استبعد المدرب فيسنتي دل بوسكي الذي قاد منتخب إسبانيا لكرة القدم للقبي كأس العالم 2010 وكأس أوروبا 2012، أن يعتلي رئاسة نادي ريال مدريد في المستقبل.

وأمضى دل بوسكي 14 عاماً في ملعب سانتياجو برنابيو كلاعب قبل أن ينتقل لتدريب الفريق الملكي على دفعتين عامي 1994 و1996، ثم يقوده في الفترة الثالثة للقبين في كل من دوري أبطال أوروبا والدوري المحلي بين 1999 و2003.

وأوضح دل بوسكي (61 عاماً) أنه يعتزم اعتزال التدريب بعد ترك المنتخب الإسباني وأنه يريد أن يبقى على علاقة بكرة القدم لكن ليس بالضرورة في مدريد: “كلا، لا أطمح أن أكون رئيساً لريال مدريد. عندما أترك إسبانيا، سأنهي مسيرتي كمدرب، لكن أرغب بالبقاء على علاقة بكرة القدم”.

وتابع دل بوسكي لموقع “سينكو دياس”: “سأقبل دائماً وظيفة جديدة، طالما تمكنت في الدفاع عن كرة القدم”.

وعن انتزاع لقب ثالث له على التوالي مع “لا روخا”، قال صاحب الشاربين العريضين: “لا أرى نفسى قائداً، اللاعبون هم الأهم، أصبحنا قدوة للشبان بفضلهم. الشيء الوحيد الذي قمت به هو تنسيق كل هذا، والتأكد من أن العلاقة جيدة بين اللاعبين، اختيار استراتيجية رياضية جيدة، من حيث انتقاء اللاعبين الـ23 والتشكيلة الأساسية”.

ودخل مدرب المنتخب الإسباني لكرة القدم فيسنتي دل بوسكي التاريخ على الملعب الأولمبي في العاصمة الأوكرانية كييف بقيادته “لا فوريا روخا” إلى لقب كأس أوروبا 2012 بالفوز على إيطاليا برباعية نظيفة في المباراة النهائية على الملعب الأولمبي في كييف.

وكان “الهادئ” على قدر المسؤولية الملقاة على عاتقه كونه يشرف على أفضل منتخب في العالم وقاده إلى إنجاز تاريخي لم يسبق لأي منتخب أن حققه في السابق وهو الثلاثية (كأس أوروبا 2008- كأس العالم 2010- كأس أوروبا 2012).

وكرر دل بوسكي (61 عاماً) سيناريو 2008 عندما أطاح بالإيطاليين من الدور ربع النهائي، وحصد لقباً كبيراً ثانياً بعد ذلك الذي سطره في يوليو 2010 عندما قاد لا فوريا روخا إلى لقب بطل كأس العالم للمرة الأولى في تاريخه، وبات ثاني مدرب فقط يتوج بلقب المونديال وكأس أوروبا بعد الألماني هلموت شوين الذي حقق هذا الأمر مع ألمانيا الغربية في كأس أوروبا 1972 ثم كأس العالم 1974.

كما منح دل بوسكي بلده إنجازاً لم يحققه أي منتخب في السابق وهو الاحتفاظ باللقب القاري، وأصبح المدرب الوحيد في التاريخ الذي يتوج بألقاب مسابقة دوري أبطال أوروبا للأندية (مرتان عامي 2000 و2002 مع ريال مدريد) وكأس العالم وكأس أوروبا.