدعى نقله إلى مستشفى في كليفلاند بولاية أوهايو حيث توفي. وكان سليمان عيّن نائباً للرئيس خلال الانتفاضة التي أدت إلى الإطاحة بحسني مبارك في فبراير 2011.
وعينه مبارك في 29 يناير 2011 في أوج الاحتجاجات الشعبية على نظامه وفي محاولة لتهدئة خصومه، نائباً للرئيس، المنصب الذي كان شاغراً منذ 30 عاماً.
وغادر سليمان مصر بعدما استبعد عن السباق الرئاسي في أول انتخابات رئاسية تجري في البلاد في فترة ما بعد مبارك والتي جرت في 23 و24 مايو الماضي. وتوجه إلى دبي قبل أن يتوجه إلى ألمانيا ومنها إلى الولايات المتحدة الأمريكية لتلقي العلاج، كما قال أحد مسؤولي حملته الرئاسية سعد العباسي. وولد عمر سليمان في الثاني من يوليو 1935م لعائلة ميسورة في قنا بصعيد مصر وانخرط في الحياة العسكرية قبل أن يصبح في 1991 رئيس جهاز المخابرات. وتلقى سليمان تدريباً عسكريا في الاتحاد السوفيتي السابق، وكان شخصية غامضة بالنسبة للعالم وكذلك في مصر التي تتميز فيها نشاطات الجيش المتنفذ بالسرية.
إلا أنه برز على الساحة في السنوات الماضية حيث دار حديث عن احتمال خلافته لمبارك حتى قبل الثورة. وبسبب علاقاته الجيدة مع الأمريكيين أوكلت إلى الرجل “مهمات خاصة” وكلف خصوصاً ملفات تتعلق بالسياسة الخارجية لا سيما ملف النزاع الإسرائيلي- الفلسطيني. ورعى سليمان العديد من الاتفاقات بين الفلسطينيين والإسرائيليين في الأعوام 2001 و2002 و2005. كما لعب دوراً مهماً في وقف إطلاق النار بين “حماس” وإسرائيل اثر مذبحة غزة في 2009.
وفي 1995 نصح سليمان مبارك بركوب سيارة مصفحة خلال زيارة كان يقوم بها إلى أديس أبابا، وقد أدى ذلك إلى إنقاذ حياته بعد أن تعرضت السيارة إلى نيران مسلحين ما أدى إلى مقتل سائقها. وخلال التسعينيات وعقب محاولة اغتيال مبارك الفاشلة، شارك سليمان في جهود وكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية “سي أي أيه” وغيرها من أجهزة الاستخبارات الأجنبية في قمع المتشددين داخل مصر وخارجها. وفي شأن أخر، قضت محكمة القضاء الإداري المصري في جلستها التي عقدت امس بعدم اختصاصها نظر بطلان الإعلان الدستوري المكمل، الصادر عن المجلس الأعلى للقوات المسلحة، وكذلك عدم اختصاصها نظر الطعن على قرار الرئيس محمد مرسي، بعودة مجلس الشعب للانعقاد، وقررت إحالة الطعن للمحكمة الدستورية العليا.
كما قضت المحكمة بوقف نظر دعوى حل الجمعية التأسيسية الثانية، لحين الفصل في طلب رد هيئة المحكمة، وهو طلب يهدف إلى حل الجمعية المختصة بوضع الدستور الجديد للبلاد. ويأتي قرار المحكمة الإدارية بعدما أصدرت محكمة النقض السبت الماضي قراراً جزم بعدم اختصاصها بنظر الطلب الوارد إليها من مجلس الشعب حول بحث مسألة تطبيق حكم المحكمة الدستورية العليا الخاص بحل المجلس. من ناحية ثانية، التقى الرئيس المصري محمد مرسي رئيس المكتب السياسي لحركة حماس خالد مشعل غداة لقاء مع الرئيس الفلسطيني محمود عباس وسط تساؤلات حول السياسية الجديدة التي سينتهجها مرسي تجاه الفلسطينيين. وقال مشعل بعد اللقاء إن مرسي أعرب عن دعمه قطاع غزه الذي تحكمه حماس.
وأكد مشعل في تصريحات نقلتها وكالة أنباء الشرق الأوسط المصرية، أن “الرئيس محمد مرسي أكد دعم مصر لأبناء الشعب الفلسطيني في غزة الأمر الذي يؤكد بدء عهد جديد للتعامل بين مصر والقضية الفلسطينية”.
وأشار مشعل إلى أن مرسي “سيحدد قريباً” موعد لقاء ثلاثي معه ومع الرئيس الفلسطيني “لدفع عملية المصالحة” الفلسطينية. من ناحية أخرى، قتل مسلحون يرجح أنهم متشددون مجندين اثنين في الجيش المصري شمال سيناء، بحسب ما أفادت مصادر أمنية. وقالت المصادر إن 4 رجال مسلحين بأسلحة آلية شنوا الهجوم على المجندين بعد أن قام متشددون بتوزيع منشورات تدعو الجيش، الذي تم تعزيز تواجده من أجل إعادة الأمن، إلى مغادرة شمال سيناء.